أراض وميناء نفطي لإيران في سوريا

الجعفري لرئاسة وفد النظام إلى «آستانة»... ولافروف: الاجتماع فرصة لإشراك العسكر في التسوية

أطفال سوريون يعبرون بركة ماء لدى توجههم إلى الدراسة في إحدى بلدات إدلب أمس (غيتي)
أطفال سوريون يعبرون بركة ماء لدى توجههم إلى الدراسة في إحدى بلدات إدلب أمس (غيتي)
TT

أراض وميناء نفطي لإيران في سوريا

أطفال سوريون يعبرون بركة ماء لدى توجههم إلى الدراسة في إحدى بلدات إدلب أمس (غيتي)
أطفال سوريون يعبرون بركة ماء لدى توجههم إلى الدراسة في إحدى بلدات إدلب أمس (غيتي)

شهدت العاصمة الإيرانية أمس توقيع خمس اتفاقيات اقتصادية بين إيران وسوريا، تنص على تسلم إيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ومناجم فوسفات في مدينة تدمر، بالإضافة إلى ترخيص لتشغيل الهاتف الجوال.
وأعلن رئيس وزراء النظام السوري عماد خميس، أن العقود التي وقعت أمس والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ النفطية السورية، تشكل نواة لكتلة كبيرة من التعاون المشترك بين البلدين في المجال الصناعي والاستثمارات واستثمار الشركات الإيرانية في سوريا وإنشاء المصانع وإعادة الإعمار. وتشمل الاتفاقيات بحسب وكالة «تسنيم» (الإيرانية) خمس وثائق للتعاون بغية تعزيز العلاقات بين الجانبين، وتسليم بعض المشاريع إلى إيران لتنفيذها في سوريا.
في غضون ذلك، شكّل النظام السوري أمس، وفده إلى مؤتمر آستانة برئاسة سفيره في الأمم المتحدة بشار الجعفري، إضافة إلى شخصيات عسكرية وقانونية، وهو ما وجدت فيه المعارضة، خاصة لجهة الإبقاء على الجعفري، محاولة روسية لاستبدال جنيف بـ«آستانة».
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الهدف الرئيسي من مفاوضات آستانة المرتقبة في 23 يناير (كانون الثاني) الحالي هو «تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، والاتفاق على مشاركة القادة العسكريين في تسوية الأزمة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».