الممثل بديع أبو شقرا يحصد كأس «رقص النجوم» في موسمه الرابع

بعد منافسة حامية بينه وبين فاليري أبو شقرا ومارك حاتم

الممثل بديع ابو شقرا متوجاً بكأس برنامج رقص النجوم - الفنانة إليسا ضيفة الحلقة الأخيرة
الممثل بديع ابو شقرا متوجاً بكأس برنامج رقص النجوم - الفنانة إليسا ضيفة الحلقة الأخيرة
TT

الممثل بديع أبو شقرا يحصد كأس «رقص النجوم» في موسمه الرابع

الممثل بديع ابو شقرا متوجاً بكأس برنامج رقص النجوم - الفنانة إليسا ضيفة الحلقة الأخيرة
الممثل بديع ابو شقرا متوجاً بكأس برنامج رقص النجوم - الفنانة إليسا ضيفة الحلقة الأخيرة

حصد الممثل بديع أبو شقرا كأس برنامج «رقص النجوم» الذي يعرض على شاشة «إم تي في» للسنة الرابعة على التوالي.
فبعد منافسة حامية خاضها أبو شقرا إلى جانب كل من ملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا والمغني مارك حاتم، استطاع أن يحصد اللقب بجدارة، مهديا إياه إلى ابنته، كما ذكر فور إعلان النتيجة. وكان النجوم الثلاثة قد وصلوا مرحلة النهائيات بعد لوحات مختلفة قدموها في الحلقات الـ12 للبرنامج، فبرعوا في أدائهم الذي دفع بأعضاء لجنة التحكم إلى وصفها بأنها كانت الأفضل على مدار المواسم الأربعة للبرنامج، الذي يحصد نسبة مشاهدة عالية من قبل اللبنانيين.
وتمثّلت إطلالات النجوم الثلاثة في تقديمهم لوحات راقصة ثلاثية وأخرى فردية، وهذه الأخيرة تم اختيارها من قبل لجنة التحكم المؤلّفة من البريطاني دارين بينيت واللبنانيين الثلاثة ربيع نحاس ومازن كيوان وميرا سماحة، التي سبق وقدمها المشاهير في حلقات سابقة وبرعوا فيها.
وبقي المشاهدون يتابعون مجريات الحلقة بحماس، ولا سيما أن نسب التصويت لهم من قبل المشاهدين (تحدد اسم الفائز في النهائيات) كانت متقاربة؛ مما نتج منها خروج فاليري أبو شقرا بُعيد تقديمها الرقصة الثلاثية، ولتنحسر المنافسة ما بين مارك حاتم وبديع أبو شقرا.
وكان هذا الأخير قد استخدم خبرته في التمثيل ليقدم لوحات راقصة تنوعت ما بين الـ«جايف والسلسا والسامبا والفالس» وغيرها، التي أداها بجسد مطواع ولياقة بدنية عالية، مرفقا إياها بأحاسيس الممثل المحترف.
وبعيد فوزه بالكأس وصف بديع أبو شقرا هذه التجربة بالمميزة، وبأنه لن ينساها في طيلة عمره؛ نظرا للخبرة التي زودته بها، مشيرا إلى أنه في البداية لم يكن يتوقّع النجاح في الرقص، إلا أن كلمات ابنته له بأنها تحلم في أن يشارك يوما ما في هذا البرنامج، دفعته إلى الموافقة على خوض التجربة من ناحية، وعلى بذل جهد للحصول على الكأس من ناحية ثانية، على أن يكمل لها هذا الحلم من خلال أدائه رقصة ثنائية معها.
وكانت الفنانة إليسا ضيفة الحلقة الأخيرة من «رقص النجوم» فقدمت عددا من أغانيها الجديدة، وفي مقدمها «سهرانة يا ليل»، بعد أن أعربت عن إعجابها بهذا البرنامج الذي تتابعه دون انقطاع، مثنية على إطلالة الفنانة اللبنانية مادونا فيه هذه السنة، التي أظهرت أن العمر لا يقف حاجزا أمام الإنجازات الفنية، وبأنها حملت في مشاركتها كل الإيجابية للمشاهد ببسمتها الدائمة.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».