وزير السياحة المصري يدعو الخليجيين لزيارة بلاده ويقول: «وحشتونا»

الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قالت لـ {الشرق الأوسط} : إن عودة الحياة العادية لمصر تمثل الأمل لكل الشعوب العربية التي تعاني أوضاعا مشابهة

جانب من العروض الموسيقية في «الليالي العربية» في المنامة
جانب من العروض الموسيقية في «الليالي العربية» في المنامة
TT

وزير السياحة المصري يدعو الخليجيين لزيارة بلاده ويقول: «وحشتونا»

جانب من العروض الموسيقية في «الليالي العربية» في المنامة
جانب من العروض الموسيقية في «الليالي العربية» في المنامة

دعا وزير السياحة المصري هشام زعزوع شعوب منطقة الخليج لزيارة مصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أدعو أشقاءنا في الخليج لزيارة مصر وأقول لهم (وحشتونا)». وأضاف: «هناك جولة سأقوم بها في النصف الثاني من الشهر الحالي لدول الخليج العربي لبحث خطط الترويج ومشاريع الاستثمار، وكل الرسائل التي تلقيناها حتى الآن إيجابية، كما نطمح ونعمل على فتح خطط طيران مباشرة من دول الخليج نحو المنتجعات السياسية». وأوضح الوزير المصري، أن «من أبرز الشواهد على التعاون مبادرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة برعاية الليالي المصرية التي انطلقت يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتنتهي اليوم (الاثنين)».
كما عبر زعزوع عن تفاؤله وقال لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في المنامة على هامش اجتماع وزراء السياحة العرب، وقال: «متفائلون جدا وستكون الأمور جيدة جدا في مصر، والسياحة من أهم القطاعات في بلادنا وستستعيد عافيتها بدعم أصدقائنا. ورفع حالة الطوارئ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) سيساعد على تجاوز الأزمة»، لافتا إلى أن قانون الطوارئ لا يشمل المحافظات السياحية لأنه لا تهديدات أمنية لها.
ووجه الوزير رسالة للعالم قائلا: «لا تخافوا، وأدعو الأجانب لزيارة مصر وأقول إنه لا دولة في العالم يمكن أن تقول إن نسبة المخاطر فيها صفر، ليست هناك دولة في العالم في مأمن كامل من الإرهاب، ونحاول تحديث خططنا للمحافظة على زوارنا، ونقوم بدورنا في تأمين المقاصد السياحية».
وذكر زعزوع أن ذروة توقف نشاط القطاع السياحي في مصر كان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الأوضاع السياسية في البلاد، والمرتبطة بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وبعد إخلائهما نتج خلاف سياسي شديد وضحايا من الجانبين وعليه جرى استصدار تحذيرات للسفر لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة في مصر والأوروبية خاصة، وأميركا واليابان والصين، وحصل إخلاء لرعاياهم وانخفاض كبير وصل في سبتمبر لأكثر من 95%، وهذا الوضع يعد استثنائيا وغير طبيعي.
وقال وزير السياحة المصري: «بدأنا اتصالاتنا في أكتوبر الماضي وعادت بريطانيا وألمانيا واليابان ونحو 18 دولة بدأت بتخفيف إجراءات حظر السفر. ومنحنى حركة السياحة في مصر يتجه نحو الأعلى وليس للأسفل، الوضع كان سيئا جدا وقت تولي الإخوان الحكم وألقى بظلال سيئة على الاستثمار السياحي، وكان هناك تخوف من الدول المصدرة، وكانت أصوات من الإسلاميين يقولون إنه لا بأس من كسر التماثيل الفرعونية وتغطيتها بالشمع، وهذا ما تلقفته الدول الأجنبية وتخوفت منه. وإذا كانت ضريبة ثورة يونيو (حزيران) باهظة، لكننا سعداء بتسديدها مقابل حرية أفضل».
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»، إن عودة مصر لحياتها العادية تمثل «الأمل لكل الشعوب العربية التي تعاني أوضاعا مشابهة. ما حدث في مصر هو مفخرة لكل العرب عندما يقول الشعب كلمته ويعود إلى طبيعته ويعيش الحياة هي الرسالة الأجمل لكل الشعوب العربية، وأعتقد أن الجميع على خطاه يسير».
وعن خطط دعم دول الخليج لمصر قالت الشيخة مي: «كل يوم نسمع ونشاهد ترتيبات لاستثمارات تجري في مصر». وأضافت: «مصر التي عهدناها ستعود أو عادت كما كانت، وأعتقد أن الليالي المصرية سيكون لها صدى كبير وجميل في البحرين».
وحول مبادرة المنامة بتنظيم الليالي المصرية وتشجيعها في إطلاق الحملة الترويجية عبر تلفزيون البحرين الرسمي مجانا لمصر قالت الوزيرة البحرينية: «المنامة هي عاصمة السياحة العربية هذا العام، ومن أولوياتنا مد جسور التواصل في كل الدول العربية، ومصر تعد في مصب الدول العربية الأكثر استقطابا للسياح، ومتفائلون خيرا، وأريد أن يكون الأمل موجودا لدى كل العرب خاصة في مجال الثقافة والسياحة عبر نشر التفاؤل، ونسعى عبر الثقافة والسياحة إلى زرع التفاؤل من جديد».
وتقام اليوم (الاثنين) محاضرة بعنوان «كيف يكتب دستور مصر؟» ضمن آخر ليالي الثقافة المصرية بمملكة البحرين يقدمها الدكتور يحيى الجمل والدكتور صلاح فضل، يستعرضان فيها عدة محاور ترصد عملية إعادة صياغة الدستور المصري الذي يجري تعديله بعد أقل من عام واحد على اعتماد نسخته الأولى، وذلك في الساعة السادسة مساء بمتحف البحرين الوطني.
كما انتظم حفل «زخات مصرية في حب البحرين» الذي أقيم بالتنسيق ما بين وزارة الثقافة والسفارة المصرية لدى مملكة البحرين، وبالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بحضور وزيرة الثقافة وعدد من وزراء السياحة العرب وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلاميين، وبجمهور عريض من محبي روائع الموسيقى العربية والرقص والغناء.
وقد انسلت المشاهد تباعا برقصات شرقية واستعراضية، رافقتها موسيقى مستوحاة من عالم البحارة والفلاحين وأهالي الصعيد والبرية، وانسجمت فيها موازاة متقنة ما بين الشعر التراثي الشعبي والفن الأدائي، كما كشفت فرقة رضا للفنون الشعبية عن مفاجأتها الخاصة والحصرية، من خلال عرضها «في حب البحرين» الذي أهدته للمملكة، وقام خصيصا رئيس الفرقة الحالي الفنان إيهاب حسن بتصميم هذه المشاركة، أما الأغنية المرافقة فهي من كلمات الشاعر عصام طايع، ألحان الفنان إبراهيم رأفت وتوزيع الفنان هاني شنودة ومن غناء المطرب ماهر كمال. أما بقية المشاهد فتنوعت ما بين الأعمال الشهيرة والجديدة، حيث قدمت الفرقة عروضا من تصميم الفنان محمود رضا وهي: «غزل في الريف»، «الأقصر بلدنا»، «ميلدا»، «بياع العرقسوس»، «الحجالة» وموشح «غريب الدار»، في حين كانت بقية العروض من تصميم الفنان إيهاب حسن وهي: «حلاوة شمسنا»، «إسكندرية»، موشح «دعاني»، «همسة»، «المولاوية» و«أولاد جبلي العصايا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.