واشنطن تطالب موسكو بإنهاء «فوري» لاحتلال القرم

واشنطن تطالب موسكو بإنهاء «فوري» لاحتلال القرم
TT

واشنطن تطالب موسكو بإنهاء «فوري» لاحتلال القرم

واشنطن تطالب موسكو بإنهاء «فوري» لاحتلال القرم

أدانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمام مجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس «الأعمال العدائية» لروسيا في أوكرانيا، مؤكدة دعم الولايات المتحدة القوي لكييف على الرغم من سعي الإدارة الأميركية الجديدة لتحسين العلاقات مع موسكو.
وفي أول تصريحات لها في المجلس، أكّدت هايلي أن العقوبات الأميركية ستبقى مفروضة على موسكو إلى أن تسحب روسيا قواتها من شبه جزيرة القرم. وقالت هايلي: «نريد بالتأكيد تحسين علاقاتنا مع روسيا. لكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أنها تشعر بالأسف، لأن أول تصريحاتها أمام مجلس الأمن هي «لإدانة الأعمال العدائية لروسيا». وأكّدت أن «الولايات المتحدة تقف مع شعب أوكرانيا، الذي يعاني منذ ثلاث سنوات تحت الاحتلال الروسي والتدخل العسكري». وتابعت هايلي أن «هذه الأزمة ستستمر إلى أن تحترم روسيا والانفصاليون الذين تدعمهم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة تواصل إدانة ذلك، وتدعو إلى إنهاء فوري للاحتلال الروسي للقرم». وأضافت أن «القرم جزء من أوكرانيا، وعقوباتنا المرتبطة بالقرم ستبقى حتى تعيد روسيا إلى أوكرانيا السيطرة على الجزيرة».
ومع أن هذه التصريحات تتطابق مع سياسة الإدارة الأميركية السابقة، فقد رأى فيها السفير الروسي فيتالي تشوركين في الأمم المتحدة تغييرا، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال للصحافيين عقب الاجتماع: «لقد لاحظت تغيرا في النبرة»، متابعا: «ما زلنا في بداية الطريق، وآمل أن تؤدي بنا هذه الطريق إلى شيء بناء أكثر».
وشهدت العلاقات الروسية - الأميركية تدهورا كبيرا في عهد الرئيس باراك أوباما، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، بالإضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم رئيس النظام بشار الأسد.
وكان الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، قد دعا الخميس إلى الضغط على روسيا في اليوم الخامس من المعارك بين جنود أوكرانيين ومتمردين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا أوقعت 23 قتيلا على الأقل منذ الأحد. وهذه المواجهات، الأعنف منذ الهدنة التي أعلنت في ديسمبر (كانون الأول)، هي الأولى منذ بدء حكم ترمب. وقالت هايلي إن «تصعيد العنف يجب أن يتوقف»، مؤكدة دعم واشنطن لاتفاقات مينسك التي تهدف إلى إنهاء النزاع.
من جهته، اتهم السفير الأوكراني في الأمم المتحدة روسيا بعرقلة الأعمال لإعادة التيار الكهربائي إلى افديفكا، في شرق أوكرانيا. وقال إن «هذا دليل إضافي واضح آخر على نية روسيا التسبب بكارثة إنسانية في افديفكا، كما فعل الجيش الروسي في حلب» شمال سوريا.
لكن تشوركين اتهم كييف بتأجيج القتال من أجل إثارة اهتمام دولي والحصول على دعم الإدارة الأميركية الجديدة. وقال إن «كييف تحاول استخدام المواجهات التي أشعلتها بنفسها كذريعة للانسحاب من اتفاقات مينسك»، متابعا أن «كييف تريد بهذه الطريقة أن تبقي على الأجندة الدولية الأزمة التي بدأتها بنفسها، والحصول على دعم رؤساء الدول المنتخبين».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.