البحرين تزيل المحتويات غير اللائقة عن مستخدمي «التواصل الاجتماعي»

البحرين تزيل المحتويات غير اللائقة عن مستخدمي «التواصل الاجتماعي»
TT

البحرين تزيل المحتويات غير اللائقة عن مستخدمي «التواصل الاجتماعي»

البحرين تزيل المحتويات غير اللائقة عن مستخدمي «التواصل الاجتماعي»

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات البحرينية، اليوم (الثلاثاء)، عن إزالة المحتويات غير اللائقة عن جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان صحافي، إنه "استجابة للشكاوي المتزايدة المقدمة من المستخدمين إليها، بشأن وجود محتويات غير لائقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتماشيًا مع رسالتها التي تهدف إلى تعزيز بيئة الكترونية آمنة في البحرين، عقدت الهيئة سلسلة اجتماعات مهمة مع الشركات المتخصصة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر وسناب شات، بهدف تعزيز التعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما معالجة المحتوى غير اللائق الذي قد يظهر في مقاطع اكتشف أو استكشف في بعض التطبيقات الأكثر شيوعًا مثل سناب شات وانستجرام".
وأضافت أن "هذه الاجتماعات تكللت بالنجاح، حيث عملت على تعزيز قنوات التواصل بين الهيئة والعديد من شركات وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت استجابة شركات وسائل التواصل الاجتماعي فورية، وقد تم إزالة المحتويات غير اللائقة خلال أيام قليلة عن جميع مستخدمي تلك المواقع في البحرين".

من جانبه، أكد الدكتور خالد آل خليفة، مدير إدارة الأمن السيبراني بالهيئة، أنه "من المهم بناء علاقات قوية مع شركات التواصل الاجتماعي، حيث إن الاستخدام الشائع لها يقتضي اتخاذ هذه الخطوة من أجل ضمان استخدام تلك الشبكات الاجتماعية دون التعرض لمواد غير لائقة من الناحيتين الاجتماعية والثقافيًة"
وأضاف: "إنه لمن دواعي سرورنا أن تدرك شركات التقنية الحديثة ضرورة احترام القوانين المحلية والموروثات الثقافية ذات الطبيعة الحساسة، وأن تبدي استعدادها للتعاون معنا، ليس فقط للحد من الوصول للمحتوى غير اللائق، وإنما أيضًا لتعزيز محتوى أكثر ملائمة للمستخدمين في مملكة البحرين والمنطقة".



الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».