انطلاق قافلة إنسانية وطبية من الرياض إلى اليمن

جانب من انطلاق المساعدات الإنسانية أمس من الرياض باتجاه الأراضي اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
جانب من انطلاق المساعدات الإنسانية أمس من الرياض باتجاه الأراضي اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
TT

انطلاق قافلة إنسانية وطبية من الرياض إلى اليمن

جانب من انطلاق المساعدات الإنسانية أمس من الرياض باتجاه الأراضي اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
جانب من انطلاق المساعدات الإنسانية أمس من الرياض باتجاه الأراضي اليمنية (تصوير: خالد الخميس)

دعا الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جميع المنظمات الدولية الإنسانية، إلى التواجد والعمل في المناطق اليمنية كافة، معربًا عن أمله في أن تكون رقابة الشركاء الدوليين لصيقة، وتضمن عدم وصول تلك المساعدات لغير الأغراض التي خصصت لها. وطالب الربيعة الأمم المتحدة، بحثّ الأفراد التابعين لها على سرعة تنفيذ برامج المساعدات الإنسانية. وتابع: «بعض المنظمات الأممية لم تكمل تنفيذ البرامج القديمة المتعلقة بتوصيل المساعدات الإنسانية».
وكانت تلك التصريحات أمس، على هامش إطلاق قافلة مساعدات برية إلى اليمن، تتكون من 17 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين اليمنيين.
وأوضح الدكتور الربيعة أن القافلة تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتتضمن المساعدات 11 شاحنة محملة بـ279 بندًا من المستلزمات الطبية والمحاليل للمستشفى الجمهوري في عدن، و25 بندًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمخازن الأدوية والإمداد الدوائي المركزية بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في عدن، و6 شاحنات متجهة إلى مستشفى مأرب العام، وتشمل 235 بندًا من المستلزمات الطبية، مؤكدًا قرب إطلاق قافلة برية أخرى إلى تعز.
وأشار الربيعة إلى أن المركز حريص على وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها في اليمن، والتنسيق مع المسؤولين بوزارة الصحة هناك، مشددًا على أن المركز من أكبر الداعمين للقطاع الصحي اليمني، إذ قدّم نحو 120 مليون دولار دعمًا للمرافق الصحية في اليمن، إضافة إلى برامج مع منظمات الأمم المتحدة، كما نفّذ برامج تعنى بتأهيل القطاع الصحي الأهلي داخل اليمن.
وقال الربيعة: «مركز الملك سلمان حريص على توصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، عبر وجود رقابة على جهات أممية وجمعيات أهلية عدة، ويجري توزيع المساعدات على الأراضي اليمنية كافة، ودعم القطاع الصحي في صعدة وحجة وتعز ومأرب وصنعاء».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.