«داعش» يصعّد في دير الزور تحسبًا لخسارة الموصل

تحذير إيراني لتركيا في الباب... والفصائل إلى «آستانة» من دون شروط

جانب من الدمار الذي خلفته غارة لطائرات النظام على احدى قرى إدلب أمس (غيتي)
جانب من الدمار الذي خلفته غارة لطائرات النظام على احدى قرى إدلب أمس (غيتي)
TT

«داعش» يصعّد في دير الزور تحسبًا لخسارة الموصل

جانب من الدمار الذي خلفته غارة لطائرات النظام على احدى قرى إدلب أمس (غيتي)
جانب من الدمار الذي خلفته غارة لطائرات النظام على احدى قرى إدلب أمس (غيتي)

صعّد تنظيم داعش في مدينة دير الزور بالشرق السوري، أمس، حيث شن هجومًا، هو الأعنف له في المنطقة منذ سنة، محاولاً السيطرة على الأجزاء المتبقية بيد النظام داخل المدينة، وعلى مطارها العسكري؛ تحسبًا، حسبما بدا، لخسارته الموصل في شمال العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «معارك عنيفة تدور بين قوات النظام ومقاتلي (داعش) في أحياء الجبيلة والرشدية والصناعة والموظفين والعمال والرصافة والبغيلية، إضافة إلى معارك عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137؛ ما أدى إلى مقتل 35 عنصرًا من الطرفين».
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خليل حلو، لـ«الشرق الأوسط»، أن دير الزور «أصبحت منطقة استراتيجية بالنسبة لتنظيم داعش؛ لأنها ستكون عاصمته البديلة عن الموصل التي يتراجع فيها».
من ناحية ثانية، كشف مسؤول بالخارجية التركية عن «انزعاج إيراني من التقارب التركي - الروسي بشأن سوريا». وبدورها، نقلت صحيفة «حرييت» عن مسؤول تركي قوله: إن إيران حذرت ضمنًا من وجود القوات التركية في مدينة الباب، وأبلغت مسؤولين أتراكًا بأنه إذا امتنعت أنقرة عن التوغل في سوريا فإن «الجيش التركي لن يتعرض للأذى».
إلى ذلك، وافقت الفصائل العسكرية على المشاركة في مؤتمر آستانة إثر تذليل آخر العقبات التي كانت متمثلة بتردّد «أحرار الشام». وقال مصدر في «الهيئة العليا التفاوضية» وآخر في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن الفصائل وتحت الضغوط التي تعرضت لها تراجعت عن شروطها، ولا سيما «وقف إطلاق النار الشامل».
من جهة أخرى، أشارت مصادر مطّلعة على اجتماعات أنقرة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ المخرج سيكون عبر اعتبار مفاوضات آستانة امتدادا للاجتماعات التي بدأت في أنقرة يوم الثلاثاء الماضي، وبالتالي، اقتصار البحث خلالها بين وفدي النظام والمعارضة على وقف إطلاق النار الشامل في سوريا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.