الجبير: حاولنا بناء علاقات مع إيران لكنها واصلت عداءها

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض (واس)
TT

الجبير: حاولنا بناء علاقات مع إيران لكنها واصلت عداءها

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الرياض (واس)

أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن المملكة حاولت بناء علاقات جيده مع طهران، إلا أن النظام الإيراني لم يتخل عن عدائه وتدخله في شؤون دول المنطقة منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979.
وردًا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأخيرة عن السعودية، أوضح الجبير خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في الرياض أمس، أن المملكة «لم تفجر السفارات الإيرانية ولم تقم باغتيال دبلوماسييها لأنها ليست من أخلاقياتنا». وأضاف: «في نهاية المطاف إيران دولة مجاورة وإسلامية ومن الأفضل للجميع ألا تكون هناك خلافات أو مواجهات ولكن اليد الواحدة لا تصفق، المملكة حاولت بناء علاقات مع إيران، لكن إيران لم تتخل عن عدائها».
وأكد الجبير أن العلاقات السعودية – الفرنسية تاريخية واستراتيجية، لافتًا إلى وجود تطابق كبير جدًا بين البلدين بشأن التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والإرهاب وتمويله، إلى جانب التجارة والاقتصاد، وعملية السلام، وتدخلات إيران في المنطقة.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الفرنسي أن السعودية تقوم بعمل كبير في مكافحة الراديكالية والتطرف الديني، مبينًا أن قناعة فرنسا واضحة بأن المملكة بلد مستقر ومسؤول وأن الإرهاب هو التهديد الأول الذي يطال المملكة كما فرنسا، مشيرًا إلى تعاون وثيق وقوي بين أجهزة الاستخبارات في مجال مكافحة الإرهاب، ومشيدًا بالمبادرات السعودية، ومنها إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».