إسرائيل تعاقب أم الحيران بهدم 15 منزلاً

قتيلان وجرحى وإصابة نائب عربي في الكنيست

نساء من قرية أم الحيران يجلسن قرب حطام بيت دمرته الجرافات الإسرائيلية أمس... وفي الإطار العضو العربي في «الكنيست» أيمن عودة بعد إصابته في الأحداث (أ.ف.ب)
نساء من قرية أم الحيران يجلسن قرب حطام بيت دمرته الجرافات الإسرائيلية أمس... وفي الإطار العضو العربي في «الكنيست» أيمن عودة بعد إصابته في الأحداث (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعاقب أم الحيران بهدم 15 منزلاً

نساء من قرية أم الحيران يجلسن قرب حطام بيت دمرته الجرافات الإسرائيلية أمس... وفي الإطار العضو العربي في «الكنيست» أيمن عودة بعد إصابته في الأحداث (أ.ف.ب)
نساء من قرية أم الحيران يجلسن قرب حطام بيت دمرته الجرافات الإسرائيلية أمس... وفي الإطار العضو العربي في «الكنيست» أيمن عودة بعد إصابته في الأحداث (أ.ف.ب)

هاجم نحو ألف جندي إسرائيلي أمس، قرية أم الحيران الواقعة في النقب، في محاولة لترحيل سكانها وإقامة بلدة يهودية مكانها تحمل الاسم نفسه (حيران).
وعندما احتج السكان ومعهم النائب العربي أيمن عودة رئيس «القائمة المشتركة» في الكنيست، راحت قوات القمع تضربهم بالهراوات وبكعوب البنادق، واستخدمت الرصاص، قبل أن تقتل الشرطة معلم رياضيات حاول الهرب بسيارته، بحسب شهود عيان، وقالت إسرائيل إنه حاول تنفيذ عملية دهس، مستلهمًا نهج «داعش».
كما نجا عودة بأعجوبة من رصاصة صوبها أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية نحو رأسه، فأصيب بجراح خفيفة، خلال عملية هدم المنازل التي نفذتها الجرافات الإسرائيلية، وأسفرت عن هدم 15 منزلاً عربيًا. وأسفرت المواجهات أيضًا عن إصابة 27 شخصًا واعتقالات، إضافة إلى مقتل شرطي إسرائيلي.
واتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالنائب عودة، واطمأن على صحته. وقدّم عباس التعازي «في (استشهاد) الشاب يعقوب أبو القيعان، وتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى»، في دعم مباشر لصمود أهل المنطقة.
وعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الهدم الأسرائيلي لمنازل أم الحيران, دليلاً على «التمييز العنصري والتطهير العرقي وإجلاء السكان الأصليين من أرضهم وإلغاء وجودهم وإحلال اليهود محلهم، في محاولة بائسة لتثبيت (يهودية الدولة)».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.