الذهب يلامس أعلى مستوياته في شهرين

نتيجة للقلق من سياسات ترمب

الذهب يلامس أعلى مستوياته في شهرين
TT

الذهب يلامس أعلى مستوياته في شهرين

الذهب يلامس أعلى مستوياته في شهرين

ارتفع الذهب اليوم (الاثنين) ملامسًا أعلى مستوياته في شهرين، حيث دفع القلق من السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترمب المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة، إضافة إلى هبوط الدولار وعائدات السندات الأميركية.
وتعهد ترمب في مستهل ولايته بوضع هدف «أميركا أولاً»، بينما قالت إدارته إنها ستنسحب من الاتفاقيات التجارية المهمة أو تعيد التفاوض بشأنها، وهو ما أذكى مخاوف من أن تؤدي سياسة حمائية ينتهجها البيت الأبيض إلى تقليص التجارة العالمية.
ودفع الغموض حول سياسات ترمب الدولار إلى التراجع لأدنى مستوياته في شهر ونصف الشهر مقابل سلة من العملات، بينما انخفضت عائدات السندات من مستوياتها المرتفعة التي سجلتها مؤخرًا.
ويجعل ضعف الدولار الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، بينما يؤدي انخفاض عائدات السندات إلى هبوط تكلفة فرص حيازته، حيث إنه لا يدر فائدة.
وزاد الذهب في السوق الفورية 2.‏0 في المائة إلى 06.‏1212 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش. ولامس المعدن الأصفر النفيس في وقت سابق 43.‏1219 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني).
وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 6.‏0 في المائة إلى 1212 دولارًا للأوقية.
وارتفعت الفضة 3.‏0 في المائة إلى 11.‏17 دولار للأوقية وزاد البلاتين 6.‏0 في المائة إلى 2.‏982 دولار للأوقية، بينما صعد البلاديوم 1.‏0 في المائة إلى 5.‏786 دولار للأوقية.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.