سعود بن نايف: خطف القاضي حادثة دخيلة على مجتمعناhttps://aawsat.com/home/article/811526/%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%81-%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%86%D8%A7
شدد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، على أن من اختطف القاضي السعودي بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني، سيجلب للعدالة، لافتًا إلى أنها حادثة غريبة وعمل شائن، «وفي الدرك الأسفل من أعمال الإرهاب؛ بل أقبحها على الإطلاق». وأضاف أن الجيراني «رجل من رجال الدولة، ومكلف خدمة الشريعة المطهرة، ويؤدي عمله كأي قاض من القضاة، وما حصل من اعتداء ليس مضرًا بعائلته القريبة؛ سواء أهل بيته أو أقاربه أو معارفه، فحسب، ولكنه آلم كل المنطقة». ولفت الأمير سعود بن نايف، في كلمة خلال الإثنينية الأسبوعية (المجلس الأسبوعي) التي أقيمت بمقر إمارة المنطقة الشرقية أول من أمس: «ما حصل جريمة نكراء، وقد توافد رجال القطيف بالإدانة والاستنكار، وهذا ليس مستغربًا عليهم، فرجال القطيف نفخر بهم ونعتز بمواقفهم الصادقة مع الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، فهم رجال لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم ولهم مكانتهم في المنطقة والبلاد». وأشار إلى أن ما حدث «جريمة جبانة، وليعلم الجميع بأنه لن يهدأ لنا بال ولن تغمض لنا عين، إلا بعد أن يعود الشيخ الجيراني إلى أهله سالمًا معافى، ثم إن من قام بهذا العمل الجبان سيجلب إلى العدالة لتقول قولها فيه، فهذا أمر غريب ومستنكر على مجتمعنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا». وأكد أن رجال الأمن لن يهدأ لهم بال ولن يغمض لهم جفن «حتى يعيدوا زميلنا وجليسنا في هذا المجلس الأسبوعي سالمًا معافى إلى أهله، ومن قام بهذا العمل الدنيء وراء الجحور سيلقى عقابه وسيحال للشرع ليقول فيه كلمته العادلة». وأضاف أمير المنطقة الشرقية أن «جميع أهالي المنطقة، والقطيف على وجه الخصوص؛ صغارًا وكبارًا، إخوان لعائلة الجيراني، وسيدات القطيف أخوات لأهل بيته، وهذا ليس مستغربًا عليهم»، مطالبًا شباب القطيف بألا يعرضوا أنفسهم للخطر بالبحث عن الجيراني، «فهم عزيزون علينا، ومن ليسوا مدربين على العمل الأمني قد يضرون أنفسهم ويتعرضون للخطر، ونأمل أن يكونوا عينًا واعية وأذنًا صاغية في التبليغ بكل ما من شأنه أن يعين رجال الأمن على أداء مهمتهم». وعلى صعيد آخر، عبّر أمير المنطقة الشرقية عن سعادته بالنسب التي ذكرها تقرير صدر عن إدارة مرور الشرقية حول انخفاض عدد الوفيات بنسبة 37 في المائة، وكذلك انخفاض عدد الحوادث بنسبة 39 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأكد الأمير سعود بن نايف أن على رجل المرور التعامل بحزم مع كل من يستهتر بالأرواح أو يخالف الأنظمة والقوانين المرورية المعمول بها، مشيرًا إلى أهمية تكثيف دور التوعية المرورية للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.
جهود وزارة الداخلية في خدمة ضيوف الرحمن... الابتكار والتقنية لتجربة حج آمنة وميسرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5101872-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%B6%D9%8A%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%AD%D8%AC
جهود وزارة الداخلية في خدمة ضيوف الرحمن... الابتكار والتقنية لتجربة حج آمنة وميسرة
جناح وزارة الداخلية في مؤتمر الحج والعمرة والمعرض المصاحب (المركز الإعلامي)
تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة وزارة الداخلية، تنفيذ خططها الاستراتيجية لتوفير أفضل الخدمات الأمنية والتقنية لضيوف الرحمن في موسم الحج، وكانت مشاركة وزارة الداخلية في فعاليات مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الرابعة فرصة لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تسهم في تحسين خدمات الحج وتحقيق تجربة آمنة وميسرة للحجاج. الوزارة، من خلال مختلف أجهزتها، تركز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديثاتها المستمرة لتعزيز قدرتها على التعامل مع الحشود الكبيرة وتحقيق التنسيق الأمني الفعّال بين الجهات المعنية.
إدارة الحشود
المقدم خالد الكريديس، المتحدث الرسمي للأمن العام، استعرض مع «الشرق الأوسط» دور الأمن العام في جناح وزارة الداخلية في المعرض، حيث أشار إلى أن مشاركة الأمن العام في المعرض تركز بشكل رئيسي على استعراض الخدمات الأمنية والمرورية، بالإضافة إلى الحلول التقنية المتطورة التي تدعم عمل الأجهزة الأمنية، بهدف ضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتحقيق حج آمن. وأكد الكريديس أن إدارة الحشود الكبيرة للحجاج تتطلب تخطيطاً دقيقاً وتنفيذاً محكماً، وهو ما يعكس خبرات الأجهزة الأمنية التي اكتسبتها على مدى عقود من العمل المتواصل في تنظيم موسم الحج.
الابتكارات التقنية لخدمة الحجاج
من أبرز الابتكارات التي تم عرضها في جناح الأمن العام كان «مركز الشرطة الافتراضي»، الذي يعتمد على تقنية الواقع المعزز. هذه التقنية تتيح للمستفيدين التواصل مع الضابط المناوب مباشرة دون الحاجة إلى زيارة مركز الشرطة بشكل فعلي. من خلال هذه الخدمة، يمكن للحجاج تقديم البلاغات، متابعة الاستفسارات، وكذلك إجراء العديد من الخدمات الرقمية مباشرة عبر الإنترنت. يهدف هذا المركز إلى أتمتة الإجراءات الأمنية وتقديم خدمات رقمية مستدامة تسهم في تسريع المعاملات ورفع كفاءة العمل الأمني، بما يتماشى مع التطورات الحديثة في مجال الأمن الرقمي.
كما استعرض المقدم الكريديس مبادرة الوزارة في توعية الحجاج عبر حملات توعوية مكثفة تتضمن التأكيد على ضرورة الالتزام بنظام «الحج بالتصريح» ضمن شعار «لا حج بلا تصريح». الهدف من هذه الحملات هو التأكيد على أهمية الحصول على تصريح الحج والالتزام بالإطار الزمني المحدد لضمان التنظيم السليم للحركة في المشاعر المقدسة، مما يسهم في تقديم الخدمات بالشكل الأمثل ضمن الطاقة الاستيعابية المتاحة.
الدفاع المدني وتعزيز السلامة
العقيد محمد الحماد، المتحدث الرسمي للدفاع المدني، استعرض في مشاركته أحدث التقنيات التي تعتمد عليها المديرية العامة للدفاع المدني لضمان سلامة الحجاج. ومن بين أبرز التقنيات التي تم عرضها في المعرض طائرة الدرون الخاصة بأعمال البحث والإنقاذ، التي تتميز بقدرتها على الطيران لمدة تصل إلى ساعة بارتفاع يصل إلى 20 كيلومتراً، مع قدرة على حمل أوزان تصل إلى 40 كيلوغراماً.
يتم استخدام هذه الطائرة في تقديم خدمات طبية عاجلة وإيصال التموينات، وكذلك حمل أطواق النجاة للمحتجزين في المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول. الطائرة مزودة بكاميرا للرؤية النهارية والليلية، بالإضافة إلى وسيلة اتصال ومكبر صوت للتواصل مع المحتجزين في المناطق الصعبة.
كما استعرض الحماد «المنصة الوطنية للإنذار المبكر»، وهي شبكة تنبيه تعتمد على إرسال رسائل تحذير عبر شبكة الهاتف المحمول لتوفير إشعارات فورية في حالات الطوارئ. تهدف هذه المنصة إلى تحسين إدارة الحوادث بشكل فعال، حيث يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب، مما يسهم في حماية الحجاج والحد من المخاطر في حالات الطوارئ.
911 استجابة فورية وخدمات شاملة
النقيب عبد العزيز الغامدي، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة 911، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن الدور الكبير الذي يقوم به المركز في خدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن هذه المشاركة في المعرض هي الثالثة للمركز. يوفر المركز الرقم الموحد 911 لخدمة الحجاج من خلال استقبال المكالمات الطارئة بلغات متعددة باستخدام تقنيات متطورة، مما يسهل التواصل مع ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات.
وأكد الغامدي أن المركز ليس مقتصراً على استقبال مكالمات الطوارئ فقط، بل يتولى أيضاً مراقبة الأوضاع الأمنية في المنطقة عبر شبكة الكاميرات الأمنية المنتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. إضافة إلى ذلك، يقدم المركز خدمات غير أمنية مثل تنظيم حملات التبرع بالدم، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالطقس أو المواقع الجغرافية، مما يساهم في تعزيز مستوى الخدمة المقدمة للحجاج.
فيما يتعلق بسرعة الاستجابة للبلاغات، أوضح الغامدي أن المركز يتميز بسرعة استجابته، حيث يتم تحويل البلاغات إلى الجهات المعنية في غضون 45 ثانية فقط، مما يسهم بشكل كبير في تقليل زمن الاستجابة في الحالات الطارئة، وبالتالي تعزيز فعالية الخدمة.
«سواهر» و«بصير» لإدارة الحشود
تعتمد وزارة الداخلية على تقنيات متقدمة لتسهيل إدارة الحشود وضمان سلامة الحجاج. من أبرز هذه التقنيات منصة «سواهر»، التي تعتمد على شبكة من الكاميرات المثبتة عند مداخل المدن لمراقبة حركة السيارات الداخلة والخارجة، وكذلك التنبؤ بالازدحام المروري قبل حدوثه، مما يتيح اتخاذ تدابير استباقية لتنظيم الحركة المرورية.
كما تم تعريف الزوار عن منصة «بصير»، التي تركز على مراقبة الأشخاص داخل الحرم المكي والمشاعر المقدسة، حيث تعمل على إحصاء عدد الحجاج والتأكد من عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية في الأماكن المقدسة. تتميز «بصير» أيضاً بقدرتها على التعرف على الأشخاص المطلوبين أمنياً داخل الحرم، إضافة إلى مراقبة وتحليل السلوكيات غير الطبيعية التي قد تشير إلى حالات ازدحام أو مخالفات في الحركة.
أوضحت وزارة الداخلية أن هذه التقنيات تُعد جزءاً من استراتيجية المملكة لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة في موسم الحج. وأكد المسؤولون أن هذه الأنظمة تم اختبارها بنجاح خلال المواسم السابقة، وتستمر الوزارة في تطويرها بشكل مستمر لتحسين تجربة الحجاج. في هذا العام، شهدت التقنيات تطوراً ملحوظاً بإضافة خاصية التعرف على السلوكيات غير الطبيعية، مما يعزز القدرة على اتخاذ التدابير الأمنية في الوقت المناسب.
وفي ختام مشاركتها في المعرض، أكدت وزارة الداخلية التزامها الكامل بتطوير الخدمات الأمنية والتقنية في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقديم أفضل تجربة لضيوف الرحمن.