رياضيون يتحولون إلى سلعة عبر التجنيس

سيباستيان كو (أ.ب)
سيباستيان كو (أ.ب)
TT

رياضيون يتحولون إلى سلعة عبر التجنيس

سيباستيان كو (أ.ب)
سيباستيان كو (أ.ب)

أصبح رياضيون بمثابة سلعة يتاجر بها بسبب التجنيس، وهو ما دفع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، إلى المطالبة بوضع قانون لضبط عملية التجنيس.
وكشف كو في ختام اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في كاب – دايل، بالقرب من موناكو، أمس، أن الاتحاد سيجمد قواعد تغيير الجنسية بين الرياضيين؛ لأن النظام بات عرضة للانتهاك، ولأن القواعد يتم التلاعب بها. وقال كو: «سيتم تشكيل مجموعة عمل للاتفاق على قواعد جديدة بنهاية العام... لقد أصبح من الواضح للغاية أن قواعد تغيير الولاء - خاصة في أفريقيا - لم تعد تفي بالغرض».
وأضاف كو أن «ألعاب القوى تقوم على الفرق الوطنية، وهي عرضة للتلاعب، القواعد لا تفرض الحماية الضرورية للرياضيين، وباتت عرضة للاختراق؛ تتلقى كثير من الاتحادات تقارير بشأن رياضيين متاحين للاتجار». وعلى عكس رياضات أخرى، مثل كرة القدم، تسمح ألعاب القوى للمنافسين بتغيير جنسياتهم، حتى بعد تمثيلهم لدولة ما على المستوى الدولي.
وسيقود حماد كالكابا مالبوم، ممثل أفريقيا في مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مجموعة العمل. وقال مالبوم: «الوضع الحالي خاطئ. ما نملكه حاليًا عبارة عن سوق للجملة بالنسبة للمواهب الأفريقية، مفتوحة لمن يقدم أعلى سعر». وأضاف: «تورط كثير من الرياضيين، وكثير منهم غيروا الولاء في سن صغيرة دون أن يفهموا أنهم يخسرون جنسياتهم». وتابع: «البعض يركض صوب دول معينة، لكنهم ليسوا مواطنين بهذه الدول... في نهاية البطولة، لا يصبحون مواطنين بهذه الدول، ولا يكون لهم مستقبل».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.