الطريفي يرأس دائرة التحكيم بشرط «وقف الإساءات ضد الحكام»

طالب بمنحهم حقوقهم «أولاً بأول»... و«عدم التدخل في عمله»

الطريفي اشترط وقف الإساءات الشخصية للحكام للقبول برئاسة دائرة التحكيم السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الطريفي اشترط وقف الإساءات الشخصية للحكام للقبول برئاسة دائرة التحكيم السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT
20

الطريفي يرأس دائرة التحكيم بشرط «وقف الإساءات ضد الحكام»

الطريفي اشترط وقف الإساءات الشخصية للحكام للقبول برئاسة دائرة التحكيم السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الطريفي اشترط وقف الإساءات الشخصية للحكام للقبول برئاسة دائرة التحكيم السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

توصل الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى اتفاق شبه نهائي مع الحكم الدولي السعودي السابق وعضو لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي، والمحاضر والمقيم الدولي علي الطريفي، ليرأس دائرة التحكيم السعودي، خلفا للبريطاني هاورد ويب الذي تم قبول استقالته من منصبه الحالي نهاية الموسم الرياضي الحالي.
وبين مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط»، أن الطريفي اجتمع فعليا مع نائب رئيس الاتحاد السعودي ورئيس رابطة دوري المحترفين ياسر المسحل، وكذلك مع نزيه النصر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث تم اللقاء في المنطقة الشرقية، حيث يقيم الأشخاص الثلاثة، وبعد الاستماع إلى مطالب الطريفي لتولي هذا المنصب تم ترتيب لقاء له مع رئيس الاتحاد السعودي عادل عزت في مدينة الرياض، وتم فعليا هذا اللقاء، ومن خلاله وضعت النقاط على الحروف.
وبيّن المصدر أن علي الطريفي سيتولى الجانب الفني رئيسًا للدائرة، وسيشكل لجنة الحكام من جانبه، دون الرئيس للجنة، التي بات نزيه النصر هو الأقرب لتوليها، لكن مسؤولياته تقتصر على الجانب الإداري فقط.
وأكد المصدر أن الطريفي طالب بإيجاد جدار قانوني ضد الإساءات الشخصية للحكام، وعدم التدخل في عمله الفني تحت أي ظرف كان، إضافة إلى طلبه الانتظام في تسليم الحكام حقوقهم المالية.
كما تحفظ على بعض الأطروحات، من بينها أن يتم الإعلان عن عقوبات الحكام الذين يرتكبون الأخطاء، حيث يؤيد أن تستمر العقوبات سرية.
ويعتبر الطريفي من أبرز الحكام الذين مروا على الكرة السعودية، وإن كان حكم راية، حيث نال درجات متقدمة جدًا أثناء مشاركته في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، كما أنه يجيد اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة، مما جعله مرشحًا لتولي دائرة التحكيم بأستراليا، وسبق ذلك عروض من قطر أكثر من مرة، إضافة إلى عرض إماراتي.
بقيت الإشارة إلى أن الطريفي رفض في عدة مناسبات سابقة العمل تحت المظلة الرسمية للاتحاد السعودي بلجنة الحكام تحديدًا، نتيجة ما وصفه بـ«الأجواء غير الصحية» في الوسط الرياضي السعودي، إلا أنه يبدو هذه المرة متحمسًا أكثر من أي وقت مضى، لتولي رئاسة دائرة التحكيم في حال نُفذت الشروط التي طلبها.
من جهة ثانية، فتح قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في تشكيله الجديد منح أندية الدوري السعودي للمحترفين في هذا الموسم 8 مباريات لكل ناد في وجود الصافرة الأجنبية، الباب أمام الأندية للاستعانة بالحكم الأجنبي، إذ لا تخلو أي جولة من وجود طاقم تحكيم أجنبي، ومنها الجولة الأخيرة، وسيتكرر السيناريو في مباريات الجولة الـ17 من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك مباريات الجولة الـ18. وهذا التوجه بلا شك قلل من فرصة وجود الحكم السعودي، نتيجة لكثرة الطلب على الحكم الأجنبي، وربما يساهم في وجود الحكام الأجانب في النهائيات، حيث لم تتضح الصورة حول من سيقود نهائي كأس ولي العهد الذي سيجمع النصر والاتحاد.
وفي هذه الجولة سيوجد الحكم الأجنبي في المواجهة المرتقبة (ديربي الغربية) الذي سيجمع الأهلي والاتحاد، وكذلك مباراة الهلال والقادسية.
وكانت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قد أعلنت أسماء حكام الجولة الـ17، حيث سيقود الحكم حسين أبو شاهين مواجهة الفتح والرائد، على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ويعاونه فهد العمري وبليغ رمضان، والحكم الرابع محمد الهويش.
فيما سيقود لقاء الباطن والاتفاق الحكم تركي الخضير، على ملعب نادي الباطن، ويساعده خلف زيد وعبد الرحيم الشمري، والحكم الرابع مشاري المشاري.
وكُلف الحكم سلطان الحربي بقيادة مواجهة التعاون والشباب، والتي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، ويعاونه عبد العزيز الأسمري وهشام الرفاعي، والحكم الرابع صالح الهذلول.
ويقود الحكم عبد الرحمن السلطان مباراة الوحدة والفيصلي، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، ويساعده ياسر السلطان وماجد الناصر، والحكم الرابع عبد الرحمن الكعبي.
وأخيرًا، يقود الحكم خالد الطريس لقاء الخليج والنصر، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ويعاونه عبد الله الشلوي وفيصل القحطاني، والحكم الرابع حسين الستري.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».