عقوبات أميركية على مسؤولين سوريين بسبب الكيماوي

المعارضة تربط مشاركتها في «آستانة» بتثبيت الهدنة وتوجّه للقبول بوفد عسكري

عقوبات أميركية على مسؤولين سوريين بسبب الكيماوي
TT

عقوبات أميركية على مسؤولين سوريين بسبب الكيماوي

عقوبات أميركية على مسؤولين سوريين بسبب الكيماوي

أقدمت الولايات المتحدة للمرة الأولى على فرض عقوبات على مسؤولين في قطاعات عسكرية واسعة في نظام دمشق لاستخدامه السلاح الكيماوي، وشملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة، 18 من كبار المسؤولين في الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والحرس الجمهوري، إضافة إلى المنظمة السورية للصناعات التكنولوجية.
وحث نيد برايس، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أمس، كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأطراف اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، بما فيها روسيا، على دعم الجهود المبذولة لفرض المساءلة في مجلس الأمن، وقال إنه يجب على المجتمع الدولي أن يوضح أن «استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول وأن المخالفين سيواجهون عقوبات كبيرة على أفعالهم».
في غضون ذلك، تركزت اجتماعات ممثلي المعارضة السورية مع الجانبين التركي والروسي، التي استكملت في أنقرة، أمس، على ضمان وقف إطلاق النار، وعدم محاولة تغيير الخريطة العسكرية الحالية، ومنع خطط التهجير القسري، لا سيما في ريف دمشق والغوطة الشرقية، على أن يتم بعد ذلك البحث في موضوع المشاركة في مؤتمر آستانة المزمع عقده في 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، مع تأكيد أن هذا المؤتمر لا يؤدي إلى تجاوز مفاوضات جنيف. وأكدت مصادر المعارضة أن وفدها الذي ضمّ نحو مائة شخصية، قدّم الشروط المتعلقة بالهدنة والخريطة العسكرية، كي يكون تنفيذها مرهونا بالمشاركة في «آستانة» أو عدمها، على أن يتم إرجاء البحث في موضوع وفد المعارضة وترك القرار بشأنه والتوافق عليه بين أطراف المعارضة السياسية والعسكرية.
وقال المعارض عبد الرحمن الحاج، القريب من مباحثات أنقرة، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك توجها مفاده بأنه في حال نفذت الشروط المتعلقة بالهدنة خلال 48 ساعة، فسيتم الاكتفاء بتشكيل وفد من الفصائل، أي القبول بالشرط الروسي، بعدما كان الطرفان يشددان على ضرورة إشراك الهيئة في كازاخستان.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين