القرية التراثية بالجنادرية تستقبل زوارها بعروض فولكلورية

انطلاق البرنامج الثقافي في الدورة الـ31 من المهرجان... وتطبيق إلكتروني لإرشاد الضيوف

الرقصات الشعبية لفتت أنظار زوار جناح منطقة المدينة المنورة  - الكليجا من الأكلات الشعبية التي توزع على زوار المهرجان بالمجان (تصوير: سعد العنزي)
الرقصات الشعبية لفتت أنظار زوار جناح منطقة المدينة المنورة - الكليجا من الأكلات الشعبية التي توزع على زوار المهرجان بالمجان (تصوير: سعد العنزي)
TT

القرية التراثية بالجنادرية تستقبل زوارها بعروض فولكلورية

الرقصات الشعبية لفتت أنظار زوار جناح منطقة المدينة المنورة  - الكليجا من الأكلات الشعبية التي توزع على زوار المهرجان بالمجان (تصوير: سعد العنزي)
الرقصات الشعبية لفتت أنظار زوار جناح منطقة المدينة المنورة - الكليجا من الأكلات الشعبية التي توزع على زوار المهرجان بالمجان (تصوير: سعد العنزي)

فتحت القرية التراثية بالجنادرية أبوابها أمس أمام الزوار، وخصصت الأيام الأربعة الأولى للأفراد، وبقية الأيام للعائلات، حتى 17 فبراير (شباط) الحالي، من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد رعى حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الـ31، أول من أمس.
وخصص القائمون على القرية التراثية فعاليات متنوعة للزوار، بمشاركة إمارات المناطق، كما تشارك الجهات الحكومية لعرض خدماتها. ويشهد المهرجان إقامة عروض فولكلورية، وأمسيات شعرية، ويتيح للضيوف مشاهدة الحرف اليدوية، وحضور المعارض التجارية والأجنحة المتخصصة.
كما انطلق البرنامج الثقافي بالتزامن مع افتتاح القرية التراثية، وخصص اليوم الأول لمواضيع متنوعة، أبرزها «رؤية السعودية 2030» و«التطلعات المستقبلية».
واللافت في هذا العام إطلاق المسؤولين عن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، تطبيقًا إلكترونيًا للأجهزة الذكية، يحتوي على تعريف كامل عن المهرجان، إضافة إلى خريطة توضيحية للأجنحة وأركان المهرجان والفعاليات والزيارات والندوات الخارجية، ونشرة «الجنادرية» اليومية، كما يحتوي أيضًا على روابط وأيقونات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان، إضافة إلى وجود خانة يتم من خلالها استقبال استفسارات الزوار، حيث يقدم هذا التطبيق خدمة لضيوف المهرجان وزواره بهدف تسهيل وصول المعلومة بشكل سريع ومريح. كما يقدم التطبيق خدمة موقف السيارة التي تتيح للزوار تحديد مواقع مركباتهم في المواقف، إذ تسعى وزارة الحرس الوطني، الجهة المنظمة للمهرجان، إلى تقديم خدمات لضمان راحة الزوار، وتسهيل تنقلهم بين أروقة وأجنحة المهرجان التراثية، للتعرف عليها، والاستمتاع بما تحتويه من مقتنيات تاريخية تعود إلى حقبة الأجداد.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.