«حزب الله» يقود معارك وادي بردى

طهران تستبعد انسحابه من سوريا... و3 شروط كردية لمحاورة النظام

شقيقان ينقلان أمتعة أنقذاها من منزل عائلتهما المدمر في قرية دوديان في ريف حلب الشمالي أمس (رويترز)
شقيقان ينقلان أمتعة أنقذاها من منزل عائلتهما المدمر في قرية دوديان في ريف حلب الشمالي أمس (رويترز)
TT

«حزب الله» يقود معارك وادي بردى

شقيقان ينقلان أمتعة أنقذاها من منزل عائلتهما المدمر في قرية دوديان في ريف حلب الشمالي أمس (رويترز)
شقيقان ينقلان أمتعة أنقذاها من منزل عائلتهما المدمر في قرية دوديان في ريف حلب الشمالي أمس (رويترز)

أفادت تقارير أمس بهجوم ميداني واسع على وادي بردى بريف دمشق يقوده «حزب الله»، في تصعيد عسكري خطير خرقًا للهدنة، فيما أعلنت طهران أن قوات الحزب لن تنسحب من سوريا مثلما تطالب تركيا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مع روسيا. من جهتهم حدد الأكراد ثلاثة شروط أساسية لمحاورة النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الهجوم الميداني على وادي بردى يقوده (حزب الله)، بينما يتولى النظام تأمين الغطاء له بالغارات الجوية، والقصف المدفعي والصاروخي، أما دور الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري الموجودين في المنطقة، فيقتصر على المؤازرة».
في غضون ذلك، أكد علي أكبر ولايتي، المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، فإن «حزب الله» لن يخرج من هذا البلد. وقال للصحافيين عقب لقائه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي في طهران إن «خروج (حزب الله) من سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، دعاية الأعداء».
من ناحية ثانية، قالت هدية يوسف، الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية شمال سوريا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن باب المفاوضات مع الروس تمهيدًا لمفاوضات مباشرة مع النظام، قد فتح، لافتة إلى لقاء عُقد قبل فترة في قاعدة حميميم بين ممثلين عن الإدارة الذاتية ومسؤولين روس تمهيدًا لمفاوضات مباشرة مع النظام السوري بإشراف روسي.
وأضافت أن «هذه الحوارات تتم بشكل منفصل عن التحضيرات الحاصلة لمؤتمر آستانة». وحددت ثلاثة شروط رئيسية لمحاورة النظام وهي «قبول النظام بتغيير ديمقراطي في جميع أنحاء سوريا، والاتفاق على إصدار دستور يضمن حقوق كل مكونات الشعب السوري، والاعتراف بالتجربة الكردية الفيدرالية نموذجًا لحل الأزمة في سوريا».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.