يتنافس 8 وزراء من حكومات عالمية للظفر بجائزة أفضل وزير في العالم، وذلك خلال الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، التي تنظم الأسبوع المقبل في مدينة دبي، بهدف الخروج بأفضل نماذج عالمية من الوزراء استطاعوا مواجهة التحديات في بلدانهم.
وتم اختيار الوزراء الثمانية من بين أكثر من 20 وزيرا حول العالم، تم طرح أسمائهم بناء على مسح عالمي شمل عددا من الحكومات حول العالم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجمهور لترشيح الوزراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد هذه الدورة الثانية لجائزة أفضل وزير، التي تهدف إلى إبراز نماذج حكومية عالمية، وتعزيز فرص تبادل الخبرات بين الحكومات حول العالم، وذلك بعد فوز الأسترالي غريغ هانت وزير البيئة والقائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية بجائزة «أفضل وزير في العالم» في دورتها الأولى، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات.
ولا تختار الجائزة وزير من الإمارات، بهدف منحها استقلالية وحيادية، وفق ما ذكره المنظمون للقمة العالمية للحكومات، فيما يعلن عن الفائز ضمن حفل يقام على هامش فعاليات القمة. وركزت الجائزة في دورتها الثانية بشكل أكبر على الدول النامية، نظرًا لما تواجهه حكوماتها من تحديات ناتجة عن ندرة الموارد وضعف القدرات والتكنولوجيا، ما يجعل من النجاح فيها نموذجًا أفضل للاتباع، وفقًا للمعلومات الصادرة أمس.
وقال عمر العلماء، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن جائزة أفضل وزير في العالم تشكل مناسبة دولية لعرض تجارب الوزراء الملهمة حول العالم، وتأثيراتها وانعكاساتها الإيجابية على الشعوب، وبحث سبل نقل هذه التجارب وتعميمها لتستفيد منها دول وشعوب أخرى.
وأضاف العلماء أن القمة العالمية للحكومات، من موقعها كمنصة جامعة تعنى بتسليط الضوء على الجهود البارزة في مجال صناعة المستقبل، تحتفي بالوزراء الذين قادوا مشروعات ناجحة وحققوا نتائج غير مسبوقة عبر تطوير وقيادة مبادرات حكومية مبتكرة، حيث إن التجارب المميزة تشكل مصدر إلهام للارتقاء بالعمل الحكومي، وتستحق التقدير، والقمة العالمية للحكومات هي المنصة المثالية لعرض هذه التجارب.
وزاد: «الجائزة تمنح للوزراء الذين قادوا أو شاركوا في تنفيذ مشروعات حكومية ناجحة، حققت نتائج إيجابية ملموسة على حياة المواطنين والمجتمع»، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على النماذج المميزة من أصحاب الفكر المبتكر والإنجازات، لتعميم الأثر الإيجابي الذي أحدثوه في مجتمعاتهم على الشعوب.
وقالت اللجنة المنظمة، إن عملية البحث والتقييم تمت وفقًا لمعايير صارمة ترتكز على المشروعات والمبادرات التي أطلقها أو نفذها الوزراء المرشحون، إضافة إلى توظيف الابتكار في تنفيذ المشروعات الحيوية التي عملوا عليها، وما كان لها من أثر إيجابي ومستدام على حياة الشعوب، إضافة إلى معايير شخصية مثل الحضور الإيجابي للوزير والسمعة الطيبة والشفافية والنزاهة. وفقًا للتقرير الصادر أمس، فإن لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء دوليين وشخصيات بارزة يمثلون جهات عالمية محايدة، تتولى دراسة ملفات المرشحين للجائزة، من خلال بحث معمق لإنجازات المرشحين لاختيار الوزير الفائز بجائزة الأفضل عالميًا.
من جهته، قال مايك جونز، رئيس خدمات استشارات القطاع العام في «آرنست آند يانغ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن جائزة (أفضل وزير في العالم) التي تقدمها القمة العالمية للحكومات تمثل إضافة نوعية مبتكرة».
ويشارك في القمة العالمية للحكومات التي تعقد بين 12 و14 فبراير (شباط) الحالي، أكثر من 4000 شخصية، من 138 دولة، وتتضمن أكثر من مائة موضوع، يلقي الضوء عليها كبار المتحدثين في جلسات رئيسية وتفاعلية. وأضاف العلماء في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الدورة الثانية من جائزة أفضل وزير في العالم جاءت مختلفة عن الدورة الأولى، التي حقق فيها الأسترالي غريغ هانت، وزير البيئة والقائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية، من خلال البحث عن نماذج واجهت تحديات على الرغم من قلة الموارد، وهو لإبراز دورهم في تحقيق التنمية في محيطهم، وتجاوز كل المعوقات.
وزاد العلماء «الوزراء الذين تم ترشيحهم لم تكن تجاربهم مقتصرة على بلدانهم، بل كانوا نماذج عالمية قادت حتى دولا متقدمة لتكرار تجربتهم؛ وهو ما دفع اللجنة المنظمة إلى اختيارهم»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الوزراء المرشحين يأتون من ثلاث قارات، هي أميركا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا، وموضحًا أن السرية في الإعلان عن أسمائهم هو أحد أنظمة الجائزة.
8 مرشحين يتنافسون على جائزة أفضل وزير بالعالم
ركزت على وزراء الدول النامية عطفًا على قدرتهم في مواجهة التحديات
8 مرشحين يتنافسون على جائزة أفضل وزير بالعالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة