ترامب الغائب يحير «دافوس» أيضًا

المنتدى الاقتصادي العالمي ينطلق اليوم وسط تفاؤل ممزوج بالقلق

عاملان يضعان شعارات المنتدى الاقتصادي العالمي بمركز المؤتمرات في دافوس أمس عشية انطلاق فعاليات المنتدى السنوي (أ.ب)
عاملان يضعان شعارات المنتدى الاقتصادي العالمي بمركز المؤتمرات في دافوس أمس عشية انطلاق فعاليات المنتدى السنوي (أ.ب)
TT

ترامب الغائب يحير «دافوس» أيضًا

عاملان يضعان شعارات المنتدى الاقتصادي العالمي بمركز المؤتمرات في دافوس أمس عشية انطلاق فعاليات المنتدى السنوي (أ.ب)
عاملان يضعان شعارات المنتدى الاقتصادي العالمي بمركز المؤتمرات في دافوس أمس عشية انطلاق فعاليات المنتدى السنوي (أ.ب)

إذا كان أبرز الحاضرين في منتدى دافوس الاقتصادي لهذا العام هو الرئيس الصيني تشي جينبينغ، فإن هناك شخصية غائبة، لكنها تهيمن على فعاليات المنتدى.
ويتعلق الأمر بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي حير السياسيين في أوروبا والعالم بغموض سياساته، ويبدو أن تلك الحيرة قد وصلت إلى «دافوس»، حيث سيحاول كبار الشخصيات العالمية خلال الأيام المقبلة استشراف ما يمكن أن يقوم به الرئيس المقبل لأكبر دولة في العالم، وما ينجم عن ذلك من تبعات. ومع انطلاق أعمال منتدى دافوس في سويسرا اليوم، يمتزج التفاؤل مع المخاوف وسط الحضور، حيث يشير كثير من المؤشرات إلى تحسن كبير في الاقتصاد العالمي بعد عام صعب، إلا أن القلق ما زال حاضرًا بقوة إزاء عدد من القضايا التي يتمنى العالم حسمها بنهايات سعيدة تسهم في دفع النمو العالمي إلى الأمام.
وشهدت نهاية العام الماضي وبداية العام الجديد انتعاشة عامة وتحسنًا كبيرًا في أسواق الأسهم والسلع، إضافة إلى اتفاق منظمة «أوبك» الذي ينظر إليه باعتباره طوق نجاة لأسعار النفط. كما تظهر الصين تحسنًا كبيرًا في مناخها العام بالنسبة إلى قضايا العولمة التي طالما وقفت ضدها.
لكن أمام ذلك، لا تزال المخاوف تتعلق بالإجراءات التي ستسير عليها بريطانيا في انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، وكذلك الغموض الذي يحاصر رؤية الرئيس الأميركي المنتخب للتجارة العالمية، وهي أمور لو أسيء التعامل معها فقد تسفر عن تدهور جديد للاقتصاد العالمي.
وبالتزامن مع انطلاقة منتدى دافوس اليوم، جاء تقرير لجنة التنمية المستدامة والأعمال، ليعيد الأمل في قدرة البشرية على القضاء على جميع أنواع الفقر، وضخ ما قد يصل إلى 12 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».