مارتن شولتز يعلن ترشحه بمواجهة أنجيلا ميركل في ألمانيا

مارتن شولتز يعلن ترشحه بمواجهة أنجيلا ميركل في ألمانيا
TT

مارتن شولتز يعلن ترشحه بمواجهة أنجيلا ميركل في ألمانيا

مارتن شولتز يعلن ترشحه بمواجهة أنجيلا ميركل في ألمانيا

أعلن مارتن شولتز، مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين لتسلم المستشارية الألمانية، أمس، عزمه على منافسة أنجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية المقبلة في سبتمبر (أيلول)، مدفوعا بأولى استطلاعات الرأي المشجعة نسبيا لحزبه. وقال شولتز أمس في أول خطاب كبير كمرشح لمنصب المستشارية، بعد أن ترأس البرلمان الأوروبي لخمس سنوات: «أطمح إلى تسلم منصب المستشارية، وأن أجعل الحزب الاشتراكي الديمقراطي القوة السياسية الأولى في البلاد». وأكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس، ترشيح شولتز لمنصب المستشار في ألمانيا.
وتؤكد استطلاعات الرأي، أن المستشارة المحافظة ما زالت حتى الآن الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في 24 سبتمبر.وتراجعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل قياسي؛ ما جعل اليمين المتطرف يقترب منه.وبعدما ترأس البرلمان الأوروبي خمس سنوات، خاض مارتن شولتز في السباق، بدلا من الذي كان يبدو حتى ذلك الحين المرشح الطبيعي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، نائب المستشارة سيغمار غابرييل. لكن الأخير تراجع بسبب استطلاعات الرأي غير المواتية.
ومن المقرر أن يتسلم شولتز أيضا في مارس (آذار) رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
والرجل (61 عاما) الآتي من بيئة متواضعة والذي لم يتابع دروسا نظامية، ويعتبر أكثر يسارية من سيغمار غابرييل حول القضايا الاجتماعية، ركز خطابه على الدفاع عن الطبقات الشعبية التي تبتعد، كما يحصل في كل أنحاء أوروبا، عن الاشتراكية الديمقراطية. ويعول شولتز الحديث العهد في السياسة الألمانية على المستوى الوطني؛ إذ كان نائبا أوروبيا ابتداء من 1994 على تجربته المتأتية من ترؤس بلدية مدينة ألمانية متوسطة في بداية خوضه المجال العام؛ لتأكيد قربه من المسائل التي تهم الناس. وأكد شولتز أيضا، الأحد، أنه عازم على العمل لوقف تنامي نفوذ الحزب القومي «البديل لألمانيا» الذي وصفه بأنه «عار على الجمهورية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «نعرف في ألمانيا إلى أين توصل القومية العمياء»، قبل أن يكمل موجها سهامه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معتبرا أنه «كسر محرمات» عندما أعلن عزمه على بناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين.
يشكل كلام شولتز نقلة نوعية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان تخلى في مجالسه الخاصة منذ أشهر عن وهم الإطاحة بأنجيلا ميركل، رغم الانتقادات التي تعرضت لها لأنها فتحت أبواب ألمانيا للمهاجرين.
ويسعى الحزب خصوصا للبقاء شريكا داخل الائتلاف مع المحافظين في الحكومة المقبلة. حتى أن أحد مسؤوليه، تورستن ألبيغ، وزير - رئيس مقاطعة شلزفيغ هولشتاين، اقترح في يوليو (تموز) 2015 على الحزب الاشتراكي الديمقراطي التخلي عن ترشيح منافس لأنجيلا ميركل. وتتجدد الآمال مع مارتن شولتز. فاستطلاعا الرأي اللذان أجريا بعد الإعلان عن ترشيحه، لشبكتي تلفزيون «زد.دي.إف» و«آي.آر.دي»، يؤكدان تقدما للحزب الاشتراكي الديمقراطي بمعدل ثلاث نقاط في نوايا التصويت، ووصل إلى 24 في المائة حسب الأولى، و23 في المائة حسب الثانية، في حين تراجع حزب المستشارة بمعدل نقطتين إلى 35 في المائة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.