طهران ترفض تأكيد وساطة كويتية لتحسين العلاقات مع السعودية

قال إن بلاده ليست بحاجة إلى وساطات في علاقاتها مع دول المنطقة

طهران ترفض تأكيد وساطة كويتية لتحسين العلاقات مع السعودية
TT

طهران ترفض تأكيد وساطة كويتية لتحسين العلاقات مع السعودية

طهران ترفض تأكيد وساطة كويتية لتحسين العلاقات مع السعودية

رفض المتحدث باسم الخارجية الإيراني، بهرام قاسمي، أمس، تأكيد الوساطة الكويتية بين إيران والسعودية، مضيفا أن بلاده «لا تحتاج إلى وساطات فيما يتعلق بدول المنطقة وبإمكانها أن تجري مشاورات ثنائية لبحث القضايا»، فيما أعلن عن استعداد إيراني للترحيب بخطوات قد تتخذها السعودية لإعادة العلاقات.
وذكر قاسمي أن زيارة وزير الخارجية الكويتي الأسبوع الماضي إلى طهران شملت قضايا إقليمية بما فيها الأزمات الحالية في سوريا والعراق والقضايا ذات الاهتمام بين البلدين، كما شملت مشاورات حول «العناصر التي تساعد على الاستقرار والهدوء في المنطقة».
وفي أحدث تعليق رسمي على زيارة وزير الخارجية الكويتي الأسبوع الماضي، قال قاسمي إنه «لا يمكنه تأكيد وجود وساطة كويتية بين إيران والسعودية»، مشددا على أن إيران «لا حاجة لها إلى وساطات في علاقاتها مع دول المنطقة ويمكنها أن تبحث القضايا في لقاءات ثنائية».
وفيما يتعلق بالسعودية، أوضح قاسمي أنه «عندما تكون السعودية على استعداد لاتخاذ خطوات... فإنها - من المؤكد - ستقابل بترحيب إيراني».
وردا على سؤال حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب واتفاقهما على مواجهة الأنشطة الإيرانية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية علمه بمحتوى المكالمة التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية رغم تأكيده على اطلاعه على وجود المكالمة.
وتعليقا على ذلك تابع قاسمي أن «أي مجموعة عاقلة لا تقرر مواجهة إيران القوية... في منطقة غرب القارة الآسيوية».
جاء الموقف الإيراني بعد يوم من تصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، كشف فيها عن ترحيب إيراني بمضون رسالة أمير الكويت باسم مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن التعاون بين الجانبين.
وأفادت وكالة «كونا» نقلا عن الجارالله بأن «الرسالة وصلت وفهمت وهناك ترحيب من الجانب الإيراني بمضون الرسالة واستعدادهم للتجاوب مع ما ورد فيها». وتحدث المسؤول الكويتي عن بدء الخطوات الأولى لاستئناف الحوار مع إيران، وعن أن اللقاء شمل «أسس الحوار الذي يجب أن يتم بين الجانبين». إلا أن قاسمي قال إن اللقاء يمكن وضعه في سياق المشاورات المتبادلة بين الطرفين، وردا على زيارة قام بها العام الماضي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الكويت، وتابع أن مواقف البلدين تجاه بعضهما «واضحة»، وأن إيران «ترغب في علاقات منطقية ومتوازنة ومناسبة مع جميع الجيران».
وكان صباح الخالد الحمد الصباح التقى الخميس الماضي الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن وساطة كويتية بين إيران ودول مجلس التعاون، على رأسها السعودية.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة «النظر إلى المستقبل» و«بحث الخلاف في وجهات النظر وسوء التفاهمات في أجواء هادئة وحوار صريح».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.