الأمن الروسي يطلق عملية لاستئصال خلايا «حزب التحرير» في القرم

أكثر من 200 إنغوشي يقاتلون في صفوف «داعش» بسوريا

الأمن الروسي يطلق عملية لاستئصال خلايا «حزب التحرير» في القرم
TT

الأمن الروسي يطلق عملية لاستئصال خلايا «حزب التحرير» في القرم

الأمن الروسي يطلق عملية لاستئصال خلايا «حزب التحرير» في القرم

أطلقت قوات الأمن الروسية عملية خاصة أمس في شبه جزيرة القرم، بهدف الكشف عن أعضاء في «حزب التحرير الإسلامي»، والقضاء على خلاياه هناك. وفي حديث لوكالة «تاس»، قال زاور سميرنوف، رئيس لجنة الدولة في القرم لشؤون العلاقات القومية، إن «قوات الأمن تنفذ حزمة تدابير أمنية، ترمي إلى الكشف عن نشطاء حزب التحرير»، لافتًا إلى أن «سلطات القرم حذرت المواطنين مرارا، من أن قوى خارجية ستستغل كل ما هو ممكن للتسلل إلى القرم. لهذا يقوم عمل القوات الأمنية على إحباط تلك المحاولات». وتركزت عمليات قوات الأمن على منطقة باختشيساراي في شبه جزيرة القرم، ولا تتوفر معلومات حول اعتقالات ربما قامت بها القوات الأمنية الروسية هناك.
وكانت وكالة «تاس» قد ذكرت في وقت سابق أن قوات الأمن الروسي قامت عام 2016 باعتقال 11 مواطنًا، يُتوقع أنهم من أتباع «حزب التحرير»، يشاركون في نشاط خلايا في شبه جزيرة القرم تابعة للحزب.
وأصدرت محكمة روستوف حكمها بحق اثنين من المتهمين، بينما يستمر التحقيق مع الآخرين بتهمة «المشاركة في نشاط تنظيم إرهابي». وفي أبريل (نيسان) عام 2016، قالت ناتاليا بوكلونسكايا، العضو في البرلمان الروسي حاليا، والتي شغلت حينها منصب النائب العام في القرم، إن خلايا «حزب التحرير» كانت موجودة في القرم على مدار سنوات طويلة، إلا أن وجودها تلاشى عندما كانت القرم تابعة لأوكرانيا. وفي عام 2003 صنفت المحكمة العليا في روسيا «حزب التحرير» بصفة منظمة إرهابية.
في شأن متصل قدم أمس غالبية قادة الأجهزة الأمنية في كيانات الاتحاد الروسي، تقارير حول نشاطهم في مجال مكافحة الإرهاب، خلال العام الماضي. وقال يوري مورافيف، القائم بأعمال وزير الداخلية في إنغوشيا، عضو الاتحاد الروسي، إن أكثر من 200 مواطن إنغوشي شاركوا في العمليات القتالية في سوريا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، منذ اندلاع النزاع المسلح هناك»، موضحًا أن المعلومات المتوفر تشير إلى مصرع 50 منهم، وعودة 10 آخرين إلى إنغوشيا. ومنذ عام 2014، تم فتح 110 ملف قضية جنائية على صلة بالنشاط الإرهابي في إنغوشيا، حسب قول المسؤول الأمني في الجمهورية.
وفي الشيشان التي لم تغب أخبار العمليات الأمنية فيها، واعتقال إرهابيين عن صفحات الأخبار طيلة الفترة الماضية، فقد أكد وزير داخليتها أبتي علاء الدينوف، خلال اجتماع أمس مع قادة الأمن المحليين، على تراجع أعداد الشباب الشيشانيين الذين يتجهون للانضمام إلى المجموعات الإرهابية. وحسب قول علاء الدينوف فإنه «ونتيجة العمل الذي قامت به الأجهزة الأمنية عام 2016، تم تقليص أعداد الذين يتوجهون إلى سوريا من الشيشان، للمشاركة في نشاط المجموعات الإرهابية هناك»، مؤكدًا أن عدد الشيشانيين الذين انضموا إلى «داعش» في سوريا العام الماضي، لم يتجاوز 19 شابًا شيشانيًا.
وأشار المسؤول الأمني الشيشاني إلى محاولات الأشخاص الذين يمارسون التجنيد في صفوف «داعش» تشكيل «خلايا نائمة» في الشيشان، مؤكدا أن «الأمن تمكن من إحباط كل تلك المحاولات».
وفي العاصمة موسكو، قال أوليغ بارانوف، رئيس البوليس في المدينة، خلال اجتماع أمس مع كبار ضباط الداخلية والأمن، إن البوليس بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالي (الكي جي بي سابقًا) تمكن العام الماضي من القبض على 8 إرهابيين، ينتمون إلى مجموعة إرهابية، خطط عناصرها لتنفيذ هجمات إرهابية في مدينة موسكو، لافتًا إلى أن الأمن تمكن من إحباط عمليات كان إرهابيون يخططون لتنفيذها عشية الانتخابات البرلمانية في روسيا، خريف العام الماضي.
وأشاد بارانوف بعمل الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن «فعالية الكشف عن الجرائم ذات الطابع الإرهابي، ارتفعت في موسكو العام الماضي بنسبة 86 في المائة، حيث «تم القبض على أعضاء في تنظيمات إرهابية دولية، بينما تراجع مستوى الجرائم ذات الطابع الإرهابي بقدر 14 في المائة»، حسب قوله.
ولم تكن منطقة خاباروفسك، أقصى شرق روسيا، قرب اليابان، بعيدة عن نشاط المجموعات الإرهابية. إذ انتهت يوم أول من أمس محاكمة مواطن من آسيا الوسطى، ومواطنة روسية، بتهمة «التجنيد في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا»، وحكمت المحكمة على المتهمين بالسجن خمس سنوات. وحسب رواية التحقيق فإن المواطن بلاتونوف، من آسيا الوسطى، كان من أتباع الفكر المتطرف، وخلال إقامته في موسكو كان على اتصال مع أشخاص يتبعون ذات الفكر، وبعد أن وقع تحت تأثير واحد منهم، بدأ بلاتونوف يبحث عن أشخاص مناسبين لتجنيدهم في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا، وتمكن من جذب المواطنة سعيدوفا إلى أفكار «للقيام بأعمال إجرامية». ونتيجة التعاون بين أجهزة الأمن في مقاطعة خاباروفسك ومحافظة موسكو تم إلقاء القبض عليهما.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.