«رصد»: 18 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في «حجة» خلال 2016

«رصد»: 18 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في «حجة» خلال 2016
TT

«رصد»: 18 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في «حجة» خلال 2016

«رصد»: 18 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في «حجة» خلال 2016

كشف تقرير حقوقي رسمي في اليمن عن تسجيل 18667 انتهاكا لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بحق أبناء محافظة حجة خلال عام 2016.
وأوضح تقرير ائتلاف المنظمات الحقوقية (رصد) في فرعه بحجة، أن حالات الانتهاك تنوعت بين قتل وتعذيب حتى الموت وإخفاء قسري، واختطاف وتهجير، ومداهمة منازل وقرى، إلى جانب نهب ممتلكات ومصادرة مرتبات، وتحويل المنشآت العامة والخاصة إلى ثكنات عسكرية واستخدام المساجد في بث ثقافة الكراهية والتعبئة الطائفية، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأظهر التقرير بلوغ ضحايا القتل 13 حالة نتيجة التعذيب والعبوات الناسفة، فيما سجل حالات الاختطاف والإخفاء القسري بعدد 618، غالبيتهم ناشطون سياسيون وحقوقيون وتربويون وأكاديميون وعمال، بالإضافة إلى عشرات الحالات للأطفال والنساء.
في حين رصدت 432 حالة تعذيب للمختطفين، وتنوعت بين التعذيب حتى الموت، واستخدم مادة الأسيد لإحراق المختطف، وتعذيب وحشي ما أدى إلى إصابة الكثير منهم بشلل نصفي، وإعاقة شبه دائمة، فضلا عن التعذيب النفسي الذي مارسته الميليشيات مع كافة المعتقلين. كما بين التقرير أن 87 حالة مداهمة للقرى والمنازل والمحلات التجارية ونهبها وترويع الساكنين أطفال ونساء، واقتحام منازل مواطنين ونهبها.
وأوضح التقرير أن 104 انتهاكات استهدفت المساجد ودور القرآن الكريم، وفرض خطباء بقوة السلاح وتعميم خطب تدعو إلى التحريض والكراهية وتوسيع دائرة الصراع، مشيرًا إلى أن 3161 انتهاكا تعرض لها أطفال، عبر تجنيدهم بالقوة وإشراكهم في الجبهات، والزج بهم في الصراعات المسلحة، وحرمانهم من التعليم.
وتضمن التقرير ارتكاب الميليشيات 3619 انتهاكا تنوعت بين استحداث نقاط تفتيش واستحداث معسكرات لتدريب الميليشيا، وتنفيذ حملات عسكرية، وزراعة الألغام.
وأشار إلى 1169 حالة انتهاك موزعة بين مصادرة الحقوق ونهب مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين تحت ما يسمى بدعم المجهود الحربي، إضافة إلى مصادرة مساعدات الإغاثة الأممية والمشاريع الإنسانية، ونهب مرتبات الأيتام في المحافظة، كما سجل إجمالي حالات النزوح والتهجير القسري والتشريد والملاحقة بـ9150 حالة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.