السعودية: القبض على حسين الفرج

المطلوب الأمني تورط في أحداث العوامية والقطيف

حسين الفرج
حسين الفرج
TT

السعودية: القبض على حسين الفرج

حسين الفرج
حسين الفرج

أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على مطلوب أمني في الأحداث التي شهدتها القطيف والعوامية، وهو غير مدرج على قائمتي المطلوبين، سواء قائمة الـ23 أو قائمة التسعة التي أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2016.
ووصفت وزارة الداخلية المطلوب الأمني، حسين محمد الفرج، بالمتورط في عدد من القضايا والأنشطة الإرهابية التي استهدفت أرواح الأبرياء وإشاعة الفوضى وهددت السلم الاجتماعي والنظام العام.
ومساء أمس صرح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأنه في إطار تعقب المتورطين في الأنشطة الإرهابية بالقطيف التي تستهدف أرواح الأبرياء وإثارة الفوضى وتخريب المرافق العامة والإخلال بالنظام العام، قد تمكنت الجهات الأمنية بفضل من الله من القبض على المطلوب حسين محمد علي الفرج سعودي الجنسية، ‏المتورط في عدد من الجرائم الإرهابية، ومنها إطلاق النار على الأبرياء والمرافق العامة التي يرتادها الناس دون اكتراث بسلامتهم، ومشاركته مطلوبين أمنيًا في مثل تلك الجرائم.
وأكد التركي أن «وزارة الداخلية، إذ تعلن عن ذلك، لتؤكد أنها ستقف في وجه كل من تسول لهم أنفسهم الإخلال بالأمن وترويع المواطنين والمقيمين والقيام بأنشطة إرهابية تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وسوف يجدون بتكاتف وتعاضد أبناء الوطن المخلصين والواعين لما يحاك ضد بلادهم من مخططات ما يردع إجرامهم ويقطع دابر شرورهم وإفسادهم في الأرض (إنه لا يفلح الظالمون)».
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت في 30 أكتوبر من عام 2016 قائمة مطلوبين جديدة في أحداث القطيف والعوامية، بعد أن كشفت التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للآثار المختلفة عن عدد من الأشخاص الخطيرين أمنيا تورطوا في قضايا إخلال بالأمن واستهداف المواطنين والمقيمين والمنشآت العامة والخاصة وعددهم تسعة مطلوبين أمنيين، وهم: جعفر بن حسن مكي المبيريك، وفاضل عبد الله محمد آل حمادة، وعلي بلال سعود آل حمد، ومحمد بن حسين علي آل عمار، وميثم بن علي محمد القديحي، ومفيد حمزة بن علي العلوان، وماجد بن علي عبد الرحيم الفرج، وأيمن إبراهيم حسن المختار، وجمعيهم سعوديو الجنسية، كما ضمت القائمة: حسن محمود علي عبد الله، يحمل الجنسية البحرينية.
في حين ما زالت وزارة الداخلية تلاحق ستة مطلوبين على قائمة الـ23 التي أعلنتها في فبراير (شباط) من عام 2012؛ حيث أسقطت 17 من القائمة ذاتها.
ودعت وزارة الداخلية كل المطلوبين المعلن عنهم للمبادرة إلى تسليم أنفسهم، وتهيب في الوقت ذاته بكل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم المسارعة في الإبلاغ على الهاتف 990 علما بأنه «يسري في حق المبلغ المكافآت المعلن عنها سابقا. والله الهادي إلى سواء السبيل».



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.