الإجهاد المتواصل على الدماغ يسبب الإصابة بالنوبة القلبية

يشترك مع التدخين وارتفاع ضغط الدم في الخطورة

الإجهاد المتواصل على الدماغ يسبب الإصابة بالنوبة القلبية
TT

الإجهاد المتواصل على الدماغ يسبب الإصابة بالنوبة القلبية

الإجهاد المتواصل على الدماغ يسبب الإصابة بالنوبة القلبية

خلصت دراسة أميركية شملت 300 شخص إلى أن من يعانون زيادة نشاط اللوزة الدماغية هم أكثر وأسرع عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من غيرهم. وتوصلت الدراسة إلى أن آثار الإجهاد المتواصل على منطقة اللوزة الدماغية بالمخ تفسر زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. واعتمد بحث «لانسيت» على دراستين مختلفتين، فحصت الأولى المخ والنخاع العظمي والطحال والشرايين لـ293 مريضا، ورصدت حالاتهم على مدى أربع سنوات لبحث ما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية. وخلال هذه الفترة، أصيب 22 مريضا بتلك الأمراض، وهم من كانوا يعانون زيادة نشاط اللوزة الدماغية، حسب «بي بي سي».
ورصدت الدراسة الأخرى المصغرة، وشملت 13 مريضا، العلاقة بين مستويات الإجهاد وحالات الالتهاب في الجسم.
وقال الباحثون الأميركيون: إن الإجهاد قد يشكل عاملا في خطر الإصابة بالدرجة نفسها التي يشكلها التدخين وارتفاع ضغط الدم.
كما قال خبراء أمراض القلب: إن المرضى المعرضين لخطر الإصابة في حاجة إلى المساعدة في تخفيف حدة الإجهاد.
وارتبطت الضغوط النفسية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تؤثر في وظائف القلب والأوعية الدموية، غير أن الطريقة التي يحدث بها هذا التأثير لم تكن مفهومة بدقة.
وتشير الدراسة إلى أن ازدياد نشاط اللوزة الدماغية يعتبر عاملا مساعدا في تفسير هذه العلاقة. واللوزة الدماغية هي منطقة بالمخ تقوم وظيفتها على معالجة الضغوط النفسية، مثل الخوف والغضب. وأعد الدراسة فريق في كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية.
ويقول الباحثون إن «اللوزة الدماغية ترسل إشاراتٍ إلى النخاع العظمي لإنتاج مزيد من خلايا الدم البيضاء، التي تتجه بدورها إلى الشرايين وتسبب التهابها. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإصابة بالنوبات القلبية والذبحات الصدرية والسكتات الدماغية».
ونتيجة لذلك؛ عند الشعور بالإجهاد الشديد، يعتبر هذا الجزء من المخ مؤشرا جيدا على احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لكنهم أشاروا كذلك إلى الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من صحة هذا التسلسل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».