«مسك الخيرية» تدعو للتسجيل في برنامج إعداد القادة في «هارفارد»

مائة مقعد للطلبة السعوديين

«مسك الخيرية» تدعو للتسجيل  في برنامج إعداد القادة في «هارفارد»
TT

«مسك الخيرية» تدعو للتسجيل في برنامج إعداد القادة في «هارفارد»

«مسك الخيرية» تدعو للتسجيل  في برنامج إعداد القادة في «هارفارد»

جددت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، دعوتها لطلاب وطالبات المرحلتين الأولى والثانية الثانوية بالتعليم العام الراغبين بالالتحاق في برنامج إعداد القادة الذي سيقام بالتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية، إلى التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة على الرابط www.misk.org.sa، قبل موعد أقصاه 3 جمادى الأولى الموافق 31 يناير (كانون الثاني) 2017م.
ويبلغ عدد مقاعد البرنامج الصيفي الذي يتنافس على الالتحاق به طلبة متميزون علميًا من أكثر من خمسين دولة حول العالم 800 مقعد، مائة مقعد منها مخصص للسعوديين هذا العام.
وأشارت «مسك الخيرية» إلى أن هذه المنح الدراسية تأتي للمرة الرابعة على التوالي، ضمن برنامج «إعداد القادة» في إطار التعاون بين مؤسسة مسك الخيرية وجامعة هارفارد الأميركية، لافتة إلى أنه برنامج متميز علميًا على المستوى العالمي، يقوم على أساس تهيئة الطلبة وتعريفهم بالحياة الجامعية ويمكّنهم من تكوين قاعدة معرفية قوية ومتميزة من جامعة عريقة، بهدف مساعدتهم على الانطلاق والاستزادة مستقبلاً في مختلف المجالات العلمية والمعرفية، ويتقدم له أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة من دول حول العالم.
ومن المقرر أن يقام برنامج إعداد القادة الصيفي خلال الفترة من 23 رمضان 1438هـ الموافق 18 يونيو (حزيران) 2017م، حتى 13 ذي القعدة 1438 هـ الموافق 5 أغسطس (آب) 2017م، وتستمر الدراسة فيه 7 أسابيع.
وتقدم الجامعة نحو مائتي مقرر للطلاب والطالبات في مختلف التخصصات، وعلى المشارك أو المشاركة في البرنامج اختيار مقررين بما يناسب قدراته ومهاراته وميوله لدراستها بانتظام في الجامعة.
وتعد المنح الدراسية في برنامج إعداد القادة إحدى مبادرات «مسك الخيرية» الهادفة إلى تمكين المجتمع من التعلم والتطور والتقدم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، حيث تؤمن المؤسسة بأن التعليم يعد ركيزة أساسية لنهضة الأمم وقاطرة تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور، عبر إنتاج عقول مفكرة وواعية وقادرة على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وتهيئة الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشروعات التنمية بكل مستوياتها.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.