«ليلى علوي» و«ثاتشر» و«مونيكا» سيارات فارهة تتجول في شوارع السودان

شبهها الخيال الشعبي بنساء جميلات وأحداث ساخنة

«لاند كروزر جيب» موديل 1989 أطلق عليها «ليلى علوي»  -  ليلى علوي
«لاند كروزر جيب» موديل 1989 أطلق عليها «ليلى علوي» - ليلى علوي
TT

«ليلى علوي» و«ثاتشر» و«مونيكا» سيارات فارهة تتجول في شوارع السودان

«لاند كروزر جيب» موديل 1989 أطلق عليها «ليلى علوي»  -  ليلى علوي
«لاند كروزر جيب» موديل 1989 أطلق عليها «ليلى علوي» - ليلى علوي

يتمتع السودانيون بخيال شعبي جامح، يصف ويسخر ويتغزل في محيطه ويبتكر أسماء وصفات للموجودات المحيطة، بعضها مضحك والآخر ممعن في دقة وصفه للأشياء. وباعتبار السيارة - يطلق عليها (العربية) - من الأشياء التي لن يستطيع هذا الخيال تجاهل وصفها وإعادة تسميتها حسب ثقافته، فقد أطلق عليها ومنذ دخول أول الشاحنات للبلاد أسماء مستلة من البيئة المحلية، لتعبر عن وظيفتها والأثر الذي أحدثته في مجتمع كان يعتمد في حله وترحاله على الدواب.
في بادئ الأمر ظهرت في طرقات البلاد غير الممهدة الشاحنات المتوسطة المعروفة بـ«اللوري»، وأشهرها الـ«بيدفورد» والـ«أوستن» الإنجليزيتان، وقد تزامنت مع دخولهما شاحنة صحراوية إيطالية من طراز «فيات». أثارت أصوات وسرعات وقدرات هذه الوحوش المعدنية الجديدة الخيال الشعبي، فطفق يطلق عليها التسميات، وأول اسم شعبي متداول كان من نصيب السيارة الإيطالية التي أطلق عليها «العظمة»، وغنى لها المغني أغنيته الشهيرة «سايق العظمة سافر وخلاني»، كناية عن عظمتها وأهميته، ثم أطلق على الـ«بيدفورد» اسم «السفنجة» ويدلعونها «سفنوج»، ولا يعرف على وجه الدقة سر التسمية، لكنه اسم يطلق على حذاء شعبي خفيف يساعد على الحركة، كما أطلق على لواري «أوستن» اسم «أبيض ضميرك»، وقد يدل على قدرتها على تحمل العمل الشاق في ظروف تشغيل قاسية، دون أعطال تذكر. وما تزال هذه اللواري تعمل في مناطق البلاد التي لم تصلها الطرق المسفلتة. وحين وصلت أول شاحنة كبيرة من طراز «فيات» للبلاد سماها الناس «قندران»، ويبدو أن معظم سائقيها كانوا من منطقة «قندر» الإثيوبية ومنهم أخذت الاسم.
ويقول محمد بابكر ويعمل في تجارة السيارات، عندما انتشرت السيارات الصغيرة والشاحنات نصف النقل، سارع سماسرة السيارات على إطلاق أسماء طريفة - وربما جميلة - لها، تعتمد الشكل واللون والجودة والقوة والموائمة لظروف البلاد كأساس للتسمية.
وحين استخدمت السيارات نصف النقل من طراز «تويوتا» كوسيلة مواصلات داخلي في المدن، وأجريت عليها بعض التحويرات المحلية، أطلق عليها اسم «البرنس» أو «الأميرة»، لكن الاسم تلاشى بعد دخول حافلات النقل الوسيطة والكبيرة. لكن تسمية سيارات النقل من طراز «تويوتا بك آب» تواصلت، فأطلق على آخر موديل 1998 منها اسم «لهيب الشوق»، لأن دخوله تزامن مع نزول ألبوم المغني الراحل محمود عبد العزيز للأسواق، والذي يحمل الاسم ذاته.
وتوالى اختلاق الأسماء للسيارات والشاحنات، ووفقًا لتاجر السيارات إبراهيم التجاني، فقد سميت السيارة «لاند كروزر جيب» موديل 1989 على الممثلة المصرية الشهيرة «ليلى علوي»، على قرينة شبه بين وجه الفنانة وواجهة السيارة والجمال في كليهما. ثم أطلق الخيال ذاته على السيارة من الطراز ذاته موديلات الأعوام (1998 - 2007) اسم المتدربة في البيت الأبيض والتي هزت عرش الرئيس الأميركي بيل كلينتون «مونيكا». وحين انتخب الرئيس الأميركي باراك أوباما أطلق على موديلات الأعوام (2008 – 2016) من «لاند كروزر» اسم «أوباما» لأنها كما يقول سماسرة السيارات ذات حضور وقوة تماثل قوة وحضور الرئيس المنتهية ولايته في المجتمع الأميركي.
وأطلق على السيارة الشهيرة من طراز «لاند كروزر بك» المعروفة بقوتها وشقاوتها، ودورها في الأعمال القتالية في حروب البلاد، اسم «ثاتشر» على رئيسة بريطانيا الشهيرة والتي لقبت بالسيدة الحديدية «مارغريت ثاتشر».
أما سيارات الصالون فقد حظيت بتسمياتها الخاصة، فطراز «تويوتا كامري» موديلات الأعوام (1997 – 2002) أطلق عليها اسم «السحلية»، ولا يعرف مدلول الاسم، لكن السحلية زاحف ملون يتحرك دون صوت، أما موديلاتها حتى (2003 – 2007) فأطلق عليها اسم «غواصة»، أما «تويوتا» من طراز «كورولا» فقد أطلق على موديلات (2001 – 2007) منها اسم «رضا الوالدين»، للدلالة على متانتها وسهولة صيانتها وقلة استهلاكها للوقود، وأن من يقتنيها يكون والداه راضين عنه، وأطلق عكس اللقب على سيارات من طراز «بيجو» الفرنسية «غضب الوالدين»، لأن صيانتها معقدة ولا يوجد ميكانيكيون كثر قادرون على إصلاحها في السودان.
وحين غزت السيارات الكورية الأسواق السودانية، حظيت بأسمائها الخاصة، فأطلق على طراز «هيونداي أكسنت» (2006 – 2011)، اسم «دبدوب»، وقد يعود الاسم لشكلها المدبب، وليس على الدب الشهير «دبدوب».
أما عروس السيارات «مرسيدس»، فقد حظيت بألقاب شتى حسب كهربائي السيارات المختص في الـ«مرسيدس» الصادق، فقد أثيرت حولها كثير من الحكايات الشعبية النابعة من وجودها في بلد فقير وهي سيارة ثرية، وتقول: «من يشتري مرسيدس فهو إما غني أو غبي)، وذلك لارتفاع سعرها وغلاء قطع غيارها واستهلاكها للوقود.
ويضيف الصادق أن السودانيين أطلقوا أسماء كثيرة على السيارات من طراز «مرسيدس» منذ ظهورها في طرقات البلاد، فأطلق على الطراز (إس كلاس) موديلات 1965 – 1972 «عين جرادة»، وذلك لشبه في الخيال الشعبي بين شكل مصابيحها الأمامية وعين الجرادة الصحراوية.
وحين دخلت الأسواق مرسيدس «إس كلاس» حتى موديلات 1985 الشهيرة والمتينة، أطلق عليها الناس هنا في السودان اسم «الخنزيرة»، وهو اسم مهاجر من الجارة مصر، أما موديلات الأعوام 1985 وحتى وسط تسعينات القرن الماضي من طراز «إي كلاس 124» فقط أطلق عليها لقب «الزلموكة» وهو اسمها الشعبي المصري أيضًا.
وبعد أن دخلت السيارة الـ«مرسيدس إي كلاس» موديلات منتصف تسعينات القرن الماضي بمصابيحها الأمامية المخروطية، أطلقوا عليها اسم «الفاجرة»، إشارة على إمكان رؤية مصابيحها من عدة زوايا، كحسناء واسعة العينين ترمقك مهما اختلفت زوايا نظرها، ثم أطلقوا اسم «البودرة» على الموديلات الحديثة للتدليل على تعقيد صيانتها وأعطالها المرتبطة بسوء الطرق وعدم مواءمتها لأجواء البلاد لافحة الحرارة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».