العالم يعيش على وقع مفاجآت ترمب

رئيس المكسيك يلغي زيارته إلى واشنطن... والمناطق الآمنة تباغت روسيا وتركيا

ترمب يتجه لركوب الهليكوبتر الرئاسية (مارين وان) في حديقة البيت الأبيض أمس في أول رحلة إلى ولاية فيلادلفيا منذ توليه الرئاسة (أ.ف.ب)
ترمب يتجه لركوب الهليكوبتر الرئاسية (مارين وان) في حديقة البيت الأبيض أمس في أول رحلة إلى ولاية فيلادلفيا منذ توليه الرئاسة (أ.ف.ب)
TT

العالم يعيش على وقع مفاجآت ترمب

ترمب يتجه لركوب الهليكوبتر الرئاسية (مارين وان) في حديقة البيت الأبيض أمس في أول رحلة إلى ولاية فيلادلفيا منذ توليه الرئاسة (أ.ف.ب)
ترمب يتجه لركوب الهليكوبتر الرئاسية (مارين وان) في حديقة البيت الأبيض أمس في أول رحلة إلى ولاية فيلادلفيا منذ توليه الرئاسة (أ.ف.ب)

فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم بالقرارات التنفيذية التي اتخذها في أول أسبوع له في البيت الأبيض، وأربك العلاقات الدولية وحلفاء واشنطن الذين يبحثون عن ملامح سياساته الخارجية في تغريدات له على موقع «تويتر».
وألغى الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أمس، زيارته إلى واشنطن على خلفية خلاف مع الرئيس الأميركي بشأن الجدار الذي يريد الأخير بناءه على الحدود بين البلدين. وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة ترمب الرئيس المكسيكي إلى إلغاء زيارته المقررة للولايات المتحدة، في حال رفض دفع تكلفة بناء الجدار الحدودي بين البلدين.
إلا أن ترمب عاد لاحقًا وقال إن إلغاء الزيارة اتخذ بطريقة مشتركة بين الجانبين. وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس ترمب يخطط لجعل المكسيك تدفع تكلفة الجدار عبر فرض ضريبة 20 في المائة على كل الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة.
على الصعيد نفسه، فوجئت موسكو وأنقرة بإعلان ترمب عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية اللاجئين في حواره مع شبكة «إي بي سي». وأكّد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن إدارة ترمب لم تقم باستشارة روسيا قبل أن تعلن عن خطة إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا. وأعرب بيسكوف، عن اعتقاده أنه «يتعين على الولايات المتحدة أن تدرس كل العواقب المحتملة لتلك الخطوة»، مطالبا البيت الأبيض بالحذر.
من جانبها، قالت تركيا إنها تترقب نتائج تعهدات ترمب، وقال حسين مفتي أوغلو، المتحدث باسم الخارجية التركية: «لقد رأينا طلب رئيس الولايات المتحدة إجراء دراسة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، والمهم نتائج هذه الدراسة ونوع التوصية التي ستخرج بها». ويثير القرار كثيرًا من التساؤلات حول انتهاج إدارة ترمب سياسات مناقضة للتي سبقتها، إذ إن فرض حظر طيران فوق هذه المناطق يتطلب وجودًا عسكريًا أميركيًا كبيرًا وتكثيفًا للقوات في المنطقة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.