الأردن في الوثائق السرية البريطانية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

الأردن في الوثائق السرية البريطانية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

للصحافي والباحث الزميل ماهر عثمان، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب «الأردن في الوثائق السرية البريطانية (1953 - 1957) - السنوات الخمس الأولى من عهد الملك حسين». وضم الكتاب، الذي جاء في 526 صفحة مزودة بالوثائق العربية والإنجليزية، وملحق للصور، 23 فصلاً تناولت، كما هو واضح من العنوان الفرعي، الفترة التي تولى فيها الملك حسين عرش الأردن في عام 1953، وينتهي مع نهاية عام 1957، وهي فترة سنوات خمس حافلة بالأحداث الخطيرة، وتركز على العلاقات التي كانت سائدة بين أولئك القياديين الذين وجهوا دفة الحكم في الأردن في تلك الفترة وتستنطقهم وترينا صفاتهم، وتصف لنا مواقفهم، وتقتبس أقوالهم وتكاد أن تسمعنا أصواتهم، رغم أنهم فارقوا الحياة منذ أعوام ولم يبقَ إلا النفر القليل.
ولعل أهم مزايا الوثائق البريطانية «السرية»، كما جاء على الغلاف الأخير من الكتاب، أنها، بالإضافة إلى المعلومات والتحليلات، «تبث الحياة في شخصيات الرواية»، أي أولئك القادة الذين وجهوا دفة الحكم في الأردن في تلك الفترة، وتستنطقهم، وترينا صفاتهم، وتصف لنا مواقفهم، وتقتبس أقوالهم، وتكاد تسمعنا أصواتهم، علمًا أنهم فارقوا الحياة منذ سنوات، ولم يبقَ منهم - ربما - إلا النفر القليل.
وكانت فصول من هذا الكتاب قد نشرت في جريدة «الشرق الأوسط» في سلسلة مقالات على مدى 5 سنوات من 1984 إلى 1988. إلا أن الباحث عثمان، كما يذكر في مقدمته، عثر على وثائق جديدة في الأرشيف القومي البريطاني لم تكن متاحة في أوائل ثمانينات القرن العشرين قد صارت متاحة بعد رفع السرية عنها. وحينها، اكتشف أن «حجم المقالات القديمة لن يشكل سوى نحو ثلث الكتاب عن فترة السنوات الخمس الأولى من عهد الملك حسين، وأن الوثائق الجديدة ستشكل نحو الثلثين الجديدين».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.