اتهامات لـ«الحشد» بعمليات خطف في بغداد

«تحالف القوى» حمّل العبادي مسؤولية حماية المواطنين

عنصر من البيشمركة يدقق في أوراق شخصية لعراقيين هاربين من الموصل إلى مخيم خزار (رويترز)
عنصر من البيشمركة يدقق في أوراق شخصية لعراقيين هاربين من الموصل إلى مخيم خزار (رويترز)
TT

اتهامات لـ«الحشد» بعمليات خطف في بغداد

عنصر من البيشمركة يدقق في أوراق شخصية لعراقيين هاربين من الموصل إلى مخيم خزار (رويترز)
عنصر من البيشمركة يدقق في أوراق شخصية لعراقيين هاربين من الموصل إلى مخيم خزار (رويترز)

اتهم تحالف القوى (الكتلة السنية الأكبر في البرلمان العراقي) أمس، فصائل تابعة لـ«الحشد الشعبي» بعمليات خطف ومداهمات في بغداد، محملا القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، والقيادات الأمنية مسؤولية حفظ الأمن وحماية المواطنين في المناطق التي تحصل فيها تلك الانتهاكات.
وذكر بيان للتحالف أوردته وكالة «المدى برس»، أن «الهيئة السياسية لتحالف القوى عقدت أمس (السبت) اجتماعا في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري برئاسة النائب أحمد المساري رئيس كتلة التحالف البرلمانية»، مبينًا أن «الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية في بغداد والمحافظات». وأضاف البيان أن «المجتمعين ناقشوا الخروقات المتكررة في الملف الأمني التي أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وكذلك الخروقات التي تنتهجها بعض الفصائل التابعة لهيئة الحشد الشعبي من عمليات خطف ومداهمات لمناطق معينة؛ تهدف إلى إشاعة حالة من عدم الاستقرار والتعامل بلغة الاستفزاز وإعادة فترات الطائفية المقيتة»، مؤكدين أن «محاربة الإرهاب تتطلب توحيد الجهود والرؤى الداخلية وعدم منح تنظيم داعش فرصة الفتّ في عضد اللحمة الوطنية عبر بعض الممارسات المنبوذة». وحمّل التحالف بحسب البيان «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات مسؤولية حفظ الأمن وحماية المواطنين»، داعيا إلى «معاقبة كل من يحاول إجهاض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار».
ولفت البيان إلى أن «الاجتماع شهد مناقشة أوضاع النازحين وسبل توفير المستلزمات الضرورية لهم والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم وتوفير الخدمات، وإعمار البنى التحتية لتلك المناطق»، مشيرًا إلى أن «التحالف اتفق على أنه لا يمكن إجراء أي عملية انتخابية ما لم يتم تحرير المناطق المحتلة كافة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وإعادة النازحين جميعا إلى مناطقهم وعودة الاستقرار فيها».



المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة
TT

المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، الثلاثاء، أن الاشتباكات الأخيرة في جنوب سوريا «مقلقة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العمل جار من أجل «التهدئة».وقال براك في منشور على منصة «إكس»: «نحن منخرطون بشكل فعّال مع جميع المكوّنات في سوريا بهدف التوجّه نحو التهدئة»، مضيفاً «الاشتباكات الأخيرة في السويداء مقلقة لجميع الأطراف، ونحن نحاول الوصول إلى نتيجة سلمية وشاملة للدروز، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية».

في سياق متصل، أعربت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، الثلاثاء، عن قلقها البالغ بشأن تصاعد العنف في السويداء بجنوب سوريا، ودعت إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين.

وقالت اللجنة في بيان: «الحكومة السورية المؤقتة هي من تقع على عاتقها مسؤولية ضمان احترام حقوق الإنسان المكفولة لكل الأفراد، وحمايتها وإعمالها، بطريقة خالية من أي شكل من أشكال التمييز».

وأضافت: «كما ندعو كل الأطراف إلى وقف العنف فوراً وخفض التصعيد من خلال الحوار. وينبغي حماية المدنيين الفارين، مع تأمين ممر آمن وفرص للوصول إلى الدعم الإنساني».

من ناحية أخرى، عبرت اللجنة عن القلق أيضاً إزاء التقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في المنطقة، حيث إن «أي تدخل لطرف ثالث قد يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع».

شهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وعشائر بدوية (رويترز)

وذكرت اللجنة الأممية أنها تُجري حالياً تحقيقاً بشأن انتهاكات واعتداءات مزعومة متصلة بقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي في سياق هذه الأحداث، وأشارت إلى أنها سترفع التقرير إلى الجهات ذات الصلة في الوقت المناسب.

وشهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين، بين مسلحين دروز وعشائر بدوية بعد سلسلة من عمليات الخطف، تسببت بحسب تقارير في مقتل 90 شخصاً على الأقل وإصابة المئات.

وأمر وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قواته في السويداء، الثلاثاء، بوقف إطلاق النار بعد الاتفاق مع أعيان المدينة.