موسكو تتحرك لتدويل هدنة سوريا الهشة

اتفقت مع أنقرة على إشراك ترامب في الحل وانضمت إليها في الباب

سوريون يتظاهرون ضد نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في حي الأتارب بريف حلب أمس (غيتي)
سوريون يتظاهرون ضد نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في حي الأتارب بريف حلب أمس (غيتي)
TT

موسكو تتحرك لتدويل هدنة سوريا الهشة

سوريون يتظاهرون ضد نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في حي الأتارب بريف حلب أمس (غيتي)
سوريون يتظاهرون ضد نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في حي الأتارب بريف حلب أمس (غيتي)

تحركت روسيا أمس على خط تدويل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصلت إليه مع أنقرة، حيث طلبت من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني قرار يدعمه ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في آستانة.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين إنه قدم «مشروع (قرار) مختصرا للمصادقة» على الخطة الروسية التركية التي تنص على «وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في آستانة» أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل، آملاً في أن «نتبناه بالإجماع» صباح السبت.
ومر اليوم الأول من الهدنة، بتسجيل 30 خرقًا نفذتها قوات النظام والميليشيات الحليفة لها، تركزت في ريفي دمشق وحماه، بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ. وعكّر القصف الجوي على قرى وادي بردى وريف حماه، هدوء الجبهات الرئيسية في سوريا التي أتاحت للمعارضة الخروج في مظاهرات بعد صلاة الجمعة، في استعادة للاحتجاجات السلمية التي بدأت في مارس (آذار) 2011 للمطالبة بإسقاط النظام.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة اتفقت مبدئيًا مع موسكو على ضرورة مشاركة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في حل الأزمة السورية.
وفي تطور لافت يعكس التنسيق بين أنقرة وموسكو، أعلن الجيش التركي أمس، أن الطيران الروسي شن ثلاث ضربات جوية خلال 24 ساعة على تنظيم داعش الإرهابي في محيط بلدة الباب السورية التي تحاصرها قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا في إطار عملية {درع الفرات}.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.