رغم ضبابية «بريكست»... «سنابشات» تختار لندن لبناء «منزل دولي»

مشروعات ضخمة لتوسيع وإعادة هيكلة الشركة على الأراضي البريطانية

مقر «سنابشات» للأنشطة الدولي في حي سوهو بالعاصمة البريطانية (رويترز)
مقر «سنابشات» للأنشطة الدولي في حي سوهو بالعاصمة البريطانية (رويترز)
TT

رغم ضبابية «بريكست»... «سنابشات» تختار لندن لبناء «منزل دولي»

مقر «سنابشات» للأنشطة الدولي في حي سوهو بالعاصمة البريطانية (رويترز)
مقر «سنابشات» للأنشطة الدولي في حي سوهو بالعاصمة البريطانية (رويترز)

وقع اختيار تطبيق «سنابشات» للتواصل الاجتماعي على لندن لتكون مقرا لمنزله الثاني؛ إذ أعلنت شركة «سناب إنك» أمس عن تأسيس مقر لأنشطته الدولية في بريطانيا رغم ضبابية الوضع الاقتصادي في البلاد في الوقت الذي تستعد فيه للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي إعلان الشركة كاقتراع بالثقة على جدارة بريطانيا التكنولوجية.
وقالت شركة «سناب» إن الأنشطة الإبداعية القوية في بريطانيا جعلت من البلد «مكانا رائعا لبناء أنشطة عالمية».
من جانبها، قالت كلير فالوتي، المديرة العامة لمجموعة «سناب» في بريطانيا أمس: «نؤمن بالأنشطة الإبداعية في بريطانيا. بريطانيا تضم المعلنين من عملائنا وأكثر من 10 ملايين من مستخدمي (سنابشات) يوميا، وبدأنا نوظف فيها أصحاب الكفاءات»، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فإن الشركة التي تتخذ من لوس أنجليس مقرا لها، لديها مكتب متواضع نسبيا في حي سوهو بلندن يعمل فيه 75 موظفا، إلا أن القرار الأخير سيشمل مشروع توسيع كامل للمقر ومزيد من التوظيف.
وتغير اسم الشركة المسجلة في بريطانيا من «سنابشات» إلى «سناب إنك»، في خطوة لإعادة هيكلة الشركة وطموحاتها. ويهدف الاسم الجديد إلى توسيع الشركة من تطبيق تواصل اجتماعي إلى علامة تجارية ترتبط بتصنيع الكاميرات والأجهزة التي تحتوي على الكاميرات لتسهيل التواصل الذكي بين الناس، خصوصا بعد إطلاق الشركة نظارات «سبيكتاكلز» العام الماضي، وهي نظارات شمسية مزودة بكاميرا ويمكنها تسجيل مقطع فيديو مدته 30 ثانية في المرة الواحدة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الـ«غارديان»، فإن 60 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية في بريطانيا من شريحة 13 إلى 34 عاما، هم مستخدمون منتظمون لتطبيق «سنابشات». وستدر تلك الأرقام المهولة أرباحا قد تصل إلى مليار دولار أميركي عن طريق الإعلانات على منبر التواصل.
وتخطى عدد مستخدمي تطبيق «سنابشات» للمرة الأولى في 2016 في الولايات المتحدة عدد مشتركي كل من خدمتي «تويتر» و«بينترست»، وفق تقديرات شركة البحوث «إي ماركتر». وبحلول عام 2020، يتوقع أن يصبح عدد المشتركين فيها ضعف ذاك المسجل في المنبرين المذكورين أعلاه، لكن «إي ماركتر» استبعدت احتمال أن يتخطى «سنابشات» خدمة الدردشة التابعة لـ«فيسبوك».
وسيسجل تطبيق التراسل الفوري، الذي يستخدمه يوميا 150 مليون شخص حول العالم، في بريطانيا كل مبيعاته المحلية وكذلك المبيعات في دول أخرى ليس له بها كيان محلي بدلا من تمريرها عبر دول تفرض ضرائب منخفضة مثل آيرلندا ولوكسمبورغ مثلما تفعل بعض شركات التكنولوجيا الأميركية الأخرى.
** عمالقة التكنولوجيا في بريطانيا تدفع ضرائب متواضعة
* «فيسبوك»: مع أن شركة «فيسبوك» العملاقة أحرزت أرباحًا تعدت مائة مليون جنيه في بريطانيا عام 2014 إلا أن الضرائب التي دفعتها لم تتعد 4300 جنيه
* «آبل»: الشركة العملاقة ومقرها الرئيسي الولايات المتحدة تعدت أرباحها 1.9 مليار جنيه في عام 2014 داخل بريطانيا إلا أنها دفعت ضرائب تقدر بنحو 11.8 مليون جنيه فقط
* «أمازون»: شركة التسوق الإلكتروني العملاقة جنت 5.3 مليار جنيه من خلال مبيعاتها عام 2014 ولم تتعد الضرائب التي دفعتها 11.9 مليون جنيه



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.