ملابس «الفليس»... تلويث البيئة بالبلاستيك

تحرر جزيئات المايكروبلاستيك عند غسلها

ملابس أنسجة «الفليس»
ملابس أنسجة «الفليس»
TT

ملابس «الفليس»... تلويث البيئة بالبلاستيك

ملابس أنسجة «الفليس»
ملابس أنسجة «الفليس»

أصبحت أنسجة «الفليس» موضة ثابتة في الملابس منذ سنوات، فهي دافئة وسهلة الغسل و«تتنفس» عند استخدامها في صناعة الملابس الرياضية. لكن هذه الملابس لا تخلو من خطر تلويث البيئة بالبلاستيك، كما تكشف ذلك دراسة أميركية جديدة.
ويقول نيكو هارتلاينر وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، إنهم أخضعوا الأنسجة الاصطناعية، خصوصًا «الفليس»، إلى الغسل بواسطة الغسالات الكهربائية، واتضح لهم أن كنزة «الفليس» تطلق غرامين من الجزيئات البلاستيكية كل مرة عند غسلها. والمشكلة أن هذه الكمية تزداد كلما كانت الكنزة أقدم ومع ازدياد عدد مرات الغسل.
المشكلة الثانية في «الفليس» أن جزيئات الميكروبلاستيك التي تتسرب من الغسالة إلى المجاري، لا ترشحها الأجهزة المستخدمة لفلترة مياه المجاري، وتتسلل بالتالي إلى الأنهار والبحار، وطبيعي إلى كل دورة المياه.
وفي التقرير الذي نشره نيكو هارتلاينر في مجلة «علوم وتقنية البيئة»، وبغية التأكد من النتائج، استخدم العلماء جاكيتات وكنزات جديدة من مادة «الفليس»، كما استخدموا مواد غسل مختلفة، وغسالات كهربائية من شركات مختلفة، لكن النتيجة كانت واحدة؛ بل إن ملابس «الفليس» أطلقت غرامين من الميكروبلاستيك في ماء الغسل رغم عدم استخدام مسحوق غسل، وهذا يشكل 0.3 في المائة من كتلة الملابس وهي في الحالة الجافة. وتضاعفت هذه الكمية 7 مرات عند استخدام غسالات كهربائية تنفتح من الأعلى (توبلادر)، في غسل «الفليس».
ولمعرفة الفرق بين كمية البلاستيك التي تطلقها ملابس «الفليس» القديمة والجديدة، أعاد الباحثون غسل كنزات «فليس» طوال 24 ساعة من دون مسحوق غسل، ثم قارنوا النتيجة بغسل كنزة جديدة. وهكذا تأكدوا من أن جزيئات الميكروبلاستيك التي تتحرر من النسيج تزاد كل مرة مع ازدياد عدد مرات الغسل.
وقدر الباحثون تسلل ما بين 0.650 غرام و3.9 كيلوغرام من الميكروبلاسيتك إلى مياه المجاري عند غسل مائة ألف قطعة ملابس من المواد الصناعية. وأشار هارتلاينر وزملاؤه إلى أن محطات تصفية وترشيح مياه المجاري في الولايات المتحدة تسمح بتسلل من 10 غرامات إلى 60 غرامًا من جزيئات المواد الصناعية إلى دورة المياه الطبيعية.
والعلماء الأميركان، الذين أجروا الدراسة، لم يتشددوا في مطالبهم، ونصحوا المستهلك بتقليل عدد مرات غسل ملابس «الفليس».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.