أزمة السكن.. وحزمة الحلول

أزمة السكن..  وحزمة الحلول
TT

أزمة السكن.. وحزمة الحلول

أزمة السكن..  وحزمة الحلول

مشكلتنا في الدول النامية ليست في الرغبة أو توفر الأموال لحل المشكلات، وإنما في عدم تشخيص الأسباب وسوء اختيار الحلول! ومثال على ذلك: مشكلة أزمة السكن في السعودية.
هذه المشكلة نشأت بسبب تعطل منح قروض الإسكان (الخاص والاستثمار). فقد كانت الأسماء في صندوق التنمية العقاري ولحقبة من الزمن تمنح بالقطارة! والسبب الثاني تعطل إيصال الخدمات لإحياء المنح، فكان المواطن يملك الأرض ويريد البناء، فإما لا يجد الخدمات أو لا يجد التمويل أو كليهما! والسبب الثالث نقص منح الأراضي في المدن الرئيسية وما حولها بما يتناسب والنمو السكاني! فتراكم الطلب لعقود من الزمن إلى أن كبرت المشكلة وبلغت مستوى الأزمة! والمسألة اليوم وفي ظل الكثير من الظروف والمتغيرات قد لا تحتاج لتأسيس وزارة للإسكان ولا حتى هيئة للإسكان، بقدر ما هي المبادرة في حزمة من المعالجات التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. إيصال الخدمات العامة لجميع الأحياء السكنية الجديدة (المنح والمطورة). وأقصد بذلك الماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحي والطرق والإنارة لأحياء في الرياض (مثلا) مثل عريض ولبن والمهدية ونمار وغيرها.
2. زيادة وتيرة منح الأراضي السكنية للمواطنين بما يتناسب والنمو السكاني في مواقع مناسبة متوفر بها الخدمات.
3. التسريع في مشروع النقل العام بالمدن الرئيسية. وبالأخص القطارات الخفيفة والحافلات وربط هذه المدن بضواحيها والبلدات المجاورة بشبكات طرق كافية. وتعبيد الطرق للأحياء السكنية الجديدة وداخلها.
4. زيادة مبلغ قرض الإسكان بصندوق التنمية العقارية بما يكفي لتغطية نفقات البناء الحالية (كرفعه من 500 ألف إلى 800 ألف ريال مثلا). والعودة لمنح قروض الاستثمار السكني.
5. زيادة تمويل صندوق التنمية العقارية لتقصير فترة الانتظار للمتقدمين المحتاجين للسكن، ومنح استثناءات لبعض المتقدمين الأكثر حاجة.
6. منح تسهيلات خاصة لمنتجي مواد ومستلزمات البناء، مثل مصانع الإسمنت والبلاط والرخام والبلك والطوب بأنواعها.
7. منح تسهيلات خاصة لمستوردي مواد البناء، على الأقل حتى يتم تجاوز الأزمة.
8. منح تسهيلات استثنائية للمقاولين لتوفير عمالة البناء، على الأقل حتى يتم تجاوز الأزمة.
9. تبني مشاريع لبناء مجمعات سكنية لمن لا يرغبون في البناء بأنفسهم من المستحقين للسكن.
وختاما.. لا أنسى التنويه بمجهودات صندوق التنمية العقارية التي لو دعمت لما نشأت في الأصل مشكلة أزمة السكن.



«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
TT

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير من العام، يوم الأربعاء، وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز، من المتوقع أن تكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وفي تحديث للتداول، قبل صدور نتائج العام بأكمله في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، قالت «شل» أيضاً إنها ستأخذ ما بين 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من المخصصات غير النقدية، بعد خصم الضرائب، بما في ذلك ما يصل إلى 1.2 مليار دولار في قسم الطاقة المتجددة التابع لها، والمرتبط بأصول أوروبية وأميركية شمالية، وفق «رويترز».

وفي الشهر الماضي، ذكرت «شل» أنها ستتراجع عن الاستثمارات الجديدة في مجال طاقة الرياح البحرية وتقسيم قسم الطاقة التابع لها، بعد مراجعة شاملة لأعمالها، وذلك في إطار حملة الرئيس التنفيذي وائل صوان للتركيز على الأجزاء الأكثر ربحية.

وقالت أكبر شركة للغاز الطبيعي المُسال في العالم إن نتائج التداول في القسم، خلال الربع الأخير، ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة، بسبب انتهاء عقود التحوط التي أبرمتها «شل» في عام 2022 لحماية نفسها من الخسارة المحتملة للإنتاج الروسي بعد غزو أوكرانيا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يكون التداول في قسم المواد الكيميائية والمنتجات النفطية أقل بكثير، على أساس ربع سنوي؛ بسبب انخفاض الطلب الموسمي.

وخفّضت الشركة البريطانية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع إلى 6.8 - 7.2 مليون طن متري، من توقعات سابقة تتراوح بين 6.9 و7.5 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض تسليمات غاز التغذية إلى مرافق التسييل وانخفاض شحنات البضائع.

وقال المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»، بيراج بورخاتاريا، في مذكرة: «نرى أن البيان سلبي، مع ضعف في عدد من الأقسام، وضعف التداول بقطاعات النفط والغاز والطاقة»، مضيفاً أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك على عائدات المساهمين.