غموض حول بنود الاتفاق الروسي ـ التركي

حديث متزايد عن مناطق نفوذ في سوريا... والأكراد يعدون لفيدراليتهم

غموض حول بنود الاتفاق الروسي ـ التركي
TT

غموض حول بنود الاتفاق الروسي ـ التركي

غموض حول بنود الاتفاق الروسي ـ التركي

فوجئ الروس والمعارضة السورية بحديث تركي، أمس، عن اتفاق لف الغموض بنوده بين أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار في جميع مناطق سوريا؛ ففيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن التوصل إلى الاتفاق، التزمت موسكو الصمت أمس، متحفظة على التعليق، بحسب الناطق باسم الكرملين لـ«عدم توفر معلومات كافية».
وقال جاويش أوغلو للصحافيين: «هناك نصان جاهزان بشأن حل في سوريا؛ أحدهما عن حل سياسي، والآخر عن وقف لإطلاق النار... يمكن تنفيذهما في أي وقت».
في غضون ذلك، كشفت مصادر وصفت بـ«المطلعة» عن «اتفاق إطار» بين روسيا وتركيا وإيران، يقسم سوريا إلى مناطق نفوذ للقوى الإقليمية، ويبقي بشار الأسد رئيسا لبضع سنوات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر أن اتفاقا من هذا القبيل سيسمح بحكم ذاتي في إطار هيكل اتحادي يسيطر عليه المكون الذي ينتمي اليه الأسد.
بدورها، تعقد القوى الكردية والجماعات المتحالفة معها التي تبسط سيطرتها على مناطق واسعة شمال سوريا، اجتماعات منذ مطلع الأسبوع في منطقة رميلان لإقرار دستور لإقليم فيدرالي، وذلك استباقا للمحادثات المرتقبة في آستانة بين المعارضة والنظام برعاية إقليمية ودولية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».