المدمرة الأميركية «كول» تعود إلى باب المندب

مسؤول في البنتاغون: إرسالها رد على الهجوم ضد الفرقاطة السعودية

المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
TT

المدمرة الأميركية «كول» تعود إلى باب المندب

المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)

قال مسؤولان أميركيان، أمس، إن الولايات المتحدة نشرت مدمِّرة تابعة للبحرية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إن المدمرة «كول» وصلت قرب مضيق باب المندب، جنوب غربي اليمن، حيث ستنفذ دوريات تشمل مرافقة سفن.
وأضافا أنه في حين أن سفنًا حربية أميركية نفذت عمليات روتينية في المنطقة في السابق، فإن هذا التحرك جزء من وجود متزايد هناك يستهدف حماية الملاحة البحرية من الحوثيين المتحالفين مع إيران، وفقًا لتقرير أوردته «رويترز».
لكن مسؤولاً بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال إن «البحرية أمرت بنشر مدمرة قبالة سواحل اليمن ردًا على هجوم شنه المتمردون الحوثيون على الفرقاطة السعودية»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف المسؤول أن المدمرة «يو إس إس كول» التي تدير العمليات في الخليج «تتمركز الآن في منطقة باب المندب؛ المضيق الواقع جنوب غربي اليمن».
والمدمرة «يو إس إس كول» معروفة في الأوساط البحرية، كونها كانت هدفًا لهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 في ميناء عدن، مما أسفر عن مقتل عناصر من الجيش الأميركي. وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن التفجير. وتوجد سفينتان حربيتان، هما «يو إس إس كومستوك» و«يو إس إس ماكين»، في المنطقة نفسها، حيث تتمركز المدمرة «كول».
وكانت مدمرة أميركية تعرضت لقصف حوثي في أكتوبر الماضي، في حين شن الجيش الأميركي ضربات بصواريخ «كروز» استهدفت ثلاثة مواقع ساحلية للرادار بمناطق في اليمن تسيطر عليها قوات الحوثيين، للانتقام من هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة أميركية أخرى.
ميدانيا، أرجع العميد عمر جوهر إبراهيم، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أسباب تأخر الجيش اليمني إلى «تفخيخ ميليشيات الحوثي وصالح للمدينة، وزرع الألغام بشكل عشوائي»، وقال إن قوات الجيش تتريث في الدخول لعمق المدينة في الوقت الراهن.
وأضاف: نحتاج إلى وقت لتفكيك هذه الألغام وتدميرها من خلال الفرق الهندسية المرافقة للجيش، وهذا مرتبط بخطة وضعها الجيش لتطهير الساحل من باقي الميليشيات والألغام التي زرعت.
ولفت رئيس المنطقة العسكرية الخامسة إلى أن الألغام التي زرعت بشكل عشوائي تشكل مخالفة للأنظمة الدولية التي تحرم استخدامها، إذ قامت الميليشيات بنشرها بجميع المساحات المتاحة، وداخل المدينة وبين الجبال، وهذه الألغام لا تعيق الجيش في إتمام عملياته العسكرية، ولكن تؤخر القوات في التقدم نحو أهدافها الرئيسية.
وأوضح العميد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش تقدمت بشكل كبير نحو ميدي، وفرضت عليها حصارًا، موضحًا أن الجيش يسير وفق استراتيجية موحدة لتحرير المدن القابعة تحت سيطرة الحوثيين، وتتمثل في محورين يبنى عليهما التقدم وتحرير المدن، وهما محور «الساحل»، و«المثلث»، وتتم هذه الأعمال بالاشتراك مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكشف جوهر عن تلقي الجيش في جبهة ميدي (التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن) دعمًا عسكريًا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لافتًا إلى أهمية الدعم في مساعدة الجيش على تنفيذ الخطط العسكرية، «وتحديدًا في الجانب الهجومي لتحرير كل المدن الواقعة على ساحل البحر الأحمر».
وقال إن الدعم العسكري شمل آليات ومدرعات عسكرية حديثة مختلفة الاستخدام، وهذه النوعية من الآليات تساعد على تخطي بعض الصعوبات التي يواجهها في الجبهة، خصوصًا أن الجيش لديه القدرة والعتاد للتقدم وتحرير المناطق الرئيسية.
وقال العميد إن الدعم الكبير الذي يلقاه الجيش من الأشقاء، وعلى رأسهم السعودية، أسهم بشكل كبير في دفع القوات وتقدمها على الجبهات، وهو ما انعكس واضحًا من التراجع والارتباك في تحركات الميليشيات وأعوانها في تنفيذ أعمال إرهابية وعشوائية ضد المدنيين.
وعن الوضع الميداني في إقليم تهامة، المهم من الناحية الاستراتيجية، إذ يعد الساحل الرئة الاقتصادية والعسكرية التي يتنفس منها المتمردون، فأكد أنه حال تطهير ساحل البحر الأحمر على امتداد «باب المندب» وصولاً إلى «ميدي»، سيصبح هذا الشريط الساحلي في قبضة الشرعية، وسيكون الجيش بذلك حرم المتمردين من وصول أي إمدادات أو أي دعم عسكري، وبالتالي فإن سقوط الانقلابيين وانهيارهم يكون وشيكًا دون أي مقاومة، لافتقاد هذا المنفذ الحيوي.
وشدد العميد جوهر على أن الجيش، بالتعاون مع قوات التحالف، أحكم السيطرة على كل المنافذ، ومنع كل محاولات التهريب أو الإمداد بالسلاح التي كانت تصل في وقت سابق للميليشيا، وخلال الفترة الماضية حتى الآن لم تضبط أسلحة بفضل هذا الحصار والمراقبة الدائمة.
وفي تعز، تجددت المواجهات العنيفة في جبهتي الصلو وحيفان في ريف تعز، جنوب المدينة، إثر استمرار محاولات تقدم الميليشيات إلى مواقع الجيش، وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن «وحدات من اللواء 35 مدرع، الجيش اليمني، تمكنت من ردع الميليشيات من قرية الصيار في الصلو بعد هجوم شنته على مواقعها، وتقدمت باتجاه قرية الحود، وما زالت الاشتباكات مستمرة، وسقط خلالها قتلى وجرحى من الميليشيات إضافة إلى إصابة اثنين من أفراد الجيش».
وأضافت المصادر أن «قوات الجيش اليمني تمكنت من كسر هجوم شنته الميليشيات الانقلابية مدعوما بقصف مدفعي عنيف على مواقع الجيش في الصيار بالصلو، جنوب شرقي تعز، وأجبرت عناصر الميلشيات على التراجع والانسحاب مخلفين وراءهم قتلى وجرحى».
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل قوات الجيش اليمني عملية «الرمح الذهبي» وبدأتها بتحرير الساحل الغربي لتعز، وتقدمها إلى مديرية المخا الساحلية، غرب مدينة تعز، التي تقترب من تطهيرها بشكل كامل وصولا إلى تطهير الشريط الساحلي لليمن وقطع خط إمداد الميلشيات الانقلابية بالأسلحة.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».