المدمرة الأميركية «كول» تعود إلى باب المندب

ردًا على الهجوم الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية

المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
TT

المدمرة الأميركية «كول» تعود إلى باب المندب

المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)
المدمرة يو «إس إس كول» (الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية)

كشف مسؤولون أميركيون، أمس، عن نشر المدمرة الأميركية «كول» قرب باب المندب. وأضافوا أن نشر المدمرة، التي كانت قد استهدفت في أكتوبر (تشرين الأول) 2000 بهجوم انتحاري نفذه تنظيم القاعدة، جاء «ردًا على الهجوم الأخير الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية غرب اليمن».
وأضاف المسؤولون، وفقًا لوكالات الأنباء، أن نشر المدمرة هدفه أيضًا «حماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران».
ميدانيًا، أرجع العميد عمر جوهر إبراهيم، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أسباب تأخر الجيش اليمني في تحرير مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة إلى «تفخيخ ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح للمدينة، وزرع الألغام بشكل عشوائي», مضيفاً: «نحتاج إلى وقت لتفكيك هذه الألغام وتدميرها من خلال الفرق الهندسية المرافقة للجيش، وهذا مرتبط بخطة وضعها الجيش لتطهير الساحل من باقي الميليشيات والألغام التي زُرِعت}. وكشف جوهر عن تلقي الجيش في جبهة ميدي دعمًا عسكريًا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وفي محافظة أبين (جنوب اليمن)، طرد السكان عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وقال مقاتل في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأهالي انتظروا ساعة ونصف الساعة قبل أن يتجمعوا ليطردوا التنظيم الذي انسحب لاحقًا. وتضاربت الأنباء حول سيطرة تنظيم القاعدة على مدن في المحافظة، لكن القيادي القبلي أحمد بن دحة قال لـ«الشرق الأوسط» إن الترويج الإعلامي الذي حدث ليلة أمس، والذي أسقط بعض مديريات محافظة أبين بيد تنظيم القاعدة «لا أساس له من الصحة».
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي وصالح التي تسيطر على السجن المركزي في صنعاء أمس، على إطلاق الرصاص الحي والاعتداء بالضرب المبرح على نزلاء السجن المركزي. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن ذلك أسفر عن مقتل 4 من السجناء وإصابة 20 آخرين بجروح مختلفة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.