آن سنكلير تروي تفاصيل صدمتها بفضيحة زوجها السابق ستروس ـ كان

مقدم تلفزيوني فرنسي يفوز بالمقابلة التي عجزت عنها أوبرا ونفري

الزوجان أيام المحنة في نيويورك
الزوجان أيام المحنة في نيويورك
TT

آن سنكلير تروي تفاصيل صدمتها بفضيحة زوجها السابق ستروس ـ كان

الزوجان أيام المحنة في نيويورك
الزوجان أيام المحنة في نيويورك

بعد مفاوضات دامت لأكثر من سنة، وافقت نجمة القناة الفرنسية الأولى السابقة، آن سنكلير، على الظهور في مقابلة تلفزيونية ردت فيها على أسئلة تتعلق بالقضية التي قضت على المستقبل السياسي لزوجها دومينيك ستروس كان، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي. وكان الزوج فقد منصبه بعد فضيحة اعتدائه على خادمة في فندق في نيويورك، في ربيع 2011.
تشغل سنكلير، حاليا، رئاسة تحرير النسخة الفرنسية من الموقع الإخباري المعروف «هافينغتون بوست». ويتناول برنامج «يوم ومصير» الذي يستضيفها وقائع يوم أو فترة مصيرية محددة كان لها دور حاسم في حياة شخصية معروفة. ولعل العنوان ينطبق على ضيفة الحلقة الأخيرة، بشكل خاص، لأنها كانت المرأة المرشحة لاحتلال موقع سيدة فرنسا الأولى، حين كان زوجها الحصان الرابح الذي جرت عليه المراهنة للفوز برئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة، ثم جاءت المحنة غير المتوقعة لتطيح بكل الأحلام وتنهي الحياة الزوجية وحكاية الحب العاصف بين سنكلير وستروس كان.
مقدم البرنامج هو الصحافي الشاب لوران دولاووس. وهو كان طالبا هاويا يوم كانت آن سنكلير ملكة متوجة على عرش المقابلات السياسية في القناة الأولى. أما اليوم، فهي تبتعد عن الشاشة بينما يتولى هو تقديم برنامج ناجح ذي ملامح سياسية واجتماعية من القناة نفسها. وطبعا، فقد جرب مئات الصحافيين، من قبله، أن يحصلوا على مقابلة من زوجة ستروس كان، بعد الفضيحة مباشرة، أي حين وقفت مع زوجها ودعمته ضد اتهامات الخادمة الأفريقية الأصل، أو بعد انفصالها عنه وخروجه من بيت الزوجية. لكن الجهود باءت بالفشل والتزمت الزوجة الصمت ورفضت حتى الظهور في برنامج أوبرا ونفري، أشهر نجمات التلفزيون الأميركي التي يتسابق المشاهير والمجاهيل على الظهور في برنامجها.
دولاووس، اتبع مع سنكلير سياسة الصبر والتروي. وهو حاول إخراج المقابلة عن صيغة السؤال والجواب وتحويلها إلى تبادل للآراء بين زميلين. ويبدو أن الضيفة وصلت إلى مرحلة من التماسك تجاوزت فيها محنة خيانات زوجها، وبات عليها أن تروي الحدث من وجهة نظرها، خصوصا بعد الهجوم الكاسح الذي تعرضت له من النساء اللاتي وجدن في دفاعها عن زوجها تواطؤا يضر بقضية النساء المغتصبات ممن لا حول لهن ولا قوة.
شعر المسؤولون عن القناة الثانية، وهي المحطة الحكومية أن لحظة المصارحة قد نضجت وحانت ولا بد لهم من استثمارها باعتبارهم المكان الذي صنع شهرة آن سنكلير في بداياتها. وهي من جانبها كانت تجد نفسها ملزمة بأن تمنح السبق لزميل من مواطنيها ولقناة فرنسية، فجرى ترتيب الأمر وتسجيل الحلقة الخاصة التي تقرر بثها غداً الثلاثاء.
في البرنامج، جرى استعراض المحطات الأساسية في حياة الضيفة من خلال مشاهد وثائقية، منذ ولادتها في نيويورك في بيت ميسور ولجد كان من أشهر تجار اللوحات الفنية. أما أبوها فقد كان من رجال المقاومة الفرنسية، ونشأت هي مدللة وكانت من أوائل النساء اللاتي طرقن باب الصحافة السياسية في فرنسا. تزوجت من زميلها الإذاعي ألان لوفاي، ثم طلقت منه بعد تعرفها على دومينيك ستروس كان، السياسي المبتدئ الذي يصغرها في السن والذي أصبح زوجها الثاني. وهي قد دعمت زوجها بعلاقاتها الواسعة ووفرت له بحبوحة العيش، لكنها اضطرت لترك برنامجها الأسبوعي الناجح الذي تحاور فيه السياسيين، لأن ستروس كان دخل الحكومة وزيرا للخزانة، الأمر الذي يفقد زوجته الحياد المطلوب في الصحافة.
سألها صاحب البرنامج كل ما أراد ولم تتحفظ في الرد. وهو رأى فيها ملامح امرأة استعادت هدوءها النفسي ومضت تواصل عملها السابق من دون أن تترك الشائعات تحطمها. وهي تحدثت عن الأيام العسيرة التي أعقبت إلقاء القبض على زوجها واقتياده مخفورا، أمام عدسات العالم كله، إلى السجن ثم إلى قاعة المحكمة، لكن ذلك لم يكن ما يؤلمها، بل اتهامه في قضية اعتداء جنسي، الأمر الذي يضيف خيانة جديدة إلى الخيانات التي عرفت بها وغفرتها له، أو تلك التي لم تعرف بها ورفضت تصديقها. وحسب ما كشفت عنه أقوالها، فإنها حاولت أن تنكر الحقيقة ورفضت الاستماع إلى التحذيرات والإشارات المنتشرة في الوسط السياسي حول «الخفة العاطفية» لزوجها، الأمر الذي لا يتناسب وصورة الصحافية المرموقة ويجعل منها مجرد زوجة مسكينة ومخدوعة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.