مبدعون رحلوا في 2016

لهذا سيذكرها عالم الموضة كرائدة فضلاً عن مشاريعها الإنسانية الكثيرة.
لهذا سيذكرها عالم الموضة كرائدة فضلاً عن مشاريعها الإنسانية الكثيرة.
TT

مبدعون رحلوا في 2016

لهذا سيذكرها عالم الموضة كرائدة فضلاً عن مشاريعها الإنسانية الكثيرة.
لهذا سيذكرها عالم الموضة كرائدة فضلاً عن مشاريعها الإنسانية الكثيرة.

* وفاة المعمارية العراقية العالمية، زها حديد، التي غَيَّرَت نظرتنا إلى الهندسة المعمارية ومفهوم العمارة الحديثة، وكان لها الفضل الأكبر في تعبيد الطريق أمام الجنس اللطيف لدخول هذا العالم.
رغم مماتها لم تتأثر إمبراطوريتها، إذا لا تزال تتلقى طلبات لتنفيذ مشاريع مهمة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي استدعى افتتاح مكتب في دبي منذ بضعة أشهر.

* وفاة المخضرمة سونيا ريكييل عن عمر يناهز الـ86 عاما بعد معاناة مع مرض الباركينسون دامت 15 عاما. إرثها يتجسد في أنها حولت خيوط الصوف إلى فساتين وقطع في غاية الأناقة والجمال، وأدخلت هذه الخامة الشتوية إلى موسم الصيف بفضل تقنيات أضفت عليه الانتعاش.

* وفاة المصمم ريتشارد نيكول عن عمر يناهز الـ39 عامًا إثر سكتة قلبية. وكان ريتشارد واحدًا من أهم المصممين الشباب بلندن، حيث تخرج في معهد سانترال سانت مارتن في عام 2002 وصمم لكل من «لويس فويتون» و«تشيروتي» في باريس وفي عام 2012 صمم تشكيلة فساتين زفاف لمحلات «توب شوب». مثل كثير من المصممين الشباب أثرت عليه الأزمة الاقتصادية العالمية، لهذا قرر في العام الماضي أن يبتعد عن الموضة لفترة والعودة إلى أستراليا حيث تربى ليقوم بأعمال فنية جانبية، لكن الموت لم يمهله.

* وفاة فرانكا سوزاني رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الإيطالية بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ66 عامًا. تولت سوزاني رئاسة مجلة «فوغ» في 1988، العام ذاته الذي تولت فيه «أنا وينتور» رئاسة تحرير النسخة الأميركية. في فترة قصيرة غيرت شكل المجلة وأعطتها زخمًا بفضل رعايتها لمصممين ومصورين شباب أصبحوا مخلصين لها ومستعدين للعمل معها مهما كان الثمن بسيطا. فنظرتها الفنية كانت مُلهمة لهم وجريئة في الوقت ذاته. في عام 2008 مثلاً خصصت عددًا كاملاً لعارضات سمراوات أثار ضجة كبيرة حينها لكن كشف المستور وفتح الباب أمام عارضات شابات من كل لون. بالنسبة لها «لا تعني الموضة أزياء وإكسسوارات بل هي عن الحياة».



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.