تطبيق مبهر يفهرس الملفات المشاهدة على شاشة كومبيوتر «ماك»

يصمم بذاكرة فوتوغرافية ويعرض صورة صغيرة عن كل ملف

تطبيق «أطلس ريكول» يعرض ملفات من مختلف التطبيقات
تطبيق «أطلس ريكول» يعرض ملفات من مختلف التطبيقات
TT

تطبيق مبهر يفهرس الملفات المشاهدة على شاشة كومبيوتر «ماك»

تطبيق «أطلس ريكول» يعرض ملفات من مختلف التطبيقات
تطبيق «أطلس ريكول» يعرض ملفات من مختلف التطبيقات

طرحت حديثًا أداة مفيدة على نحو مبهر، وإن ظلت بها بعض العيوب - وهي أداة بحث رقمية تدعى «أطلس ريكول» (Atlas Recall). وقد تمكنت الأداة الجديدة من منح كومبيوتر «ماك» ذاكرة فوتوغرافية. وفي الوقت الحاضر، يتوافر التطبيق مجانًا، وهو من إنتاج شركة ناشئة في سياتل تدعى «أطلس إنفورماتيكس». وبخصوص التطبيق الجديد، تعد الشركة بأنه: «إذا رأيت أي شيء، ستتمكن من البحث عنه».
* فهرسة الملفات
يقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إن «أطلس ريكول» يتولى وراء الكواليس فهرسة كل شيء نظر إليه المستخدم عبر شاشة الكومبيوتر الخاصة به، ويضعها في شكل صور بصرية مصغرة عندما تجري بحثًا، بمعنى أنك لا تحصل على نتيجة أو وصلة بحث وصفي، وإنما ترى بالفعل ما سبق أن شاهدته، على الأقل في أغلب الحالات.
ويجري ترتيب مثل هذه الصور المصغرة حسب الإطار الزمني (اليوم، الأسبوع الماضي، العام الماضي... إلخ) أو عبر كتابة العنصر الرقمي الذي شاهدته أو قد تختار تضييق دائرة البحث. وقد يكون ما تبحث عنه صفحة «ويب» أو وثائق أو رسائل بريد إلكتروني أو رسائل دردشة أو كل ما سبق. في الوقت الحاضر، بمقدور «أطلس ريكول» رصد المحتوى من محركي البحث «سفاري» و«كروم» عبر جهاز «ماك»، من ملف «مايكروسوفت وورد» أو «إكسيل» أو «باور بوينت» أو «أوتلوك» أو «أدوبي بي دبي إف».
ومن خلال النقر على صورة مصغرة، يمكنك فتح العنصر الأساسي الكامن داخل «أطلس ريكول».
بإمكانك أيضًا النقر على زر «الفتح في ذات الوقت» للتعرف على ماذا أيضًا كان على شاشة الكومبيوتر الخاصة بك عندما كنت تعمل على المواد التي تبحث عنها، بناءً على نظرية ترى أن هذا قد يستثير ذكريات تعتمد على أحداث مشتركة.
والمعروف أن البيانات الموجودة على جهاز الكومبيوتر الخاص بك يجري تشفيرها وحفظها على سحابة، مما يعني أنك ستكون بحاجة إلى اتصال بشبكة الإنترنت للاستفادة من «أطلس ريكول».
كما أن ذلك يعني أن باستطاعتك إجراء عمليات بحث تمتد عبر أكثر من جهاز.
ويمكنك النظر إلى «أطلس ريكول» باعتباره عنصرًا تكميليًا بالنسبة لـ«غوغل» أو محركات البحث الأخرى، وليس بديلاً عنه.
في الواقع، باستطاعتك عرض الصور المصغرة الخاصة بـ«أطلس ريكول» داخل لوحة مجاورة إلى نتائج البحث الخاصة بـ«غوغل»، أو كجزء من عمليات البحث الخاصة بـ«سبوتلايت» عبر جهاز «ماك». كما أن هناك «ملحقات» لمتصفح «غوغل كروم» و«آبل سفاري» أيضًا.
* نقائص التطبيق
ومع ذلك، ورغم كل ما يحمله هذا التطبيق من إمكانات، فإن «أطلس ريكول» يعاني من بعض أوجه القصور في نسخته الحالية، فالتطبيق متاح حاليًا للاختبار من جانب أي شخص في الوقت الذي يقتصر استخدامه على كومبيوترات «ماك» والأجهزة المعتمدة على «آي أو إس».
علاوة على ذلك، فإن النسخة المعتمدة على «آي أو إس» لا تعدو كونها مجرد مؤشر يوضح المواد الرقمية الموجودة على الكومبيوتر الخاص بك، وليس المواد التي بحثت عنها من خلال جهاز «آيفون».
وقد وعدت الشركة المنتجة بطرح نسخ قريبًا لأجهزة الكومبيوتر المكتبية المعتمدة على «ويندوز» والأجهزة المعتمدة على «أندرويد». وبمقدور «أطلس ريكول» إجراء بحث حول البيانات الوصفية المحيطة بصورة أو مقطع فيديو للكشف عن الصور في البحث الخاص بك. إلا أن التطبيق لا يتضمن حاليًا تقنية التعرف على الوجه.
كما أنه ليس بإمكان «أطلس ريكول» البحث في الماضي لاستعادة مواد سبق أن رأيتها قبل أن تقدم على تنزيل التطبيق على الجهاز.
ومن بين العيوب الأخرى المعروفة بالنسبة للتطبيق أنه لدى البحث عبر تطبيقات رسائل مثل «سلاك» و«واتساب» و«مسيدجيز»، فإن «أطلس ريكول» من الممكن أن يفتح لقطة شاشة، بدلاً من الخيط الفعلي للمحادثة الذي تبحث عنه. من جانبها، أكدت الشركة أنها تعمل على إصلاح هذه العيوب.
* الأمن
الآن، لا بد أنك تسأل عن مستوى الأمن. في الواقع، يلتقط «أطلس ريكول» لقطات شاشة لكل مكان تتجول فيه عبر شبكة الإنترنت، بما في ذلك على سبيل المثال الموقع الخاص بالمصرف الذي تتعامل معه. إلا أنه لحسن الحظ، بإمكانك إزالة العناصر التي تود التخلص منها من البحث لاحقًا.
ورغم هذه العيوب، فإنه حال امتلاكك جهاز «ماك»، يبقى تطبيق «أطلس ريكول» جديرًا بالفعل باقتنائه، خصوصًا أنه مجاني.
وأخيرًا فإن «أطلس ريكول»، مجاني والموقع الإلكتروني له هو: www.atlas.co. وتمكنك صور «برو فيجوال» المصغرة من البحث عبر ما وقعت عيناك عليه، عبر تطبيقات أو مواقع إلكترونية مختلفة. كما يعمل التطبيق عبر مجموعة مختلفة من الأجهزة. وحتى الآن، فإنه يعمل عبر منتجات «أبل» فقط. إلا أنه قد لا يفتح بعض التطبيقات.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».