أحمد عيد: اختلاف الحضارات سبب اختيار قصة «ياباني أصلي»... وهناك منتجون رفضوا إنتاجه

الفنان المصري قال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك من يتربص به ويتهمه بمهاجمة مصر من خلال أعماله

أحمد عيد
أحمد عيد
TT

أحمد عيد: اختلاف الحضارات سبب اختيار قصة «ياباني أصلي»... وهناك منتجون رفضوا إنتاجه

أحمد عيد
أحمد عيد

بدأ مشواره الفني عام 1996، بظهوره في دور صغير في فيلم «حلق حوش»، ثم شارك في فيلم «همام في أمستردام» مع محمد هنيدي، وكانت بدايته الحقيقة مشاركته في «فيلم ثقافي» عام 2000؛ إنه الفنان المصري أحمد عيد الذي اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية ذات النكهة السياسة، حيث كانت النقلة الأهم في مشواره فيلم «ليلة سقوط بغداد»، ثم توالت أعمال البطولة المطلقة، وأبرزها «أنا مش معاهم»، و«رامي الاعتصامي»، و«خليك في حالك»، و«حظ سعيد». كما شارك في الأعمال الدرامية بعملين من بطولته، وهما «أزمة سكر» و«ألف سلامة»، ثم كانت آخر مشاركاته مع الزعيم عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة».
«الشرق الأوسط» التقت أحمد عيد للحديث عن أحدث أعماله التي تعرض في دور العرض السينمائي، بعنوان «ياباني أصلي»، حيث تحدث عن ردود الفعل حوله، وكشف سبب اختيار دوله اليابان تحديدًا لتدور أحداث الفيلم حولها، كما أبدى رأيه في حال السينما في الفترة الحالية، وتوقعاته للفترة المقبلة، كما تطرق لهجوم البعض عليه نظرًا لآرائه السياسة... وهذا نص الحوار:
* ماذا عن ردود الفعل التي صاحبت عرض فيلمك «ياباني أصلي»؟
- ردود الفعل حول هذا الفيلم تحديدًا إيجابية، ومرضية بالنسبة لي، وأعتبره أفضل من الأفلام السابقة، فقد كان هناك اهتمام بالعمل، واهتمام خاص بي شخصيًا، وكان واضحًا من خلال آراء النقاد والبرامج التلفزيونية التي ظهرت فيها، والمقابلات مع الصحافيين، إلى جانب رأي الجمهور في الشارع الذين سمعت منهم كثيرًا من التعليقات، أن «الفيلم محترم، ونريد منك المزيد من هذه النوعية من الأفلام». وإني أتعمد الظهور المتكرر، سواء بين الجمهور أو مع الإعلام، للترويج للفيلم؛ وكنت لا أفعل ذلك من قبل، ولكن اختلفت طرق الدعاية عن الماضي، فالوجود وسط الجمهور أصبح مهمًا، ويساعد على نجاح العمل.
* معنى ذلك أنك قدمت أعمالاً «غير محترمة» سابقة؟
هناك بعض الأفلام «جلت مني»، ولم تكن على المستوى المطلوب، مثل فيلم «خليك في حالك»، ولست نادمًا على تقديمه، لكني أرى أني استعجلت في قبوله، ومسلسل «ألف سلامة» أيضًا. أما فيلم «حظ سعيد»، فكان فيلمًا جيدًا، ولكنه طرح في وقت غير مناسب ساعد في عدم نجاحه بالشكل المطلوب.
* لماذا اختيرت دوله اليابان لتكون ضمن أحداث فيلم «ياباني أصلي»، ولم تختر دولة أخرى تشبه مجتمعنا وعاداتنا؟
- كان لا بد من اختيار دولة فيها اختلاف في الحضارات، فإذا جئت بطفل من اليابان وأدخلته مدرسة حكومية يكون الموضوع مختلفًا عما إذا جئنا بطفل من البرازيل وفعلنا معه الشيء نفسه؛ اليابان بها نظام صارم، وتعليم قوي، أكتر من أي دولة أخرى. فاختلاف الحضارات هو سبب اختيار دولة اليابان، والطفلان اللذان شاركا في العمل يابانيا المنشأ، الفيلم كوميدي وبه رسالة فحواها أنه من حقنا أن نحلم أن نكون مثلهم في قوة التعليم والنظام، وأن نكون دولة أكثر تقدمًا؛ نحن حضارة عظيمة وقديمة، ويجب أن نكون الأفضل.
* لماذا اتهمت بهجومك على مصر في فيلم «ياباني أصلي»؟
هذه رؤية النقاد والبعض، رغم أن الفيلم يناقش سلبيات حقيقية واقعية موجودة داخل مجتمعنا من المفروض أن نطرحها، ونبرزها، مع طرح حلول لها. كما أن أفلامًا كثيرة طرحت قضايا مشابهة لهذه القضية، لكن أعتقد أن البعض «عايز يوقعني في الغلط»، وهناك من يتربص بي، ويتهمني بأنني أهاجم مصر من خلال أعمالي؛ هذه الشائعة تلاحقني لدرجة أنه قبل إنتاج الفيلم تم عرضه على كثير من المنتجين الذين رفضوا إنتاجه لقلقهم من هذا الأمر، واتهامي بالهجوم على مصر غير حقيقي، وهذا نوع من الترصد لأفلامي، سواء من حيث المواضيع أو لشخصي.
* هل طلب سفير اليابان لدى مصر ترجمة العمل إلى اللغة اليابانية بعد مشاهدته للفيلم؟
- سمعت هذا الكلام، ولكني غير متأكد، وإن كنت أتمنى فعل ذلك. كما يوجد اقتراح من شركه الإنتاج بإنتاج جزء ثان للعمل باليابان، ومن الممكن أن أوافق إذا كان الموضوع جيدًا. وبخصوص تقديم جزء ثانٍ لعمل فني، أتمنى عمل جزء ثانٍ من مسلسل «أزمة سكر» الذي قدمته منذ سنوات بسبب أهمية الموضوع، وأن به قضايا اجتماعية كثيرة، وشخصية «سكر» ثرية، ولم تخرج كل ما فيها.
* لماذا قررت العودة بعمل اجتماعي رغم أنك دائمًا تحرص على وجود إسقاطات سياسية بأعمالك؟
السياسة موجودة في كل حياتنا الآن، والجمهور ملّ السياسة، وأصبح لا يحب الحديث فيها كما كان من قبل، كما أني أريد الخروج من عباءة السياسة التي لازمتني طوال أفلامي السابقة، لذلك قررت العودة بعمل اجتماعي ترفيهي كوميدي به سياسة خفيفة دون تعمق؛ فيلم «ياباني أصلي» يناقش قضية التعليم من منظور اجتماعي، ويضع خطوطًا للمشكلات الموجودة في هذا القطاع، والفنان يجب أن يكون متنوعًا في أدواره ومواضيعه، وألا يحصر نفسه في قالب واحد، وقد حاولت أن أكون متنوعًا في المواضيع التي أطرحها من خلال أفلامي.
* هل تأثرت أعمالك الفنية بدخولك للسياسة في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير؟
- أعتقد أن الجمهور أخذ موقفًا مني شخصيًا، وليس من أعمالي. وعن فيلم «حظ سعيد»، أرى أنه كان حظه سيئًا نظرًا لعرضه في عز الثورة، وكانت الناس جميعها مجتمعة على موجة قريبة من بعضها، عكس الآن، حيث تغير الوضع، وأصبح لكل شخص تقييمه، وهذا ما جعلني أعيد حساباتي في أعمالي السينمائي، نتيجة اختلاف الناس عما كانت عليه قبل 5 سنوات.
* هل ندمت على دخولك للسياسة؟
- لم أندم، ومبادئي كما هي لم تتغير، ولم أتخلَ عنها، ولكن ليس من الضروري أن أتكلم كثيرًا عن آرائي السياسية حتى لا أفقد جزءًا من جمهوري.
* ماذا كان ردك عندما هاجمك بعض الفنانين، وصرح بمقاطعتك فنيًا لآرائك السياسية؟
- لم يحزنني ذلك، بالعكس كل شخص حر في آرائه، وأنا ألتمس لهم العذر في ذلك؛ كل شخص يعتقد أن رأيه هو السليم الصحيح، وباقي الآراء خاطئة، ويرجع ذلك إلى طريقة تفكيره وثقافته ورؤيته للأمور من حوله حسب المعطيات التي يمتلكها عن الموضوع، لذلك فالاختلاف في الآراء السياسية لا يجب أن يدخل في العمل والزمالة، وبالنسبة لنا كأشخاص، خاصة أننا ننتمي لمهنة واحدة وزملاء عمل واحد.
* ما رأيك في هجوم البعض من الوسط الفني على الفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا بسبب آرائهم السياسية؟
- لست مع التجريح، واستخدام لغة التخوين في الآراء السياسية، جميعنا مصريون، وكل واحد ينظر إلى بلده من وجهة نظره، ويتمنى لها الأفضل بكل تأكيد، ويجب أن يقول كل شخص رأيه في إطار محترم مؤدب، ولا نذهب إلى منطقة التجريح والتخوين.
* لماذا ما زالت تقدم دورًا ثالثًا في الأعمال الفنية، خاصة في الدراما، بعد أن وصلت إلى مرحلة النجومية، وأصبحت بطل شباك؟
- لم أقدم دورًا ثالثًا في أي عمل، بالعكس أنا دائمًا أقدم أدوار بطولة، أو دورًا ثانيًا مهمًا رئيسيًا. وعن مشاركتي في مسلسل «صاحب السعادة»، مع الزعيم عادل إمام، فإني أوافق على الظهور مع الزعيم ولو في مشهد؛ هذا يضيف لرصيدي الفني، وبالتأكيد الوضع مختلف مع أي فنان آخر، حيث لا أقبل إلا دورًا رئيسيًا، ولكني من الممكن أن أعمل بطلاً ثانيًا مع نجوم الشباب الحاليين.
* أي من الفنانين تقبل أن تظهر معهم بطلاً ثانيًا؟
- نجوم كُثُر، ولا أستثنى أحدًا منهم؛ أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز وغيرهم، وليس لدي أي مشكلة، لكن قد يكونون هم من لديه مانع، ولا أعلم السبب في ذلك.
* هل ترى أنك ظلمت خلال مسيرتك الفنية، خاصة أنك قدمت عددًا قليلاً من الأعمال الفنية؟
- لم أظلم، ولكني قد أبدو مظلومًا بالنسبة للبعض، أو أن الظروف المحيطة بي هي التي جعلت مني مظلومًا، بمعنى أن الناس تتساءل: لماذا لا أعمل أفلامًا كثيرة، وأتوقف لفترة طويلة، ويراني البعض في موقف المظلوم، خصوصًا خلال الخمس سنوات السابقة منذ ثورة يناير، رغم أني قدمت أفلامًا كثيرة ناجحة، وهذه علامة استفهام! الحمد لله، أنا راضٍ عن نجاحي خلال الفترة الماضية، ويرجع تأخري في تقديم أعمال للبحث عن الورق الجيد، وعن السيناريو الأفضل، والموضوع الذي يجذب الجمهور، وأنا أفكر في العمل الذي يضيف لي، وفي الوقت نفسه يعرض عليّ كثير من السيناريوهات والمواضيع، لكني أرفضها لأنها لا تناسبني، وأنتظر حتى أجد مشروعًا مميزًا.
* كيف ترى حال السينما في الفترة المقبلة؟
- أرى أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن الإنتاج بدأ يعود من جديد، حيث يتم إنتاج كثير من الأفلام مختلفة المواضيع، ولذلك فأنا متفائل، والفترة المقبلة ستكون أفضل من الـ6 سنوات الماضية، فنحن في مرحلة استقرار فني، ورواج لتقديم أعمال فنية.



مي كساب: الكوميديا ملعبي... و«العتاولة» أعاد اكتشافي

تستعد مي لتصوير مشاهدها في الجزء الخامس من مسلسل {اللعبة} (حسابها على {فيسبوك})
تستعد مي لتصوير مشاهدها في الجزء الخامس من مسلسل {اللعبة} (حسابها على {فيسبوك})
TT

مي كساب: الكوميديا ملعبي... و«العتاولة» أعاد اكتشافي

تستعد مي لتصوير مشاهدها في الجزء الخامس من مسلسل {اللعبة} (حسابها على {فيسبوك})
تستعد مي لتصوير مشاهدها في الجزء الخامس من مسلسل {اللعبة} (حسابها على {فيسبوك})

في حين عدّت الفنانة مي كساب الأدوار الكوميدية هي اختيارها المفضل، فإنها اعتبرت دورها في مسلسل «العتاولة» الذي عُرض في موسم رمضان الماضي «فرصة جيدة لإعادة اكتشافها في أدوار بعيدة عن الكوميديا».

وقالت كساب في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «شخصية (عائشة) التي قدمتها في (العتاولة) كانت تحدياً بالنسبة لي، وبذلت جهداً كبيراً في التحضير لها، لاختلافها عن النمط الذي اعتاد الجمهور رؤيتي فيه من خلال الأدوار الكوميدية البسيطة».

مي كساب وباسم سمرة في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وشاركت مي كساب في بطولة مسلسل «العتاولة» برفقة عدد من النجوم من بينهم أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، وزينة، ومن تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.

ورغم النجاح الجماهيري الذي حققته شخصية «عائشة»، بحسب وصفها، فإنها تميل دائماً للأعمال الكوميدية، حيث قالت إنها «لا تنوي تغيير جلدها فنياً والبعد عن الكوميديا، لكنها في الوقت نفسه ستحاول اكتشاف نفسها في مناطق درامية جديدة من وقت لآخر، حسب الأدوار التي تعرض عليها، لتعزز مكانتها ووجودها لدى الجمهور». على حد تعبيرها.

برأيها أن البطولة الجماعية تضيف للعمل الفني عندما يتعاون النجوم ليخرج المنتج في النهاية بشكل يليق بهم ويرضي الجمهور (حسابها على {فيسبوك})

وأرجعت قلة أعمالها في الفترة الأخيرة إلى «رغبتها في عدم تكرار نفسها، وتخطيطها طوال الوقت لتقديم أدوار تضيف لرصيدها الفني بدلاً من مجرد الوجود دون تحقيق إضافة»، معتبرة «الانتقائية واختيار الأدوار بحرص شديد سمة مهمة للفنان الذي يبحث عن الاستمرارية والتأثير في وجدان الجمهور على المدى البعيد».

وإن كانت الفنانة المصرية قد حققت حضوراً جيداً على مستوى الدراما عبر عدة أعمال خلال رحلتها الفنية، غير أنها لم تنجح في الأمر نفسه على مستوى السينما، وعزَت ذلك إلى «عدم وجود سيناريوهات جيدة»، وأوضحت: «نحن نعاني في صناعة السينما المصرية من أزمة ورق، كما أن الأفلام التي تعرض خلال السنوات الأخيرة لا تناسب طموحاتي الفنية».

نعاني في صناعة السينما المصرية من «أزمة ورق» والأفلام التي تعرض خلال السنوات الأخيرة لا تناسب طموحاتي الفنية

ونوهت كساب إلى أنها لا تعرف ما إذا كانت ستواصل حضورها في الجزء الثاني الذي أعلنت جهة الإنتاج عنه لعرضه في رمضان المقبل أم لا، وذكرت أن «وجود جزء ثانٍ هو استثمار لنجاح العمل، لكن الخطوط الدرامية والشخصيات التي ستكمل الجزء الأول ليست واضحة حتى الآن».

وأرجعت كساب أسباب انتشار العمل إلى تعاون نجوم المسلسل بشكل كبير، موضحة أن «البطولة الجماعية تضيف للعمل الفني عندما يتعاون النجوم ليخرج المنتج في النهاية بشكل يليق بهم ويرضي الجمهور»، مشددة على أن «وجود نجوم من الفئة الأولى على غرار أحمد السقا وباسم سمرة وطارق لطفي وزينة، أثرى المسلسل ومنحه ثقلاً فنياً وجماهيرياً كبيراً».

وجود جزء ثانٍ من «العتاولة» هو استثمار لنجاح العمل لكن الخطوط الدرامية والشخصيات التي ستكمل ليست واضحة حتى الآن

وبعد أن شاركت مي في أغنية «العتاولة»، دعاها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي للعودة إلى الغناء، خصوصاً أنها بدأت مشوارها الفني مطربة وليست ممثلة، وحول هذا الأمر قالت: «مشروع الغناء حلم مؤجل طوال الوقت، حيث أنتظر الفرصة والوقت المناسبين لتقديم شيء يليق بي ويحقق طموحاتي».

وتستعد الفنانة المصرية لتصوير مشاهدها في الجزء الخامس من مسلسل «اللعبة» بطولة هشام ماجد، وشيكو، وميرنا جميل، وأحمد فتحي، ومحمد ثروت، وعدد من النجوم «أتمنى أن يستمر في تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة مثلما حققت أجزاؤه السابقة».


ظافر العابدين لـ«الشرق الأوسط»: اختلاف اللهجات لا يعيق أحلامي

ظافر العابدين (حسابه على {فيسبوك})
ظافر العابدين (حسابه على {فيسبوك})
TT

ظافر العابدين لـ«الشرق الأوسط»: اختلاف اللهجات لا يعيق أحلامي

ظافر العابدين (حسابه على {فيسبوك})
ظافر العابدين (حسابه على {فيسبوك})

قال الفنان ظافر العابدين إنه يسعى دائماً لاكتشاف مناطق جديدة في التمثيل والإخراج، وإن اختياراته الفنية تبتعد عن المناطق الآمنة، كما أبدى سعادته بردود الفعل في الدول العربية والمهرجانات السينمائية حول فيلمه السعودي «إلى ابني».

ولقي الفيلم انتشاراً واسعاً منذ عرضه الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الماضية، مروراً بطرحه في الصالات السعودية خلال فبراير (شباط) الماضي، وصولاً لعرضه في مهرجانات سينمائية خارج السعودية.

وقال العابدين في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «فكرة الفيلم جاءت من شركة الإنتاج التي قدمت معها فيلمي الأول مخرجاً (غدوة)، وتحمست لفيلم (إلى ابني)؛ كونه فكرة إنسانية عن العائلة والأسرة، وبدأت كتابة السيناريو مع صفاء المسعدي، وأقمت في أبها شهرين قبل انطلاق التصوير».

من العرض الخاص للفيلم في السعودية (حساب العابدين على {انستغرام})

وحصد الفيلم السعودي «إلى ابني» جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالسيناريو مناصفة بين كاتبي سيناريو الفيلم ظافر العابدين وصفاء المسعدي، في الدورة الماضية من مهرجان «هوليوود» للفيلم العربي، بالإضافة إلى الجائزة البلاتينية.

وذكر عابدين أنه لم يتوقع عرض الفيلم بمهرجانات سينمائية «لكونه يتناول قصة حياة عائلة ميسورة مالياً، بينما تفضل المهرجانات عادة عرض أفلام تتضمن معاناة أو مآسي حياتية»، لافتاً إلى أن الفيلم «حمل معاناة من نوع آخر».

وقال إنه خلال التحضير للفيلم «ركز على رغبته في تقديم عمل يشاهده الجمهور، ويحمل أفكاراً تناسب قناعاته، بغض النظر عن أي أمور تسويقية أخرى».

أحد الملصقات الدعائية للفيلم (حساب العابدين على {انستغرام})

واعتبر العابدين «ردود الفعل التي لمستها مع عرض الفيلم في تونس وعدة بلدان عربية كانت رائعة، والمكسب الأهم من وجهة نظري أن يشاهد الجمهور العربي أعمالاً سينمائية لقصص من واقع الدول العربية».

وحول الانتقادات التي تعرض لها بسبب طريقة حديثه باللهجة السعودية خلال الفيلم، أبدى الفنان التونسي احترامه لجميع الآراء السلبية والإيجابية عن العمل، مع الإشارة إلى أن «مسألة اللهجة يتم التطرق لها عادة عندما يقدم ممثل من جنسية مختلفة لدور ابن البلد».

تفضل المهرجانات عادة عرض أفلام تتضمن «مآسي حياتية» و«إلى ابني» حمل معاناة من نوع آخر

ورغم تجربة ظافر في التمثيل باللهجات التونسية والمصرية واللبنانية فإن الفيلم كان تجربته الأولى في التمثيل باللهجة السعودية، وهو «أمر يراه يتسق مع سعيه للانفتاح على الوجود في مجتمعات لم يقدم بها أدواراً من قبل»، مشيراً إلى أنه «قام بالتمثيل بالإنجليزية والفرنسية».

وأوضح أنه «درس طريقة العمل على اللغويات وتعلمها بمعهد التمثيل، وهو الأمر الذي يجعله يركز على كل لهجة يقدم بها أدواره»، مؤكداً تفضيله «الابتعاد في اختياراته الفنية عن المناطق الآمنة والبحث دائماً عن اختيارات جديدة، وتجارب لم يخضها من قبل».

 

الأعمال الجيدة هي التي تحدد وجهتي سواء في الدراما المصرية أو التونسية أو الخليجية

وعن مدى تجاوبه مع ردود الفعل على كل تجربة يخوضها، يقول: «هذا أمر قد يقيد ما أسعى لتقديمه، لذلك أفضل عدم التفكير في ردود الفعل على الأدوار التي أقدمها عند العمل عليها، لكن في الوقت ذاته أحرص على بذل أقصى مجهود لتخرج بشكل جيد على الشاشة».

وحول تجربته في الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا»، يبدي ظافر سعادته بتكرار التعاون مع هند صبري في العمل المقرر عرضه قريباً على «نتفلكس»، مؤكداً أن «الجزء الجديد، وإن كان يحمل طريقة سرد مختلفة، فهو يواصل السير على الأسلوب نفسه في الجزء الأول».

سعيد بتكرار التعاون مع هند صبري... والجزء الثاني من «البحث عن علا» يحمل طريقة سرد مختلفة

ويحضر العابدين لفيلم جديد بصفته مخرجاً ومؤلفاً، وهو المشروع الذي يعمل عليه في الوقت الحالي، وسيكون مزيجاً بين الإنجليزية والعربية، وسيجري تصويره بين بلدين لم يتم الاستقرار عليهما، وفق قوله. مؤكداً أن «بحثه عن الأعمال الجيدة هو الذي يحدد وجهته، سواء في الدراما المصرية أو التونسية أو الخليجية».

 

المكسب الأهم من وجهة نظري أن يشاهد الجمهور أعمالاً سينمائية لقصص من واقع الدول العربية

ويرى الفنان التونسي أن «التغير الذي شهدته الدراما والسينما العربية بوجود أعمال فنية بإمكانيات إنتاجية ضخمة تجمع أكثر من نجم في أدوار مختلفة ومتنوعة أمر إيجابي يؤدي لدعم الصناعة»، مشيراً إلى أنه لن يتردد في الموافقة على خوض أي تجربة يراها مناسبة له بوصفه ممثلاً.

التغير الذي شهدته الدراما والسينما العربية بوجود أعمال فنية بإمكانيات إنتاجية ضخمة أمر إيجابي يؤدي لدعم الصناعة

جوائز الفيلم من مهرجان هوليوود للفيلم العربي (حساب العابدين على {انستغرام})

 


ميشال حوراني لـ«الشرق الأوسط»: الـ«ترند» هدف أعمال درامية عدة

مع فريق عمل {نظرة حب} (حسابه على {انستغرام})
مع فريق عمل {نظرة حب} (حسابه على {انستغرام})
TT

ميشال حوراني لـ«الشرق الأوسط»: الـ«ترند» هدف أعمال درامية عدة

مع فريق عمل {نظرة حب} (حسابه على {انستغرام})
مع فريق عمل {نظرة حب} (حسابه على {انستغرام})

تحضر خلطة الأستاذ الأكاديمي والممثل والنجم في شخصية ميشال حوراني.

يغوص محدثه في حوارات غنية نابعة من تجارب فنية وتعليمية يمتاز بها. يشرّح الوضع الدرامي. يحكي بإسهاب عن دوره (نبيل) في المسلسل الرمضاني «نظرة حب». يضع النقاط على الحروف ويعبّر عن افتقاد الساحة لنقاد فنيين أمثال نزيه خاطر. ويصف أدوار الشر بما يشبه «انقلاب السحر على الساحر». فهي خطيرة وحسّاسة في آن وعلى الممثل أن يكون حذراً في أدائها.

وعندما تسأله «الشرق الأوسط» إلى أي جمهور توجه مسلسل «نظرة حب»؟ يرد: «لا شك أن هذا العمل يختلف عن غيره، ويطرح ثيمة وحدوتة جديدتين. إنه يعالج الحب من زاوية وجدانية وما ورائية. ولذلك كان من البديهي ألا يتفاعل معه كل الجمهور العربي. فهذا الأخير يفضل الحبكة الدرامية الكلاسيكية. ولكنني مع التنويع في الإنتاجات الدرامية. فحبكة (نظرة حب) لم يسبق أن طرحت كثيراً في الدراما العربية. وانطلاقه من خلال قصة (توأم الشعلة) أحرزت هذا الاختلاف».

ميشال حوراني مع الممثل بيار داغر أحد أبطال {نظرة حب} (حسابه على {انستغرام})

يشير حوراني خلال حديثه، إلى أن لكل عمل درامي جمهوره ولديه كل الحرية في خياراته. ولكنه يعرّج على توقيت عرض العمل. «لقد جاء في سياق الموسم الرمضاني الكثيف الإنتاجات. هي فترة أشبهها بمطحنة حيث تتداخل الأعمال ببعضها. فلا توفر لمشاهدها الوقت الكافي ليتماهى معها. ولكن إيجابيات (نظرة حب) كانت كثيرة. وعدم متابعته من قبل جمهور عريض أمر يمكن أن يحدث في عمل جماهيري أيضاً. فمن الصعب أن يطال عمل درامي معين نجاحاً جماعياً يصل نسبة المائة في المائة».

من ناحيته، يؤكد حوراني أنه يحب الوجود في أعمال درامية مختلفة. وبالنسبة لتجربته في «نظرة حب» يقول: «استمتعت بها كثيراً، لا سيما أن الشخصية التي لعبتها تطلبت مني العمل الكثير لبنائها. أنظر دائماً إلى الجانب الإيجابي من كل تجربة أخوضها. وفيه حضرت خلطة إنتاج وإخراج، وممثلين ممتازة».

شخصية نبيل الشريرة التي جسدها حوراني في المسلسل، شكلت له نقلة نوعية في مشواره التمثيلي. فلفت المشاهد بحرفية تجسيده لها إلى حد كرهه له. فهو سبق واعتاد عليه في أدوار الخير والشاب الرومانسي والشجاع، وكذلك تلك البوليسية كما في «ستيليتو». وهنا كان لا بد من مقارنة صغيرة بين الانتشار الذي حققه له المسلسل المذكور، وعما أضاف إليه «نظرة حب». ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأخير كرّسني ممثلاً، لديه مواصفات النجم. وهو ما أعتبره عنصراً هاماً مقابل الانتشار الذي حققته في الأول. فلا تكفي مساحة دور ما للممثل من دون وجود (باكيدج) تقدمه على المستوى المطلوب. في (ستيليتو) لم يكن دوري صعباً. أما في (نظرة حب) فالأمر تطلب مني التحضير من مرحلة ما قبل العرض لغاية تنفيذه كاملاً».

حوراني مع بطلة العمل كارمن بصيبص (حسابه على {انستغرام})

يعدّ حوراني من الممثلين الذين لم يقعوا في نمطية متكررة لشخصيات لعبها. وقد يكون كغيره من زملائه ظلمته الدراما المحلية لضيق مساحتها الجغرافية. ولكن من خلال مشاركته في دراما مختلطة، استطاع إحراز الفرق. «لم أتقيد بنمطية أدوار معينة. ولدي كم من الأدوار المتنوعة التي مثلتها. وجاء دوري في (نظرة حب) كي أثبت نفسي أكثر. ولعبت الشخصية بعيداً عن الكلاسيكية وبأبعاد وطبقات طالت الحب والخيانة والشر».

يتردد بأن أدوار الشر تتطلب تراكم تجارب من صاحبها. فما رأيه بهذا الأمر؟ يرد: «إنها تتطلب الإعداد الصحيح أكاديمياً وفنياً. لا أعتبرها مرتبطة بالخبرة الزمنية. وقد قدمت هذا النوع من الشخصيات إثر تخرجي في معهد الفنون ونجحت به. ولكن لا شك أن التجارب تولد الخبرات لدى الممثل. فيصبح أداؤه أكثر نضجاً فيخرج عن أدواته التقليدية».

في {نظرة حب} جسد ميشال شخصية نبيل الشريرة (حسابه على {انستغرام})

ولكن ما هو سبب خوف ممثلين كثيرين من دخول تجربة الدور الشرير؟ «هي من الأدوار التي تفضح إمكانيات صاحبها. وإذا لم يكن جاهزاً لها تعرضه إلى السقوط. فالدور الرومانسي قد يكون الأسهل نسبة إلى دور شرير. وإذا لم يثق الممثل بقدراته خلال تنفيذه قد يفشل. فهي أدوار تصنع كي يكره المشاهد صاحبها مما يشكل خطراً عليه، فيحفظه المتابع للعمل بصورة معينة. أنا شخصياً لم أقع في هذا المطب رغم كره الناس للشخصية التي جسدتها. وسعدت بالتفاعل الذي ولد بيني وبين جمهور العمل. لدي القدرة على لعب كل الأدوار بموضوعية وصدق، وهو ما يسهم في حجز مكانة لي في الدراما».

أدوار الشر خطيرة وحسّاسة في آن وعلى الممثل أن يكون حذراً في أدائها

يتناول حوراني في حديثه صنّاع الدراما اليوم، ويطالبهم بقبول أي انتقاد يتعرضون له من باب تطوير هذا القطاع. «عليهم أن يتمتعوا بتواضع فكري بعيداً عن الغرور والعنجهية. وهو ما يجنبهم الوقوع بالثغرات نفسها في أعمال أخرى. وفي المقابل نفتقد حضور نقاد فنيين على المستوى المطلوب. لا أريد التعميم، ولكن لدينا صحافة فنية يدفع لها كي تشيد أو تكسّر عملاً ما. في الأيام الماضية كنا ننتظر ردود فعل الصحافة الفنية تجاه عمل نقدمه. وأذكر جيداً القلق الذي راودني إثر عرض مسرحية لي وأنا طالب في معهد الفنون (العائلة توت). يومها انتظرت بفارغ الصبر بزوغ الفجر كي أقف على رأي الناقد نزيه خاطر. وأصحاب هذا المنهج النقدي صاروا قلة اليوم».

اعتذرت عن عدم المشاركة في عمل معرّب من التركية لأنه لم يقنعني

بالنسبة للمشهدية الرمضانية ككل، يشرّحها على الشكل التالي. «لم أستطع متابعة الكثير، بسبب انشغالنا بالتصوير حتى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل. ولكنني استطعت تكوين فكرة شاملة لا سيما أن أعمالاً جميلة عرضت. إيجابياً حضر التنويع في الموضوعات، وأسهم بعضها في إبراز أسماء ممثلين لبنانيين. نشعر دوماً وكأننا بحاجة إلى صك براءة أو إثبات حرفيتنا كممثلين لبنانيين. وهذا الموسم رفع من شأننا بشكل لافت. ولكن ما لم أستسيغه في المشهدية الدرامية الارتكاز على مبدأ الـ(ترند). صارت هذه الفكرة تسبق موضوع العمل، وهدفاً يرغب الجميع إلى تحقيقه كي يصنّف العمل (ضارباً). وهو ما يؤثر على الحبكة الدرامية ككل».

على صناع الدراما أن يتمتعوا بتواضع فكري بعيداً عن الغرور... ونفتقد حضور نقاد فنيين على المستوى المطلوب

«فماذا يعني أن يعلق المشاهد بحركة أو عبارة تتكرر لدى ممثل معين وتحدث الـ(ترند). فلكل شخصية من حيث المبدأ أدواتها وخطوطها. ولكن أن يتم صنعها بنية مسبقة كي تحدث (ترنداً) فهو لا يجب أن يكون الهدف الأساسي لعمل درامي. فالبنية الدرامية هي الأساس. وهنا أرسم علامة استفهام رغم الجانب المضيء للمجال الإنتاجي ككل».

وبرأي حوراني فإن الهوية أيضاً تأثرت بترويج غير حقيقي، على أساس أعمال نابعة منها. فغابت المصداقية عنها باعتراف أصحاب الهوية نفسها كما حصل في «باب الحارة».

في استراحته اليوم يتفرغ ميشال حوراني لعمله الأكاديمي أستاذاً في معهد الفنون. ويختم: «أفتخر بعملي هذا الذي يواكب مسيرتي الفنية، وهو أمر لا نصادفه كثيراً اليوم. فأكاديميتي لا تقف حاجزاً بيني وبين النجومية. ومن ناحية ثانية اعتذرت عن عدم المشاركة في عمل معرّب من التركية لأنه لم يقنعني. وهناك إمكانية تصوير جزء ثان من برنامج (قبل الضو) التلفزيوني».

وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «وادي المنفى» من بطولته لا يزال يعرض حول العالم. وقد حاز على 7 جوائز أبرزها «جائزة لجنة التحكيم» كأفضل فيلم روائي في مهرجان «سينيكويست» في كاليفورنيا.


ريهام حجاج لـ«الشرق الأوسط»: المهرجانات لا تستهويني

تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
TT

ريهام حجاج لـ«الشرق الأوسط»: المهرجانات لا تستهويني

تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة ريهام حجاج إن مسلسل «صدفة» الذي قدمته في موسم رمضان الماضي عمل اجتماعي خفيف وليس كوميدياً كما يعتقد البعض، مؤكدة أن «كوميديا الموقف كانت حاضرة في الأحداث».

وعَدّت حجاج شخصية «صدفة» شبيهة لنماذج عديدة في المجتمعات العربية، لا سيما من الفتيات اللواتي يعانين من الإهمال والتهميش من قبل الأبوين، مؤكدة أن الطريقة التي قدمت بها الشخصية هي الأنسب، فـ«(صدفة) شخصية طيبة لكنها تعاني من اضطراب نفسي ولا تعي ما تفعل، وعملها مدرسة أمر خطير؛ لأنها في موقع مسؤولية، فكيف وهي شخصية تعاني نفسياً وتساهم في التنشئة والتعليم؟».

ولفتت إلى أن علاقة «صدفة» بوالدها «كانت محورية ونتجت عنها حكايات ومشاهد أردنا توصيلها للناس، من أجل بناء الأجيال القادمة، حيث قدمنا أكثر من نموذج يدل على عدم قدرة الأبوين على احتواء أبنائهم». مؤكدة أنها تؤمن بأن للفن رسالة بجانب الترفيه.

أشارت ريهام إلى أن هناك من أحب شخصية {صدفة} وتعاطف معها ومن شعر بالضيق منها (حسابها على {فيسبوك})

وذكرت الفنانة المصرية أنها «ناقشت في أعماها السابقة (يوتيرن) و(جميلة) و(كل ما نفترق) قضايا مجتمعية مثل العنف والكذب واحترام الحياة الزوجية والفساد»، وفي «صدفة» تطرقت لنموذج الفتاة المضطربة نفسياً ومدى معاناتها، لذلك ظهرت بتلك الصورة.

وتفضل حجاج المجازفة في أعمالها، مشيرة إلى أن «صدفة» «كاراكتر» صعب، «هناك من أحبها وتعاطف معها وهناك من شعر بالضيق منها».

وذكرت ريهام أنها شاهدت نموذجاً واقعياً شبيهاً بـ«صدفة» تعرضت لعنف أسري وإهمال وطرد من قبل جدتها، ونتج عن ذلك تعرضها للاغتصاب، وتشير ريهام إلى أن محكمة الأسرة مليئة بنماذج أكثر قسوة، وصناع العمل حاولوا تجميل القضية رغم قسوتها لعدم إيذاء مشاعر الناس.

ثمن تصدر الـ«ترند» في متناول الجميع... وأركز في عملي على الوصول للناس من دون تزييف

ريهام حجاج

وعن الجدل المثار بشأن تصدر ممثلين الترند في موسم رمضان، قالت إنها «تعيش في العالم الواقعي وتكره العالم الافتراضي، كما أن ثمن تصدر الترند في متناول الجميع بـ5 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 47.85 جنيه)»، وفق تعبيرها، مضيفة: «هذا الأمر لا يعنيني لأنني أضع تركيزي في عملي فقط وكيفية الوصول للناس من دون تزييف، وتكفيني التقارير الموثوق فيها التي تحدثت عن نجاح عملي».

ورغم حبها للمجازفة ولفنانات «الزمن الجميل» ترفض الفنانة المصرية تقديم السيرة الذاتية لنجماته في حال عرض عليها الأمر، «هؤلاء أساطير فنية لا يمكننا تعويضهن أو المقارنة بهن»، متسائلة: «ما الذي سيضيفه الفنان في حال جسد تلك الشخصيات مجدداً؟».

رسالتنا في «صدفة» من أجل بناء الأجيال القادمة... ومحكمة الأسرة مليئة بنماذج أكثر قسوة

ريهام حجاج

وتعد ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة، مشيرة إلى تعرضها خلال تصوير مسلسل «جميلة»، العام الماضي، لأزمات صحية عدة وتصوير في ظروف صعبة لأكثر من 18 ساعة في اليوم خلال شهور الحمل المتقدمة وأعراضه المرهقة، «أعد تطرقي للأمر سرقة لنجاح الآخرين وإلهاء الناس عن تميز زملائي الفنانين بالمسلسل».

مؤكدة أنها اكتشفت حملها بعد الانتهاء من تحضيرات «جميلة»، وكانت بصدد الاعتذار إلا أنها تراجعت لعدم تضرر العاملين خلف الكاميرا وأمامها، كما أوضحت أنها أطلقت اسم «جميلة»، على ابنتها تيمناً بالمسلسل.

أوضحت ريهام أنها واقعية وتكره العيش في العالم الافتراضي (حسابها على {فيسبوك})

وكشفت حجاج أن الظهور في الفعاليات الفنية كالمهرجانات أو الظهور عبر «السوشيال ميديا» لا يستهويها، كما أكدت عدم رغبتها بدخول أبنائها مجال التمثيل لأنها مهنة صعبة، معتبرة أن الشهرة مرهقة.

وترحب حجاج بتقديم الفوازير بشرط وجود نص متقن وفريق عمل مختلف، وتفاصيل وفكرة جاذبة في إطار محبب للأسرة العربية، كذلك ترحب بتقديم البرامج أيضاً، موضحة أنها شخصية مغامرة وتحب التنوع وتتحمس لكل جديد بشرط اختلافه، فقد قدمت من قبل دور الفتاة الشعبية و«الكلاس» والصعيدية والسمينة والكوميدية.

وأرجعت ريهام سبب إنتاجها لمسلسل «حدوتة منسية»، وعدم مشاركتها بالتمثيل به، إلى «حبها للفن وبحثها عن القضايا المحورية في التمثيل والإنتاج، لتقديم هدف ورسالة».


عائشة بن أحمد: أطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية»

عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
TT

عائشة بن أحمد: أطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية»

عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})
عائشة تتطلع لتقديم أدوار جديدة (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الممثلة عائشة بن أحمد تجربتها في مسلسل «بدون سابق إنذار» بـ«الصعبة للغاية»، مشيرة إلى «تصوير غالبية المشاهد داخل أحد المستشفيات، بجانب الإجهاد النفسي الذي تعرضت له مع استمرار التصوير حتى نهاية شهر رمضان».

وقالت الفنانة التونسية في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها تطمح إلى تقديم دور «الفتاة الشعبية المصرية» رغم صعوبة ذلك.

وشاركت عائشة بن أحمد في بطولة مسلسل «بدون سابق إنذار» مع آسر ياسين، وجسدت فيه شخصية «ليلى» الزوجة التي تدخل في خلافات مع زوجها، لكنها تكتشف في ظل سعيها للانفصال أن ابنهما الوحيد ليس ابنهما الحقيقي، بالتزامن مع إصابته بالسرطان، واحتياجه لرحلة علاج، وهو المسلسل الذي عرض في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي في 15 حلقة.

مع آسر ياسين ونهال عنبر في لقطة {سيلفي} من كواليس تصوير مسلسل {بدون سابق إنذار} (حسابها على {فيسبوك})

وأوضحت عائشة أنه «رغم استمرار التصوير قرابة شهرين فقط، فإنها تشعر بأنه استمر لأكثر من 6 أشهر، بسبب المجهود الكبير الذي بذل في العمل، خصوصاً مع اهتمام المخرج هاني خليفة بأدق التفاصيل، وإعادة تصوير الكثير من المشاهد بهدف الوصول لأفضل إحساس وأداء أمام الكاميرا».

وذكرت أن «استمرار التصوير بالتزامن مع العرض لم يكن مشكلة بالنسبة لهم كفريق عمل، لعدة أسباب، من بينها جلسات التحضير التي استمرت لنحو شهرين، والعمل المكثف للممثلين على أبعاد كل شخصية وتحولاتها في سياق الأحداث».

وأضافت أن «المخرج هاني خليفة ناقش مع جميع الممثلين تصوراتهم للأدوار التي يقدمونها، واستمع لوجهة نظرهم، وتحدث فيما يريده من فريق العمل؛ الأمر الذي جعل كل شيء مفهوماً وواضحاً أثناء التصوير، ولم يستغرق وقتاً طويلاً أمام الكاميرا».

ترى عائشة أن الجمهور بحاجة لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا (حسابها على {فيسبوك})

أُفضل النهايات السعيدة... وتعدد القضايا التي يطرحها المسلسل أتى في السياق الدرامي

عائشة بن أحمد

وسبق أن زارت عائشة بن أحمد مستشفى «57357» لعلاج سرطان الأطفال بمصر، وتقول عن هذه الزيارة: «أفادتني كثيراً في التحضير للشخصية، مع ما لمسته من قوة وصمود لدى أمهات الأطفال رغم المحنة الصعبة التي يمر بها أبناؤهن، وهو ما حاولت أن أوظفه خلال التعامل مع الدور».

وأشارت الفنانة التونسية إلى «العديد من المشاهد الصعبة في العمل، من بينها مشهد مواجهتها مع آسر ياسين بعد اكتشاف أن الطفل ليس ابنهما، وهو المشهد الذي استغرق تصويره نحو 7 ساعات، بينما ظهر على الشاشة لدقائق فقط». وفق قولها.

برأيها أن تجسيد دور {الفتاة الشعبية} يحتاج إلى تدريبات عدة ودراسة معمقة للشخصية (حسابها على {فيسبوك})

 

زيارتي لمستشفى «57357» أفادتني لتجسيد «ليلى» ولمست في الأمهات القوة والصمود

عائشة بن أحمد

وذكرت أنها «وضعت نفسها مكان شخصية (ليلى) التي قدمتها، حتى تستطيع التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها في الأحداث، خصوصاً أنها تشكل جانباً رئيسياً في إنجاح الدور، وهو ما لمست عنه ردود فعل إيجابية من الجمهور بعد عرض المسلسل»، بحسب تصريحاتها.

ونفت عائشة بن أحمد شعورها بالقلق من الجرعة التراجيدية الزائدة في العمل وعرضه في السباق الرمضاني، مبررة الأمر بـ«احتياج الجمهور لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا».

مشهد «المواجهة» كان الأصعب واستغرق تصويره 7 ساعات

عائشة بن أحمد

وأوضحت أن «من بين الأمور التي سعدت بتطرق العمل لها بشكل تفصيلي؛ المشكلات التي تواجه المرأة عند عودتها للعمل بعد انقطاعها بسبب ظروف الحمل والولادة».

واستبعدت أن يكون تعدد القضايا التي طرحت في المسلسل أثر على إيقاع الأحداث، وأرجعت ذلك «لكونه يأتي في السياق الدرامي بشكل كامل بخلاف التعامل مع كل الخطوط الدرامية حتى نهايتها تقريباً»، وأبدت سعادتها باختيار نهاية سعيدة للعمل من جانب مؤلفيه، لتفضيلها هذا النوع من النهايات على المستوى الشخصي.

 

الجمهور بحاجة لمشاهدة دراما متنوعة في رمضان وليس فقط الكوميديا

عائشة بن أحمد

ورغم إجادتها للهجة المصرية بما فيها «اللهجة الصعيدية» وتطلعها لتقديم دور الفتاة الشعبية، فإن الممثلة التونسية ترى أن هذه التجربة تحتاج إلى تدريبات عدة ودراسة معمقة للشخصية، بجانب التعامل مع مدرب تمثيل، وغيرها من الأمور التي تتطلب وقتاً أطول في التحضير تتمنى أن يتاح لها فرصة تقديمها.


حلا الترك لـ«الشرق الأوسط»: عنوان الأغنية لا دخل له باسمي

تعد محبيها بمفاجآت فنية في المستقبل القريب (حلا الترك)
تعد محبيها بمفاجآت فنية في المستقبل القريب (حلا الترك)
TT

حلا الترك لـ«الشرق الأوسط»: عنوان الأغنية لا دخل له باسمي

تعد محبيها بمفاجآت فنية في المستقبل القريب (حلا الترك)
تعد محبيها بمفاجآت فنية في المستقبل القريب (حلا الترك)

تاريخها الفني يعود إلى طفولتها عندما كانت في السابعة من عمرها. يومها شاركت حلا الترك في برنامج هواة الغناء «ستار صغار» على قناة «أبوظبي». بعدها شقت طريقها في عالم الفن في محطة أثرت في مشوارها. لفتت المشاهد العربي بصوتها عبر برنامج «أراب غوت تالنت»، وحققت واحدة من أغانيها بعدها «بنتي الحبوبة» 467 مليون مشاهدة. كما لمع نجمها في التقديم التلفزيوني وفي التمثيل. شاركت بشار الشطي تقديم برنامج «هو وهاي وهي». ولعبت شخصية «سكّر» في فيلم سينمائي غنائي يحمل الاسم نفسه، فحصدت نجاحاً كبيراً طال العالم العربي.

أغنيتها الجديدة {أحلا} تحكي عن شغفها بعالم تصميم الأزياء (حلا الترك)

وأخيراً أصدرت حلا الترك أغنيتها الجديدة «أحلا» من إنتاج «بلاتينيوم ريكوردز». وهي من ألحان عبد العزيز لويس وكلمات مشاري إبراهيم. أما الكليب الغنائي فوقّعه علي أصبعي. وتجسد فيه شخصية مصممة أزياء شابة تملك «أتيليه» خاصاً بها. ويمكن ربط الشخصية مباشرة بشغفها بهذه المهنة على أرض الواقع. فيحمل عنوان تخصصها الجامعي الذي تحب. وتدور قصة الكليب حول مصممة أزياء شابة تشارك في عرض خاص لمصممين صاعدين. وتفوز بالنهاية بعد أن تستحوذ تصاميمها على إعجاب صاحب الدار. وتسألها «الشرق الأوسط» عن المهنة التي تفضلها على غيرها الغناء أم تصميم الأزياء؟ وترد: «الغناء هو بمثابة هواية عندي، أما تصميم الأزياء فهو شغفي. ولذلك لا أستطيع الفصل بين المهنتين».

اجتازت حلا الترك بسرعة أشواطاً تحسب لها في عالم الفن. فبرزت بصفتها واحدة من أصغر الفنانات العربيات الشهيرات. وبرأيها أنها بذلت الجهد المطلوب كي تصل إلى ما هي عليه اليوم. «لا شك أن الحظ يتوفر لصاحبه، وعليه اقتناصه مستفيداً منه. ولكنني ترعرعت وكبرت في عالم الفن فتزودت بالخبرات. وإضافة إلى ذلك اجتهدت ولحقت بشغفي إلى آخر حد، ولذلك أنا هنا اليوم».

هوايتها التمثيل أما شغفها فهو تصميم الأزياء (حلا الترك)

وعن أغنيتها الجديدة «أحلا» فتصفها بالعمل الذي وضعت فيه من روحها وشغفها الشخصي، فتجسيدها دور مصممة أزياء يأتي من واقع تعيشه. وناقشت الفكرة مع المخرج ومدير أعمالها شارل مرهج. فهي تعدّ تخصصها الجامعي مصدر إلهام لها. «إنه بالفعل كذلك وأستوحي منه الكثير، إنْ في مجال التمثيل أو الغناء. والأغنية تتميز بإيقاعها العصري القريب من لوني الغنائي الرومانسي الشبابي. قصدت أن أصورها في مكان هو بمثابة ورشة عملي ويحمل اسمي. وهو ما أعده ترجمة مستقبلية لما أحلم به في عالم التصميم. بالنسبة لاسمها فلا يرتبط باسمي أبداً. فلكل أغنية قصتها، وعنوانها يلخص في كثير من الأحيان موضوعها العام».

ترعرعت وكبرت في عالم الفن فاجتهدت ولحقت بشغفي إلى آخر حد ولذلك أنا هنا اليوم

حلا الترك

وتدخل «الشرق الأوسط» بعض تفاصيل حياة حلا الترك أثناء ممارستها لعملها مصممة أزياء. فهل تغني وهي تصمم رسوماتها؟ ولمن تدندن أثناء عملها هذا؟ ترد: «عادة لا أدندن أو أغني خلال قيامي بتصاميم أزياء. ولكن ترافقني في تلك اللحظات موسيقى أحبها، فتحثني على الابتكار وأغوص عندها في عالم التصميم الذي أحب».

إلى جانب تجاربها التمثيلية السينمائية تملك أخرى مسرحية. فأي منها تفضلها على غيرها؟ «أعد التمثيل السينمائي رحلة واقعية ومختلفة في الوقت نفسه. وأنا بأول خطواتي مثلت فيلم (سُكر)، لكن المسرح ترعرعت فيه وله سحره الخاص علي. أحس بطاقة الجمهور الإيجابية واندماجهم مع أدائي وشخصيتي. فلكل قطاع ميزته وموقعه الخاص عندي».

للمسرح سحره الخاص وأحس بطاقة الجمهور الإيجابية واندماجهم مع أدائي وشخصيتي

حلا الترك

النجاح الذي حققته في فيلم «سكّر» كانت تتوقعه كما تذكر لـ«الشرق الأوسط». فمشاركة نجوم كبار فيه أمثال ماجدة زكي ومحمد ثروت وغيرهما يستقطب بحد ذاته جمهوراً عربياً واسعاً. كما أن المخرج تامر مهدي والكاتبة هبة مشاري حمادة لعبا دوراً أساسياً في نجاح العمل. وتعلق: «برأي أن الأفلام السينمائية الغنائية بحد ذاتها لها جمهورها. يحب الناس متابعتها لقصصها الجميلة المتناغمة مع عروض غنائية. وفي (سكر) حمل الموضوع رسالة اجتماعية أحبّها المشاهد».

وعن الشخصية التي تتمنى أن تجسدها على الشاشة تقول: «أتمنى تجسيد شخصية المرأة العربية يوماً ما. فأبرز قوتها وصبرها على مشاكل ومتاعب تواجهها. وتتغلب بالتالي على تحديات الحياة وتحقق طموحاتها. إنها قصة تلهم الناس وتظهر قوة الإرادة والإصرار عند النساء. فعندما أفكر بموضوع ما، أبحث عن رسالة إيجابية تلونه وتلمس قلوب الناس». وتختم حلا الترك لـ«الشرق الأوسط» بإعلانها عن مجموعة مشاريع مستقبلية تحضّر لها وبينها ما يحمل المفاجآت.


غادة عادل: إحساسي بالمسؤولية يتزايد مع نضجي فنياً

غادة أكدت خلال اللقاء أنها لن تجمع بين تصوير عملين حتى لا تكون مشتتة بين أكثر من شخصية (حسابها على {انستغرام})
غادة أكدت خلال اللقاء أنها لن تجمع بين تصوير عملين حتى لا تكون مشتتة بين أكثر من شخصية (حسابها على {انستغرام})
TT

غادة عادل: إحساسي بالمسؤولية يتزايد مع نضجي فنياً

غادة أكدت خلال اللقاء أنها لن تجمع بين تصوير عملين حتى لا تكون مشتتة بين أكثر من شخصية (حسابها على {انستغرام})
غادة أكدت خلال اللقاء أنها لن تجمع بين تصوير عملين حتى لا تكون مشتتة بين أكثر من شخصية (حسابها على {انستغرام})

قالت الفنانة غادة عادل إن تكريمها بمهرجان «أسوان لأفلام المرأة» يمثل حافزاً مهماً يدفعها لمزيد من التركيز في اختياراتها خلال الفترة المقبلة، وقالت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إن «الفنان يحتاج للشعور بالتقدير الذي يدفعه لمزيد من الإبداع ويمنحه مزيداً من الثقة». مشيرة إلى أنها تتطلع في المرحلة المقبلة لاختيار أعمال فنية ذات تأثير على المجتمع، لا سيما بعدما تم اختيارها سفيرة لمرضى «الأوتيزم» لدورها في مسلسل «حالة خاصة» الذي سلط الضوء على مرضى التوحد، فيما كشفت عن ترقبها لعرض فيلم «الكهف» واستعدادها لبدء تصوير فيلم «وفيها إيه يعني» أمام ماجد الكدواني.

تؤمن غادة بأهمية التقدير الذي يحظى به الفنان، مؤكدة أن التكريم المبكر مهم لأنه يعطي للفنان دافعاً قوياً لتلافي أخطائه والعمل بروح جديدة، مثلما تقول: «زمان حينما كان التكريم يوجه للفنانين وهم في مرحلة عمرية متأخرة كنت أتساءل لماذا لا يتم تكريم الفنان وهو في أوج عطائه ليكون له تأثير إيجابي على أعماله المقبلة؟».

وتصف غادة شعورها ليلة تكريمها، قائلة: «كنت سعيدة للغاية وخائفة ولا أعرف ماذا أقول، وحينما صعدت للمسرح ورأيت الحب الذي أحاطني من الجميع، تحدثت من قلبي، وقد خرجت من الحفل وكلي إصرار على التركيز فيما هو قادم في اختياراتي للأعمال التي تعرض علي».

عادل تتطلع لتقديم أعمال درامية مفيدة للمجتمع (حسابها على {انستغرام})

وقدمت غادة أعمالاً سينمائية عبرت فيها عن الفتاة والمرأة لكنها تعترف: «لم أكن أركز في كونها أعمالاً للمرأة، لكن المهم أن تكون أفلاماً جيدة، مثل فيلم (شقة مصر الجديدة)، برغم بساطته ورومانسيته فهو من الأفلام المهمة التي أحببتها وحصلت به على جوائز عديدة، وفيلم (خليج نعمة) الذي كان يناقش قهر المرأة من زوجها ولا يزال الناس تحدثني عنه، وحتى فيلم (الباشا تلميذ)، وهو لايت كوميدي، لكنه تناول شريحة من طالبات الجامعة لكن البطلة تفيق وتبتعد عن المخدرات لتعيش حياة طبيعية، وهناك جيل صغير حالياً يشاهده فيتأثر به، وقد تكون فرصة تقديم أعمال تهم المرأة والمجتمع أكبر في التلفزيون، وقدمت من خلاله مسلسلات (الميزان)، و(منورة بأهلها)، و(حالة خاصة)».

وتواصل قائلة: «إحساسي بالمسؤولية زاد مع نضجي الفني، وكلما رأيت أن أعمالنا مؤثرة في حياة الناس أشعر بمسؤولية أكبر».

وتتطلع غادة لتقديم قصص مختلفة تفيد الناس وتحرك شيئاً في حياتهم، على غرار مسلسل «حالة خاصة» الذي أدت فيه دور محامية كبيرة لديها طفل مريض بالتوحد وتقوم بتشغيل محامٍ شاب من مرضى التوحد في مكتبها وتكتشف كفاءته النادرة.

غادة عادل خلال تكريمها في مهرجان أسوان السينمائي (حسابها على {انستغرام})

وتتحدث غادة عما أحدثه العمل في حياتها: «لقد تواصلت معي أمهات لأطفال يعانون من التوحد، وقلن إنهن تأثرن بما كنت أقوم به في المسلسل، وهذا أسعدني، كما تم اختياري سفيرة لمرضى (الأوتيزم)، إضافة إلى ردود فعل الناس الذين ألتقيهم في كل مكان، والنقاد الذين أشادوا بأدائي، ومن بينهم الناقدة ماجدة خير الله التي كتبت أنه على غادة ألا تهدر موهبتها في أعمال غير جيدة، وحتى أسرتي وأولادي سعدوا بردود الفعل، ويهمني أن يفخروا بما أقدمه، فأنا بصفتي ممثلة دوري أن أعبر عن الناس؛ لأن الفن انعكاس للواقع يلفت النظر ويلقي الضوء على ما يهمهم ويعمل على توعيتهم».

وتدرك الفنانة أن الأعمال الكوميدية التي تحبها يمكنها أن تحمل قضايا أيضاً تهم الناس، وتضرب مثلاً لذلك بمسلسل «لانش بوكس» الذي لعبت بطولته رمضان الماضي، والذي كان من نوعية اللايت كوميدي، لكن بطلته تعاني من مشكلة، وقد حقق مردوداً جيداً برغم أنه لم يعرض على أي منصة، بل عُرض على قناة واحدة فقط وفي توقيت غير جيد.

مسلسل «لانش بوكس» لايت كوميدي يحمل قضايا تهم الناس

وتلفت عادل إلى «تعرضها لضغوط لم تتعرض لها من قبل، حيث تواصل تصويره طوال رمضان، كونه عملاً مكوناً من 30 حلقة»، وتؤكد: «لم أعد أميل للأعمال الطويلة لأننا ندخل تصويرها في آخر وقت، ولا تكون لدينا فرصة للتجويد والإبداع، كما أن تجربتي في (حالة خاصة) كانت على النقيض؛ لأنه مكون من 10 حلقات، فلم أشعر بتوتر تجاه شيء، وكنت متعايشة تماماً مع دوري، فحينما يتاح للعمل الوقت الكافي للتصوير ينعكس على كل شيء بشكل إيجابي، فنحن لسنا آلات بل بشر نعمل بمشاعر وأحاسيس».

وتترقب عادل عرض فيلم «أهل الكهف» الذي تشارك في بطولته أمام عدد كبير من النجوم، والمقرر عرضه ضمن أفلام عيد الأضحى، وتقول عنه: «هو فيلم كبير ومهم من الأفلام ذات الميزانيات العالية، وتم تصويره في أكثر من دولة، وأنا عموماً أتحمس للعمل مع المخرج عمرو عرفة، كما أن شخصيتي بالفيلم ستكون مفاجأة بحق». وفق تعبيرها.

كما تستعد الفنانة المصرية لتصوير فيلم «وفيها إيه يعني» وهو عنوان مؤقت، حسبما تؤكد، حيث تقول عنه: «الفيلم عبارة عن مشاعر ومواقف إنسانية يذكرني بـ(شقة مصر الجديدة)، ويجمعني بالفنان ماجد الكدواني ويخرجه عمر رشدي حامد، وقد تحمست كثيراً له ورفضت أن أرتبط بأعمال أخرى معه، فأنا لن أجمع بين تصوير عملين حتى لا أكون مشتتة بين أكثر من شخصية، بجانب بيتي، وأولادي الذين أهتم بهم».


هنا الزاهد: تامر حسني أكثر ممثل أحببت العمل معه

هنا الزاهد (حسابها على {انستغرام})
هنا الزاهد (حسابها على {انستغرام})
TT

هنا الزاهد: تامر حسني أكثر ممثل أحببت العمل معه

هنا الزاهد (حسابها على {انستغرام})
هنا الزاهد (حسابها على {انستغرام})

قالت الفنانة هنا الزاهد إنها تعيش لحظات سعيدة خلال وقوفها أمام كاميرات تصوير الأعمال الدرامية.

وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» تفاصيل فيلمها السينمائي الجديد «فاصل من اللحظات اللذيذة»، الذي تنافس به ضمن سباق أفلام عيد الفطر المبارك، وتنتظر حالياً عرض مسلسلها الجديد «إقامة جبرية»، وفيلمها الجديد «بضع ساعات في يوم ما».

تحدثت هنا الزاهد عن كواليس فيلمها الجديد «فاصل من اللحظات اللذيذة»، قائلة: «الفيلم عرض علي منذ أكثر من عامين، وبالتحديد أثناء عملي على فيلم (بحبك) مع الفنان تامر حسني، وكان يفترض أن يعرض بعد فيلم آخر قمت بتصويره مع هشام ماجد بعنوان (بضع ساعات في يوم ما)، ولكن بعد ما قرأنا السيناريو الخاص بالفيلم، وتحمسنا له، قررنا أن نصوره ونقوم بطرحه قبل الآخر؛ لكونه يقدم كوميديا مختلفة».

أشارت الفنانة المصرية إلى أنها عانت كثيراً من أداء شخصيتين خلال العمل: «تقديم شخصيتين في عمل درامي واحد، أمر مرهق وشاق للغاية، خصوصاً حينما تكون الشخصيتان مختلفتين تماماً، فنحن نقدم عالمين مختلفين، لذلك أقدم شخصية (درية) بأسلوبين متناقضين».

في لقطة مع تامر حسني (حساب الزاهد على {انستغرام})

«بضع ساعات في يوم ما» فيلم رومانسي من الدرجة الأولى

وقالت الزاهد إنها تحمست للمشاركة في الفيلم لمناقشته نظرية «الأكوان المتوازية» بأسلوب كوميدي وجذاب، وثانياً فريق العمل الذي كان رائعاً، فـ«أنا واحدة من عشاق مسلسل (اللعبة)، وجاء حظي مع اثنين من أبطاله هشام ماجد ومحمد ثروت، ويكفي أن أذكر هذين الاسمين لتتوقع الكوميديا التي كانت تحدث في الكواليس، أنا وزني قد زاد بسبب الأكلات التي كانوا يتناولونها خلال فترات الاستراحة».

ونفت بطلة فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» أن يكون هناك اقتباس للفيلم من الفيلم العالمي «باربي»: «ليس هناك أي اقتباس أو تقليد، الفيلم ليس له علاقة بفيلم (باربي)، الجمهور توقع ذلك حينما رأى بوستر شخصيتي على أفيش الفيلم وأنا أرتدي الباروكة الصفراء».

قالت أن فيلم {بضع ساعات في يوم ما} سيكون مفاجأة لجمهور هشام ماجد (حسابها الزاهد على {انستغرام})

 

الكثيرون يحبون الراحة والاستجمام لكنني أكون في قمة سعادتي حينما أقف أمام عدسة التصوير

وشوقت هنا الزاهد جمهورها لتجربتها التالية مع هشام ماجد في فيلم «بضع ساعات في يوم ما»: «ليس لدي معلومة مؤكدة عن موعد عرضه، ولكن الفيلم سيكون مفاجأة لجمهور هشام ماجد الذي اعتاد عليه في الكوميديا، لكونه فيلماً رومانسياً من الدرجة الأولى».

وأعربت هنا الزاهد عن سعادتها للعودة من جديد لتقديم عمل سينمائي مع الفنان تامر حسني: «لا أبالغ حينما أقول إن أكثر فنان استمتعت معه بالتمثيل هو الفنان تامر حسني حينما قدمنا سوياً فيلم (بحبك)، والآن أنا سعيدة الحظ لعودتي له من جديد من خلال فيلم (ريستارت)، الذي نعمل حالياً على التحضير له، والفيلم مختلف تماماً عن فيلمنا السابق، وسيكون لدي شخصية مختلفة تماماً في طريقة الكلام».

وعن سبب عدم ظهورها في السباق الدرامي الرمضاني الأخير، قالت: «كنا نسعى للمشاركة في الموسم الرمضاني بمسلسل (إقامة جبرية)، لكن فضلنا تأجيله لكي نستكمل تصويره دون استعجال، ومن المقرر أن يعرض خلال الفترة المقبلة».

مع هشام ماجد وغادة إبراهيم من كواليس تصوير فيلم {فاصل من اللحظات اللذيذة} (حساب الزاهد على {انستغرام})

 

أنا واحدة من عشاق مسلسل «اللعبة» وجاء حظي مع اثنين من أبطاله

وكشفت بطلة مسلسل «إقامة جبرية» عن تفاصيله، قائلة: «العمل مكون من 10 حلقات من تأليف أحمد عادل، وإخراج أحمد سمير فرج، وأقدم فيه شخصية طبيبة صيدلانية تعاني من التعامل مع الرجال».

وأشارت الزاهد إلى أنها لا تحب الراحة والجلوس في البيت دون تقديم عمل فني: «الكثيرون يحبون الراحة والاستجمام، لكنني أكون في قمة سعادتي حينما أقف أمام عدسة التصوير، وأكون في قمة سعادتي مع نجاح أعمالي».

وكشفت الزاهد عن تفضيلها دائماً للأعمال الكوميدية ومتابعتها: «أنا أحب الكوميديا، وأفضلها عن التراجيديا، لذلك تجدني في شهر رمضان الأخير كنت أتابع الأعمال الكوميدية مثل (أشغال شقة) لهشام ماجد، و(بابا جه) لأكرم حسني، و(خالد نور ووالده نور خالد) لشيكو وكريم محمود عبد العزيز، و(الكبير أوي) لأحمد مكي».

وعن إمكانية دخولها «عش الزوجية» مجدداً في عام 2024، قالت: «لا أشغل تفكيري بهذا الأمر حالياً، كل ما أفكر فيه هو عملي، لأنه هو الذي يسبب لي النجاح، لكن أمور الحب والزواج هي أشياء خارج إرادتنا، لا نخطط لها».


وسام رضا لـ«الشرق الأوسط»: رفضت منذ البداية إقحام والدي في مسيرتي

اكتشفت موهبته إثر عرض تخرجه من معهد الفنون السوري (حسابه على {انستغرام})
اكتشفت موهبته إثر عرض تخرجه من معهد الفنون السوري (حسابه على {انستغرام})
TT

وسام رضا لـ«الشرق الأوسط»: رفضت منذ البداية إقحام والدي في مسيرتي

اكتشفت موهبته إثر عرض تخرجه من معهد الفنون السوري (حسابه على {انستغرام})
اكتشفت موهبته إثر عرض تخرجه من معهد الفنون السوري (حسابه على {انستغرام})

لفت الممثل الشاب وسام رضا المشاهد العربي في دورين مختلفين أدّاهما في «ولاد بديعة» و«مال القبان». فقدم الكوميديا والتراجيديا معاً ضمن شخصيتي «السيكي» و«نعمان الزير».

يقول رضا إنه محظوظ كونه تعاون منذ بداياته التي انطلق بها في عام 2022 مع مخرجين رائدين. فإثر تخرجه في المعهد العالي للفنون في سوريا فتحت أمامه أبواب الفرص. ابن الممثل أيمن رضا عرف كيف يفصل بين شهرة والده وطلبه للعلا. يتعامل مع مشوار والده بفخر واعتزاز. ولكنه في الوقت نفسه يرفض الاستفادة من شهرة الأب للوصول إلى أهدافه. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ البداية رفضت إقحام اسم والدي في مشواري. الغالبية كانت تجهل أني ابنه، لا سيما وأن اسمي على جواز السفر هو وسام أيمن محمد، وعراقي الجنسية. وكانوا عندما يكتشفون صلة الدم به يتفاجأون. لماذا لم تخبرنا بأنك ابن أيمن؟ لدي عقدة من هذا الموضوع. لم أشأ أن يقترن اسمي باسم والدي. رغبت في تحقيق نجاح يرتكز على الجهد والقدرات الشخصية».

مع يامن حجلي ومصطفى المصطفى في لقطة من المسلسل (حسابه على {انستغرام})

الفنان وسيم قزق هو من اكتشف موهبته بالعرض التخرجي في المعهد. ومن باب إجادته الغناء أيضاً قدم له فرصة لعب دور يونس في مسلسل «الزند».

بعدها استدعته المخرجة رشا شربتجي للتعاون معها في «ولاد بديعة»، أجرى الاختبار التمثيلي ونجح. «الحكم المبرم برأيي يأتي من الجمهور، ولا دخل للوساطة هنا. لمست تفاعلاً كبيراً من قبله على دوري في العملين المذكورين. فأدركت أني أديت واجبي على المستوى المطلوب».

بالنسبة لدوره في «ولاد بديعة» يقول إنه حبكه بالتعاون مع المخرجة وكتاب العمل. «من واجب كل ممثل أن يحول دوره على الورق إلى لحم ودم. واستخدمت لغة جسد وأسلوب نطقي ولد من بيئة الدور. وكذلك الأمر بالنسبة لدوري في (مال القبان). استمتعت بهاتين التجربتين إلى آخر حد. وعندما يلمس الممثل مصداقية ما يقدمه يشعر بالرضا من دون شك».

لم يرغب في اقحام اسم والده أيمن رضا في مسيرته (حسابه على {انستغرام})

يتفرغ وسام بشكل تام لتحضير كل دور يجسده. لا يحفظ النص بل يعمل على فهمه واستيعاب خطوطه العريضة. يقرأ ما بين الأسطر كي يأخذه إلى صيغة تخدم التصوير. برأيه هذا الفن قائم على التجربة أكثر من أي شيء آخر. «في مسلسل (الزند) عزلت نفسي تماماً عن محيطي. وفي (ولاد بديعة) قمت بالعكس وصرت اجتماعياً بشكل أكبر. نزلت الشارع واطلعت على مفردات يستعملها أبناؤه. وفي (مال القبان) قصدت أسواق الخضار كي أقف على بيئتها، ومنها تلقفت خطوط شخصيتي (نعمان الزير)».

الشهرة ذات حدين أتلمسها بحذر وأتعامل معها بتوازن

أكثر ما حفظه الناس من دوره في «ولاد بديعة» صفارته التلقائية أثناء حديثه. وعبارة «البرنس» التي يتوجه بها إلى شخصية ياسين (يامن حجلي) رئيسه في العمل. ويعلق: «عندما ألتقي بالناس، هناك من يطالبني بهذه الصفارة، وآخرون ينادوني (برنس)».

نجاح واسع حققه وسام في موسم رمضان يحمّله مسؤولية كبرى كما يذكر لـ«الشرق الأوسط». «أتمنى أن أكمل ما بدأته بأدوار أستثمر فيها قدراتي وتأخذني إلى عوالم فنية وشخصيات أخرى. في المسلسلين كانت التجربة ثرية. ولذلك الاختيارات المستقبلية يجب أن تحمل التأني».

في «ولاد بديعة» وضمن 80 مشهداً، كانت الفرصة سانحة لإبراز إمكانياته التمثيلية. فالمساحة التي خصصت للدور لم تكن صغيرة كما في تجاربه السابقة. وعما إذا هو راضٍ عن موته في العمل بطريقة تراجيدية يرد: «أعتقد أن السيكي أخذ نصيبه فهو نجا من الموت في المرة الأولى. وكان خيار الكاتب أن يلاقي حتفه في المرة الثانية. فكانت مفاجأة مدروسة طبعت المشاهد وهزّت كيانه. فللحدوتة عامة خطوطها وهناك ضرورات درامية مقدّرة لها. والتفاعل الذي تحدثه مع المشاهد هو الأهم».

أتمنى أن أكمل ما بدأته بأدوار أستثمر فيها قدراتي وتأخذني إلى عوالم فنية وشخصيات أخرى

من كل تجربة خاضها غبّ الدروس، لا سيما وأنها في غالبيتها تجمعه بأسماء رائدة في عالم الدراما العربية. ولكن ماذا طبعه من أسلوب كل مخرج تعاون معه؟ «المخرج يلعب دوراً أساسياً في توجيه الممثل ووضعه على السكة الصحيحة. مع سامر البرقاوي تعلمت الهدوء والرقي في التعامل مع الآخر. كما أنه يملك الإحساس المرهف في نظرته إلى الأمور. أما سيف سبيعي مخرج (مال القبان) فقدم لي فرصة أعتز بها؛ كونه وثق بموهبتي الفتية. أما رشا شربتجي فهي مدرسة بحد ذاتها تتمتع بإيقاع إخراجي يشدّ المشاهد تلقائياً».

برأيه النجاح في موسم رمضان يقتصر على مدة محددة لا أكثر. فالذاكرة التلفزيونية لا تشبه السينمائية. ونادراً ما يحفر عمل درامي في أذهان الناس لسنة أو أكثر. «علينا الإدراك بأننا كممثلين نعمل في مجال آني، يدور في فلك اللحظة ذاتها. وبعدها يبدأ العد العكسي للخطوة المقبلة فيغمرنا القلق من جديد».

عندما ألتقي بالناس هناك من يطالبني بـ«الصفارة» وآخرون ينادوني «برنس»

بشخصية {السيكي} اشتهر بها في {ولاد بديعة} (حسابه على {انستغرام})

أما الشهرة فيقول إنها ذات حدين. يمكنها أن تحمل صاحبها إلى أفكار أكبر من حجمه الحقيقي. ولذلك وجب على الممثل التعامل معها بتوازن. «ما زلت في بداياتي وأتلمسها بحذر. هو شعور جميل ولكن علينا إدراك أن لا أحد يبقى معلقاً بين السماء والأرض. لذلك علينا أن نكون ثابتين على أرض الواقع. وأنا أنطلق من هذه النقطة ساعياً وراء التطور. فهذا البريق لا يدوم، وأصلاً لا أعمل من أجل الشهرة. شغفي بالتمثيل وإثبات قدراتي هما أكبر من الشهرة وذيولها».

أسئلة كثيرة تراود وسام رضا، ويقول إنها تنبع من الوعي والإدراك. «هل أنا ألهث وراء الشهرة؟ هل لدي مشروع محدد أصبو إليه؟ وهل أستطيع تحقيق كل أفكاري؟»، ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «جميعها تدفعني للتأكيد بأن المطلوب من الفنان الاجتهاد فقط. فالتحصيل الأكاديمي يشدد على المعرفة الدائمة والالتزام بحدود معينة. فلا يجب الإبحار والحلم أكثر من اللزوم. والجواب على كل الأسئلة أترجمها بالفعل والاجتهاد. وشغفي هو طاقتي الحقيقية كي أستمر».


أحمد زاهر: موهبة بناتي فرضت نفسها ولا مجال لمجاملتهن

احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
TT

أحمد زاهر: موهبة بناتي فرضت نفسها ولا مجال لمجاملتهن

احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)
احمد زاهر يواجه تنمر البعض على بناته (حسابه على انستغرام)

كشف الفنان أحمد زاهر عن سرّ تجسيده أدوار الشر في الكثير من الأعمال الدرامية بالآونة الأخيرة، وأحدثها المسلسلان اللذان شارك فيهما خلال الموسم الرمضاني الماضي، معدّاً «الشخصيات الشريرة تتيح للممثل أن يشكلها كما يريد ويضع لها ملامح مختلفة».

وعبّر زاهر عن استيائه مما وصفه بـ«تنمر البعض على مواقع التواصل الاجتماعي على أداء ابنته ليلى رغم نجاحها اللافت في مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)»، مؤكداً أنه «لم يرغب في أن تعمل بناته في مجال الفن».

وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أن «شخصية صلاح في مسلسل (نعمة الأفوكاتو) ليست شريرة بالقياس لشخصية حسام المحامي في مسلسل (محارب)»، مشيراً إلى أن عمله مع المخرج محمد سامي أتاح لهما تحقيق نجاحات وحصد جوائز في كل الأعمال التي جمعتهما، وفق قوله.

ولعب زاهر بطولة مسلسل «نعمة الأفوكاتو» أمام مي عمر وإخراج محمد سامي مؤدياً شخصية زوج تنفق عليه زوجته، وبرغم أنه يرتكب أفعالاً تنتهي به إلى السجن، لكن زاهر يرى أنه ليس شريراً بالمعنى التقليدي، بل يراه «معقداً ومريضاً نفسياً ولديه إحساس بالنقص».

زاهر مع ابنتيه ليلى وملك (حسابه على انستغرام)

وحول عرض «نعمة الأفوكاتو» و«محارب» في الموسم نفسه، أوضح زاهر أن «الممثل ليس صاحب قرار في توقيت عرض أعماله، لكنني سعدت بذلك؛ لأن كلاً منهما مختلف عن الآخر شكلاً ومضموناً وأداء، كما أنهما مختلفان عن شخصية (فتحي البرنس) التي قدمتها في مسلسل (البرنس) أمام محمد رمضان، وقد قمت بخفض وزني عدة كيلوغرامات، وصبغ شعري وذقني كي أبدو هزيلاً ومكسوراً».

وكان المخرج محمد سامي قال في تصريحات سابقة إن «أحمد زاهر هو ممثله المفضل؛ لأنه يستطيع تقمص أي شخصية يسندها له، وقد جمعتهما صداقة وأعمال عديدة ناجحة»، مثلما يقول زاهر: «صداقتنا في الحياة، لكن في العمل أنا ممثل وهو مخرج يختار من يلائمه الدور، وبيننا كيمياء تجعلنا نتفاهم سريعاً، ولا يوجد دور قدمته مع محمد سامي إلا ونجح وأشاد به الناس، حتى دور (ضيف الشرف) في (ولد الغلابة) حصلت عنه على جائزة».

ويرى زاهر أن «سامي يدرك (الخلطة السرية) للنجاح التي تجعل الجمهور يجلس متابعاً أعماله حتى النهاية، وأنه نجح في جمع الجمهور العربي حوله على غرار (الأسطورة) و(البرنس) و(جعفر العمدة)، فهو يجيد الحبكة التي تربط المشاهد، وقد تصدر (نعمة الأفوكاتو) المركز الأول في نسبة المشاهدات على منصة (شاهد)».

مع مي عمر وكمال أبورية في مشهد مشترك من مسلسل {نعمة الأفوكاتو} (حسابه على انستغرام)

وكشف زاهر أنه لم يكن متحمساً لتقديم شخصية «صلاح» بمسلسل «نعمة الأفوكاتو»، مبرراً ذلك بقوله: «لا أحب الرجل المهزوم، فالرجل يعني القوة والقوامة وليس الضعف والمهانة، لكن محمد سامي أقنعني به، وهو شخصية موجودة للأسف في مجتمعنا، وهناك فئة العاملات بالمنازل معظمهن ينفقن على أزواجهن العاطلين، وهو أمر مستفز حين يقبل رجل أن تنفق امرأة عليه، ويبيعها إذا تحسنت أوضاعه».

وفي مسلسل «محارب» قدم زاهر دور المحامي «حسام الجيوشي»، وهو شرير بطبعه ويوضح زاهر: «السيناريو كتبه محمد سيد بشير بحرفية عالية وقد منح لكل شخصية حقها، ورغم صداقتي مع حسن الرداد لكن هذا أول عمل يجمعنا، وجمعتنا مشاهد تحولت لمباراة في التمثيل، كما أنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرجة شيرين عادل، فهي مخرجة هادئة، وتساعد الممثل الذي يجتهد في تجسيد شخصيته».

لا أحب الشخص المهزوم فالرجل يعني القوة والقوامة وليس الضعف والمهانة لكن محمد سامي أقنعني به

وحول شغفه بأدوار الشر يقول زاهر: «هذه هي أفضل الأدوار التي عرضت علي منذ 3 سنوات، وأرى أن أدوار الشر قماشتها عريضة، ويمكن أن نشكّلها كما نريد، ولا بد أن أدرسها بشكل وافٍ، وأتفق على ملامحها وأسلوبها مع المؤلف والمخرج».

وعمن يعجبه في أدوار الشر حالياً، يقول: «أحب أداء محمد ممدوح وفتحي عبد الوهاب لأنهما يؤديان الشر من منطقة جديدة ومختلفة».

وشهد مسلسل «محارب» مشهداً واحداً جمع زاهر وابنته ملك وهو يعنفها ويصفعها ويجذبها من شعرها، ويتحدث عن هذا المشهد قائلاً: «حينما أمثل أركز في الشخصية التي أؤديها أنسى ما عداها، وملك كانت تؤدي بثقة ولم تهتز وقد احتل المشهد التريند لعدة أيام».

 

يعجبني محمد ممدوح وفتحي عبد الوهاب لأنهما يؤديان الشر من منطقة جديدة ومختلفة

وذكر الفنان المصري أنه «لأول مرة هذا العام لا أجد وقتاً للجلوس مع أي من بناتي لقراءة أدوارهن ومناقشتها معهن، لانشغالي بالتصوير، لكنني فوجئت بأن كلاً منهن نجحت بشكل فاق ما توقعته، ليلى بشخصية (نسمة كاريزما) في مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)، وأنا شخصياً تفاجأت بأدائها وبالنجاح الذي حققته أغنيتها بالمسلسل، لكن أزعجني كلام البعض والتنمر على أدائها وأنها كانت تلوي فمها، وأن رد فعلها كان (أوفر)، لأن الأمر أبسط من ذلك، فمن لا يعجبه أداؤها لا يشاهدها».

 

مُنى أكثر جرأة من شقيقتيها وأزعجني التنمر على ليلى ومن لا يعجبه أداؤها فلا يشاهدها

وأضاف: «أما منى الصغيرة التي طلبها المخرج محمد سلامة في مسلسل (إمبراطورية ميم) وتمسك بها، فقد تفاجأت بأنها أكثر جرأة من شقيقتيها»، ووصفها بأنها «دمها خفيف وشاطرة، وهناك مشاهد طويلة صورتها في دفعة واحدة، والحقيقة أنني حين أشيد بهن على أي من حساباتي أجد تعليقات سخيفة، فالبعض يقول إنني أجاملهن، وآخرون يقولون إنني أدفع بهن ليمثلن، وهذا لم يحدث أبداً، فأنا لم أكن أتمنى أن يعملن في مجال الفن، لكن الموهبة تفرض نفسها، ومن الطبيعي أن أشجعهن بصفتي أباً».

المخرج محمد سامي يدرك «الخلطة السرية» للنجاح التي تجعل الجمهور يتابع أعماله حتى النهاية

مع حسن الرداد وفريق مسلسل {محارب} (حسابه على انستغرام)