مصادر: خطة الحديدة جاهزة وتحريرها يعني سقوط صنعاء دون قتال

مصادر: خطة الحديدة جاهزة وتحريرها يعني سقوط صنعاء دون قتال
TT

مصادر: خطة الحديدة جاهزة وتحريرها يعني سقوط صنعاء دون قتال

مصادر: خطة الحديدة جاهزة وتحريرها يعني سقوط صنعاء دون قتال

تتزايد حالة التفاؤل لدى اليمنيين بتحرير مدينة الحديدة والميناء الذي يُعدّ استراتيجيًا الأول في شمال البلاد، ويؤكد مراقبون أن سقوط الحديدة بيد قوات الشرعية، يعني سقوط صنعاء دون قتال. ومع تكثيف قوات التحالف غاراتها على مدينة وميناء الحديدة الساحلية على البحر الأحمر في غرب اليمن، كشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن خطط جاهزة ومعدة لتحرير الحديدة من قبضة الانقلابيين، لكنها تحفظت عن ذكر أي من تفاصيلها، في الوقت الراهن.
وجاء الهجوم الإرهابي على الفرقاطة السعودية وقصف مقر الأمم المتحدة في ظهران الجنوب (جنوب السعودية)، في وقت يحقق فيه الجيش اليمني تقدمًا كبيرًا في جبهات القتال، بالتزامن مع انحسار الرقعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، خصوصًا بعد دخول قوات الجيش إلى مدينة وميناء المخا التاريخي على ساحل البحر الأحمر، في إطار عملية «الرمح الذهبي»، التي باتت في أسبوعها الرابع، من أجل تطهير السواحل الغربية لليمن من الميليشيات.
ويتزامن الصراع العسكري مع الانقلابيين من ميليشيات الحوثي وصالح، مع إجراءات سياسية وإدارية وقانونية يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، التي يرأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من أجل فرض سيطرت الدولة على جميع المناطق اليمنية، عبر إدارة دفة وشؤون الدولة اليمنية وصرف مرتبات الموظفين وسحب البساط من تحت أيدي الانقلابيين الذين نهبوا موارد الدولة اليمنية واحتياطياتها النقدية والنفطية، لصالح ما يسمونه «المجهود الحربي».
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدف طيران التحالف بعشرات الغارات مواقع الانقلابيين في سواحل مدينة الحديدة ومعسكراتها ومطارها الحربي ومعسكرات الدفاع الجوي.
وأخيرا، كثف اثنان من قادة الانقلاب؛ محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا»، وصالح الصماد، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، زياراتهما إلى الحديدة، والتقيا بعدد واسع من المشايخ والعلماء، ورغم أنهما لم يستطيعا إقناع قطاع واسع من الوجاهات بالزج بكثير من المقاتلين، فإن المعلومات تشير إلى إدراكهما أن تحرير الحديدة بات قريبًا، وبأنهما يقومان بترتيبات خاصة لخوض معركتها التي ستكون فاصلة، ومقدمة لسقوط العاصمة صنعاء التي ستصبح معزولة تمامًا، بعد سقوط الحديدة، بحسب المراقبين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.