زنزانات الموت في صيدنايا... إعدام 13 ألف معتقل

«العفو الدولية» تتحدث عن «مسلخ بشري» وإبادة في السجن السوري على مدى 4 سنوات

صورة التقطت بالاقمار الصناعية وزعتها منظمة العفو الدولية لسجن صيدنايا الواقع إلى الشمال من دمشق (أ.ف.ب)
صورة التقطت بالاقمار الصناعية وزعتها منظمة العفو الدولية لسجن صيدنايا الواقع إلى الشمال من دمشق (أ.ف.ب)
TT

زنزانات الموت في صيدنايا... إعدام 13 ألف معتقل

صورة التقطت بالاقمار الصناعية وزعتها منظمة العفو الدولية لسجن صيدنايا الواقع إلى الشمال من دمشق (أ.ف.ب)
صورة التقطت بالاقمار الصناعية وزعتها منظمة العفو الدولية لسجن صيدنايا الواقع إلى الشمال من دمشق (أ.ف.ب)

كشف تقرير منظمة العفو الدولية الذي حمل عنوان «مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا» ونشر أمس، عن إعدامات سرية تمت خارج نطاق القضاء، في سجن سوري خارج دمشق، واقتياد مجموعات من المعتقلين تصل أحيانًا إلى 50 شخصًا، مرتين أسبوعيًا، خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت.
ويلقي التقرير الذي يغطي أربع سنوات (2012 - 2015) الضوء على أوضاع المعتقلين في سجون النظام السوري، التي «ترتقي إلى جرائم حرب»، وفق توصيف المنظمة التي أوردت إعدام 13 ألف شخص شنقًا، غالبيتهم من المعارضين المدنيين.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى تحقيق معمق أجرته على مدى سنة من ديسمبر (كانون الأول) 2015 لغاية الشهر نفسه من عام 2016، وتضمن مقابلات مع 84 شاهدًا، بينهم حراس سابقون في السجن ومسؤولون ومعتقلون وقضاة ومحامون، بالإضافة إلى خبراء دوليين ومحليين حول مسائل الاعتقال في سوريا.
وتحدث التقرير عن إدانة الضحايا والحُكم عليهم بالإعدام عقب محاكمات أمام محكمة الميدان العسكرية الكائنة في حي القابون بدمشق، «تستغرق المحاكمة الواحدة بين دقيقة وثلاث دقائق كحد أقصى». وأوضح التقرير أن السجناء يكونون «طوال العملية معصوبي الأعين، لا يعرفون متى أو أين سيموتون إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم».
ويعتقل النظام آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش، والذي يُعتبر أحد أضخم سجون البلاد، ويقع على بعد 30 كلم تقريبا شمال العاصمة. واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام الرئيس بشار الأسد بانتهاج «سياسة إبادة» في هذا السجن.
ويقول فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المعلومات التي ذُكِرَت بالتقرير يعود تاريخها لما قبل عام 2015، وبالتالي فإن التوقف عند هذا التاريخ كان بسبب عدم تمكننا من الحصول على معلومات إضافية نتيجة توقف النظام، تقريبًا، عن إطلاق سراح المعتقلين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.