الفنان السوري أسامة نصار ينقل شخصياته وتجاربه

من خلال معرض «لطخات... من دمشق إلى دبي» بنادي كويا

من أعمال الفنان أسامة نصار («الشرق الأوسط»)
من أعمال الفنان أسامة نصار («الشرق الأوسط»)
TT

الفنان السوري أسامة نصار ينقل شخصياته وتجاربه

من أعمال الفنان أسامة نصار («الشرق الأوسط»)
من أعمال الفنان أسامة نصار («الشرق الأوسط»)

يستضيف نادي الأعضاء «كويا»، في دبي، معرض الفنان السوري أسامة نصار الذي يقدم مجموعة من الأعمال الفنية تحت عنوان «لطخات... من دمشق إلى دبي». ويفتتح المعرض أبوابه اعتبارًا من 16 يناير (كانون الثاني)، ويستمر على مدار 6 أسابيع.
ويلقي معرض «لطخات» الضوء على المشاعر الإنسانية المختلفة، ويشدد على أهمية التفاؤل في أوقات الشدة وزمن التصنع والابتذال. ومن تجاربه الشخصية التي ترتبط بمواضيع بلاده، تميزت أعمال نصار بالتعابير الساخرة والألوان القوية والجريئة، ويلاحظ متابع هذه الأعمال الاستخدام الواسع للألوان النظامية، مع التركيز على النظرة الشمولية العامة، وتجاهل التفاصيل. أما الألوان المتناقضة، فتهدف إلى إيجاد نوع من التجانس في الوقت ذاته، بحيث تأخذ المتابع إلى عالم آخر من مشاعر الأمل والتفاؤل، في حالة فكرية عاطفية ترتبط بالماضي مع الأمل في مستقبل أفضل، إذ تعكس معظم أعماله مشاعر الانتظار والترقب والأحلام والأمل.
وفي معرض تعليقه على تنظيم هذا المعرض، قال الفنان أسامة نصار: «أستوحي أعمالي من الإشارات والتنبيهات الخارجية التي لا يمكنني التحكم بها، والتي تجوب مخيلتي مع أول لمسة فرشاة حتى الانتهاء من العمل الفني. في هذا الفراغ اللامتناهي، تجلس الشخصيات الحالمة التي تختلقها مخيلتي تنتظر صابرة بصمت وأمل، دون أي تذمر أو شكوى. وغالبًا ما أرى هذه الشخصيات تبتسم دون أي سبب، فعلى الرغم من ملامحها الصارمة القاسية، فإن هناك حركة داخلية تمر مع هذه الابتسامة الملونة التي تحمل كثيرًا من المعاني والذكريات للأشخاص الذين التقيت بهم في حياتي، وتركوا أثرًا أو انطباعًا مميزًا بشكل أو بآخر».
ومن جانبه، قال سيدريك توسان، مدير العمليات لدى «كويا» دبي: «نحن سعداء جدًا لاستهلال عام 2017 بهذه الرسالة البسيطة في ظاهرها، العالمية في مضمونها، إذ إن القصص التي تقف وراء أعمال الفنان أسامة، والإيجابية التي تكمن ورائها هو ما نسعى جاهدين لتوفيره لضيوفنا، ونلتزم به يوميًا. وإنه لمن الرائع حقًا أن تتناغم الرسائل الرئيسية لأعمال الفنانين الذين نتعاون معهم مع عروض (كويا كوليكتف) الفنية، وتتوافق مع جميع مجالات عملنا متعدد الأبعاد والمفاهيم».
والفنان أسامة نصّار شارك من قبل في عدة معارض جماعية في سوريا ولبنان وإيطاليا، وافتتح صالته الفنية الخاصة «نصّار غاليري»، في العاصمة السورية دمشق. ويقيم الفنان حاليًا في الإمارات العربية المتحدة، وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيليين السوريين في دمشق.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.