سجال تركي ـ يوناني يهدد الحوار القبرصي

الخط الأخضر في نيقوسيا الذي يفصل ما بين قبرص التركية وقبرص اليونانية (إ.ب.أ)
الخط الأخضر في نيقوسيا الذي يفصل ما بين قبرص التركية وقبرص اليونانية (إ.ب.أ)
TT

سجال تركي ـ يوناني يهدد الحوار القبرصي

الخط الأخضر في نيقوسيا الذي يفصل ما بين قبرص التركية وقبرص اليونانية (إ.ب.أ)
الخط الأخضر في نيقوسيا الذي يفصل ما بين قبرص التركية وقبرص اليونانية (إ.ب.أ)

حاصرت تصريحات تركية ويونانية متضادة، أمس، الحوار الذي استضافته جنيف لإعادة توحيد شطري قبرص، وانتهى أمس من دون التوصل إلى اتفاق.
وكان عدد من المسؤولين عبروا عن تفاؤلهم حول فرص الاتفاق على حل لمسألة قبرص بعد خمسة أيام من المفاوضات بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، اللذين انضم إليهما وزراء الخارجية البريطاني واليوناني والتركي والأوروبي. إلا أن التصريحات التي توالت عقب انتهاء المؤتمر بددت الآمال حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس أمس أن «الحل العادل يعني أولا التخلص من السبب، أي الاحتلال ووجود قوات احتلال»، على أرض قبرص. وجاءت تصريحاته بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن سحب تركيا لكل قواتها المنتشرة في قبرص أمر «غير مطروح».
ونشرت تركيا نحو 30 ألف جندي في قبرص منذ اجتاحت قواتها الجزيرة ردًا على انقلاب هدف لإلحاقها باليونان عام 1974 ضمن المسائل العالقة التي تقوض فرص السلام في الجزيرة المتوسطية.
وطالب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس بانسحاب القوات التركية التي تنتشر في الشطر الشمالي من الجزيرة، لكن الزعيم القبرصي - التركي أكينجي يأمل على غرار أنقرة في بقائهم.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».