افتتاح أول «طريق شمسي» في العالم بفرنسا

يولد طاقة كهربائية تكفي لإنارته ليلاً

سيغولين رويال  وزيرة البيئة الفرنسية تفتتح الطريق الشمسي (إي بي إيه)
سيغولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية تفتتح الطريق الشمسي (إي بي إيه)
TT

افتتاح أول «طريق شمسي» في العالم بفرنسا

سيغولين رويال  وزيرة البيئة الفرنسية تفتتح الطريق الشمسي (إي بي إيه)
سيغولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية تفتتح الطريق الشمسي (إي بي إيه)

احتفلت فرنسا أمس بافتتاح أول «طريق سريع بالطاقة الشمسية» في العالم، شيد بألواح شمسية تولد ما يكفي لإنارته ليلا في قرية «توروفير»، وهي إحدى القرى الصغيرة في مقاطعة النورماندي.
وافتتحت سيغولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية، الطريق الذي يمتد على مسافة نصف ميل (نحو 800 متر)، وتغطي ألواحه الشمسية مساحة 2800 متر مربع، وترتبط بالشبكة الكهربائية المحلية.
وتختبر عدة دول فكرة إنشاء طرق شمسية الرائدة مثل ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة. وهي تعتمد على مبدأ أن يكون الطريق مستخدما بنسبة 20 في المائة فقط بحيث يتاح الوقت للألواح الشمسية لامتصاص أشعة الشمس.
وقالت رويال، إنه من المهم توظيف الطاقة الشمسية بشكل جديد في الطرق الموجودة فعلا ضمن البنية التحتية، بهدف توليد الطاقة الكهربائية من دون إنشاء محطات جديدة. وأعلنت عن خطة لأربع سنوات تهدف إلى إنشاء طرقات تعمل بالطاقة الشمسية.
ويستخدم الطريق الشمسي نحو 2000 سيارة يوميا، ستقوم باختبار صلادة الألواح التي طورتها شركة «كولاس» الهندسية التابعة لشركة «بويغيز» العملاقة للبناء. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الطرق قد تتعرض إلى أضرار بسبب التقلبات الجوية كما حدث لطريق مخصص للدراجات الهوائية أنشئ في هولندا بطول 70 مترا الشتاء الماضي.
وقد أنشئ الطريق الشمسي الجديد ضمن مشروع «واطواي» («طريق الواط» نسبة إلى وحدة القدرة الكهربائية واط)، الذي تدعمه الدولة بخمسة ملايين يورو والذي انطلق بإنشاء أربعة مواقع تجريبية في فرنسا في مواقف للسيارات أو أمام العمارات لتغطية سطوحها الأصغر، على مساحة تتراوح بين 50 و100 متر مربع.
ويكمن أحد عيوب الطرقات الشمسية في أن الألواح تمتص أشعة الشمس أكثر عندما تكون مائلة باتجاه الشمس مثلا عند وضعها على الرفوف المائلة، مقارنة بوضعها على سطوح مستوية. كما أن أسعار الطاقة الكهربائية المتولدة من الألواح المستوية تكون أعلى بكثير من تلك المتولدة من الألواح المائلة. إلا أن الشركة المنتجة لها تأمل في تدني الأسعار خلال عدة أعوام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.