ترمب يمهل جيشه شهرًا لدحر «داعش»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)
TT

ترمب يمهل جيشه شهرًا لدحر «داعش»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)

منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت)، الجيش بأمر تنفيذي مهلة 30 يومًا لوضع «استراتيجية شاملة وخطط لهزيمة تنظيم داعش»، بالإضافة إلى إعداد قائمة بالمقترحات الرامية إلى تجفيف منابع تمويل المتطرفين.
ودعا الأمر التنفيذي وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى إعداد التوصيات اللازمة في شأن تغيير قواعد الاشتباك التي يطبقها الجيش والقيود الملزم اتباعها، وذلك بهدف التخلص من القواعد «المخالفة للقانون الدولي فيما يتعلق باستخدام القوة ضد داعش» ومحاربته على كل الجبهات، بما في ذلك على الإنترنت و«تحديد شركاء جدد للتحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة (داعش) في سوريا والعراق».
وكان ترمب وقع قرارًا تنفيذيًا لإطلاق عملية إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة الأميركية تتضمن تزويد القوة العسكرية الأولى في العالم بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة.
من جهة ثانية، اعتبر البيت الأبيض في بيان أن الاتصال الهاتفي بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، هو «خطوة أولى مهمة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا»، موضحًا أن المكالمة استغرقت نحو الساعة وتناولت مسائل متنوعة «من التعاون الثنائي لدحر تنظيم داعش إلى جهود التعاون في سبيل أن يكون العالم أكثر سلمًا، والوضع في سوريا».
وخلص البيان إلى التأكيد على أن «الرئيس ترمب والرئيس بوتين يأملان في التقدم سريعًا في مكافحة الإرهاب وفي مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك بعد هذا الاتصال».
وكان الكرملين قال من جهته في بيان بعد المكالمة إن «بوتين وترمب اتفقا على إقامة علاقات ندية وإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، وعلى إيجاد تنسيق فاعل ضد تنظيم داعش في سوريا».
وشدد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا مركل في اتصال هاتفي بينهما على «الأهمية الأساسية للحلف الأطلسي». وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن «الرئيس والمستشارة متفقان على الأهمية الأساسية للحلف الأطلسي في إطار علاقة أوسع بين طرفي الأطلسي، وعلى دور الحلف في ضمان السلام والاستقرار».
وأوضح البيان أن ترمب سيشارك في يوليو (تموز) المقبل في قمة «مجموعة العشرين» في هامبورغ، وأنه سيستقبل «قريبًا المستشارة في واشنطن».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».