المطالبة بتغيير اسم بلدة ماتاخوديوس «قاتل اليهود» في إسبانيا

كانوا يعيشون في الأندلس تحت مظلة الحكم العربي

المطالبة بتغيير اسم بلدة ماتاخوديوس «قاتل اليهود» في إسبانيا
TT

المطالبة بتغيير اسم بلدة ماتاخوديوس «قاتل اليهود» في إسبانيا

المطالبة بتغيير اسم بلدة ماتاخوديوس «قاتل اليهود» في إسبانيا

من المعلوم تاريخيا أن اليهود كانوا يعيشون في الأندلس تحت مظلة الحكم العربي الإسلامي، وبعد انتصار الملوك الإسبان في حرب الاسترداد، جرى طرد اليهود والمسلمين معا من إسبانيا، فاحتضنتهم الدول العربية، إذ لم يكن هناك من ملجأ لهم غير دول المغرب العربي فغادروا إسبانيا إلى شمال أفريقيا.
ومن آثار تلك المجابهات القديمة بين المسيحيين واليهود في إسبانيا، إطلاق اسم «كاستريو ماتاخوديوس» (وكلمة ماتاخوديوس تعني قاتل اليهود) على بلدة إسبانية في محافظة بورغوس، (شمال إسبانيا)، قبل قرون. وأخيرا، بدأت دعوات لإلغاء هذا الاسم وإحلال اسم آخر محله.
يقول لورينثو رودريغيث، رئيس بلدية البلدة، إنه نظرا لهذه الدعوات فإنه سيجري استفتاء لأهالي المدينة من أجل معرفة رأيهم في تغيير اسم بلدتهم، وسوف يجري عرض اسمين في الاستفتاء، الاسم القديم واسم جديد هو «كاستريو موتا دي خوديوس»؛ أي تل اليهود.
وحسب قول رئيس البلدية، فإن نتيجة الاستفتاء «من الممكن أن تكون نعم، أو قد تكون لا... ولكن سنحترم رأي الأكثرية حتى لو كان بفرق صوت واحد فقط». يذهب البعض إلى أن الاسم في الأصل كان كاستريو موتا دي خوديوس (أي تل اليهود)، ولكن وقع خطأ في كتابة الاسم، مما أدى إلى كتابته بالشكل المستعمل حتى اليوم. معلوم أن اليهود كانوا يسكنون في هذه المنطقة، ولكن جرى طردهم بعد ذلك منها، بعد سقوط الحكم العربي قبل قرون، وفي عام 2009 جرت بعض الدراسات حول تاريخ ومخلفات اليهود في تلك البلدة من خلال الآثار التي تركوها هناك.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.