ترمب يتهم إيران بابتلاع العراق

البيت الأبيض يتوعد برد على التجربة الصاروخية... ودعوات في الكونغرس إلى فرض عقوبات

عراقي يرسم «غرافيتي» عن ترمب في البصرة أمس (أ.ف.ب)
عراقي يرسم «غرافيتي» عن ترمب في البصرة أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتهم إيران بابتلاع العراق

عراقي يرسم «غرافيتي» عن ترمب في البصرة أمس (أ.ف.ب)
عراقي يرسم «غرافيتي» عن ترمب في البصرة أمس (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران أمس، بالعمل على «ابتلاع» العراق، معتبرًا أن الاتفاق النووي «أنقذها من الانهيار». وأكد أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» للرد على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها طهران قبل أيام، فيما شهد الكونغرس دعوات إلى فرض مزيد من العقوبات عليها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، للصحافيين أمس، إن تجربة الصاروخ الإيراني «لن تمر من دون رد». وأضاف: «سنوافيكم بالجديد في شأن هذه الإجراءات}.
وكرس ترمب تغريداته أمس للتصعيد ضد إيران، وقال إن عليها «أن تكون شاكرة للاتفاق السيئ». وأضاف أن «إيران كانت على وشك الانهيار قبل أن تزودها الولايات المتحدة بطوق نجاة بـ150 مليار دولار»، في إشارة إلى الأرصدة المجمدة التي أتاح الاتفاق النووي لإيران فرصة استعادتها. واعتبر في تغريدة أخرى أن «إيران تواصل ابتلاع العراق، رغم إهدار واشنطن ثلاثة تريليونات دولار هناك».
وفي ظل هذا التوتر، توقع معلقون في محطات التلفزيون الأميركية، أن تتراوح خيارات إدارة ترمب في التعامل مع إيران بين توجيه ضربة عسكرية كبيرة مباشرة إلى طهران، وأخرى غير مباشرة عن طريق استهداف مصالحها في المنطقة. ونقلت وكالة {رويترز} عن مسؤولين أميركيين أن الإدارة ستعلن اليوم عقوبات إضافية على إيران.
ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين، معتبرًا أنها «ادعاءات بلا أساس ومكررة وتحريضية». وأكد أن «أيًا من الصواريخ لم يصمم لحمل الرؤوس النووية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».