3 نصائح عليك اتباعها عند ممارسة الركض

3 نصائح عليك اتباعها عند ممارسة الركض
TT

3 نصائح عليك اتباعها عند ممارسة الركض

3 نصائح عليك اتباعها عند ممارسة الركض

يعد الركض من أكثر الرياضيات التي يقبل على ممارستها كثير من الأشخاص على مستوى العالم، وهناك دائما خطوات وأمور لا بد من تجنبها، أو فعلها، للحصول على أفضل النتائج من ممارسة تلك الرياضة. ويقسم الخبراء هذه النصائح إلى المراحل الثلاث التالية:

ما قبل ممارسة الرياضة:
لا ينبغي أبدا ممارسة الرياضة على معدة فارغة. يقول البروفسور هيربرت لولجن، اختصاصي الطب الرياضي، إنه يجب أن تترك وقتا بين تناول الطعام وممارسة الرياضة حتى يتمكن الجسم من هضم الطعام.
ويختلف الأمر بين الأشخاص، فبعضهم لا يحتاج سوى إلى نصف ساعة بين تناول الأكل والتوجه لصالة الألعاب الرياضية، بينما يحتاج آخرون إلى ساعتين.
وحتى إذا كان لديك ما يكفي من الوقت لهضم وجبة ما، أو وجبة خفيفة، يجب أن تتجنب الأكل المليء بالدهون أيام ممارسة الرياضة.
يقول هانز براون، وهو مدرب رياضة جامعي، إنه إذا كنت تشعر بالحاجة إلى تعزيز إضافي للطاقة، جرب تناول وجبة خفيفة؛ ودائما ما تكون الفاكهة، مثل الموز أو بعض الزبيب، خيارًا جيدًا نظرًا لأنها ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة.
وتوضح أنتيه جال، من الجمعية الألمانية للتغذية، أنه إذا كنت تشارك في جلسة تدريب ترفيهي طويلة، مثل جولة ممتدة بالدراجات الهوائية، فإن جزيئات الجلوكوز (جليكوجين) في العضلات والكبد تحتاج لإعادة شحنها على نحو ملائم.
وبالتالي، تأكد دائما من الحصول على ما يكفي من الكربوهيدرات قبل ممارسة الرياضة.
وشرب المياه مهم بالقدر نفسه حتى قبل الرياضة، ويمكنك أن تشرب كمية تزيد قليلا عما تعتقد أنك بحاجة إليها. ونتيجة لذلك، سوف يتم إمداد خلايا الجسم بالفعل بالسوائل.

خلال ممارسة الرياضة:
وعند ممارسة الرياضة، يعرق بعض الأشخاص أكثر من البعض الأخر. وأفضل ما يوازن خسارة السوائل هو المياه، ولا يوجد قواعد ثابتة بشأن الكمية، ولكن إذا تعرقت كثيرا، يجب أن تشرب أكثر.
ويمكن تقدير كمية السوائل المطلوبة بنظرة سريعة على الميزان؛ يجب أن تزن نفسك قبل ممارسة الرياضة وبعدها. ووفقا لكمية وكثافة الجلسة الرياضية، سوف يكون وزنك في العادي أقل من الطبيعي بعد ممارسة الرياضة، غير أن خسارة الوزن يجب ألا تكون كبيرة.
يقول براون: «خسارة اثنين في المائة من الوزن جيدة». وعلى سبيل المثال، إذا كنت تزن 80 كيلوغراما، فإن خسارة 6.1 كيلوغرام تكون جيدة. وإن خسرت وزنا أكثر من هذا خلال جلسة رياضية، فيستحسن أن تفكر في شرب المزيد من السوائل لتعويض ما خسرته.

بعد ممارسة الرياضة:
إذا كنت تمارس رياضة خفيفة، يمكن أن تنتظر قليلا قبل الحصول على شيء تأكله، غير أنه إذا كنت تتدرب بكثافة لساعة أو ساعتين، يجب ألا تنتظر طويلا.
ويجب أن تأكل بعد نصف ساعة تقريبا شيئا من الكربوهيدرات لملئ جليكوجين العضلات، بحسب لولجين. وستحتاج أيضًا إلى بروتين، إذ «يتوقف عمل العضلات على البروتين». ولا يساعد البروتين في بناء العضلات فحسب، ولكن في الحفاظ عليها مرنة قوية.



بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

يَندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هُوبَال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد فقط، وتحوّل سريعاً إلى «تريند» على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو والأحاديث التي تتناول تفاصيل العمل الذي يجمع للمرة الثالثة بين المخرج عبد العزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل.

يتحدث بطل الفيلم مشعل المطيري، لـ«الشرق الأوسط»، عن السر في ذلك قائلاً: «حين يكون الفيلم مصنوعاً بشكل جيد، فمن المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً لدى الجمهور»، مشيراً إلى أن «هُوبَال» يحكي قصة إنسانية قريبة للناس، تم سردها في بيئة مغرية وسط الصحراء، مما جعل الكثيرين يتحمسون لمشاهدته.

ويتابع المطيري: «ارتباط الفيلم بالبيئة البدوية جعله جاذباً، ورغم أننا شاهدنا أعمالاً درامية وسينمائية لها علاقة بمجتمعات معينة، فإن البيئة البدوية لم يسبق أن جرى تقديمها بهذا التركيز من قبل، وهذه ميزة زادت من رغبة الناس في مشاهدة العمل». مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة، وهو ما لاحظه في صالات السينما، التي ضمَّت صغار وكبار السن على حد سواء.

يدور الفيلم حول العزلة في الصحراء والتحديات التي تواجه العائلة بسبب ذلك (الشرق الأوسط)

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم «هُوبَال» في السعودية خلال الفترة التي تلت أحداث حرب الخليج الثانية، ويتناول قصة عائلة بدوية تقرر العيش في عزلة تامة وسط الصحراء جرّاء اعتقاد «الجد ليام»، (إبراهيم الحساوي)، بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه.

هذه العزلة تُعرضه لامتحان صعب عندما تصاب حفيدته بمرض مُعدٍ يحتِّم على الجميع عدم الاقتراب منها، الأمر الذي يدفع والدتها سرّاً (ميلا الزهراني) إلى التفكير في تحدي قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، وهو ما يصطدم بمعارضة شديدة من زوجها «شنار»، (مشعل المطيري).

سينما الصحراء

ورغم أن العائلة انزوت في الصحراء هرباً من المدينة، فإن مشعل المطيري لا يرى أن «هُوبَال» يأتي ضمن تصنيف سينما الصحراء بالمفهوم الدارج، بل يشير إلى أن له تصنيفاً مختلفاً، خصوصاً أن العمل يتناول فترة التسعينات من القرن الماضي، عن ذلك يقول: «هي فكرة ذكية في توظيف الصحراء في فترة زمنية قريبة نسبياً، كما أن شخصيات الفيلم لم تنقطع تماماً عن المدينة، بل كان بعضهم يرتادها للبيع والشراء، فحياتهم كانت مرتبطة بالمدينة بشكل أو بآخر».

ويشير المطيري هنا إلى أن الصحراء كانت اختياراً في القصة وليست واقعاً محل التسليم التام، مضيفاً أن «المخرج تعامل مع البيئة الصحراوية بدقة كبيرة، من حيث تفاصيل الحياة التي رآها المُشاهد في الفيلم». ويؤمن المطيري بأنه ما زال هناك كثير من الحكايات المستلهَمة من عمق الصحراء وتنتظر المعالجة السينمائية.

مشعل المطيري في دور «شنار» بالفيلم (الشرق الأوسط)

«شنّار بن ليام»

يصف المطيري شخصية «شنار بن ليام» التي لعب دورها بأنه «شخص سلبي، ومخيف أحياناً، كما أنه جبان، وبراغماتي، وواقعي إلى حد كبير مقارنةً ببقية أهله، حيث لم يستطع معارضة والده، وكانت لديه فرصة لعيش الحياة التي يريدها بشكل آخر، كما أنه حاول الاستفادة من الظروف التي حوله». ويرى المطيري أنها من أكثر الشخصيات وضوحاً في النص، ولم تكن شريرة بالمعنى التقليدي لمفهوم الشر في السينما.

ويمثل «هُوبَال» بدايةً قوية للسينما السعودية في مطلع 2025، وهنا يصف المطيري المشهد السينمائي المحلي بالقول: «هناك تطور رائع نعيشه عاماً تلوم آخر، وكل تجربة تأتي أقوى وأفضل مما سبقها، كما أننا موعودون بأعمال قادمة، وننتظر عرض أفلام جرى الانتهاء من تصويرها مؤخراً». ويختم حديثه بالقول: «كل فيلم جيد يسهم في رفع ثقة الجمهور بالسينما المحليّة، وتباين مستوى الأفلام أمر طبيعي، لكن الأهم ألا يفقد الجمهور ثقته بالأفلام السعودية».

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «هُوبَال» حقَّق أداءً مميزاً في شِبّاك التذاكر في أول 3 أيام من عرضه، وتجاوزت مبيعات التذاكر 30 ألف تذكرة بإيرادات تُقدّر بأكثر 1.5 مليون ريال سعودي.