نمو الحركة الجوية في تونس بنسبة 3.2 % العام الحالي

«الخطوط التونسية» سجلت عجزًا بقيمة 30 مليون دولار

نمو الحركة الجوية في تونس  بنسبة 3.2 % العام الحالي
TT

نمو الحركة الجوية في تونس بنسبة 3.2 % العام الحالي

نمو الحركة الجوية في تونس  بنسبة 3.2 % العام الحالي

أكد الديوان التونسي للطيران المدني والمطارات (هيكل حكومي) تطور الحركة الجوية في مختلف المطارات التونسية بنسبة نمو نحو 3.2 في المائة منذ بداية السنة الحالية وحتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وسجلت حركة المسافرين على الرحلات الدولية والداخلية ارتفاعًا بنسبة 7.5 في المائة، فيما تطورت عمليات شحن البضائع بنسبة 9.4 في المائة خلال نفس الفترة. أما حركة عبور الفضاء الجوي التونسي فقد ارتفعت بدورها بنسبة 14.6 في المائة.
وكشف الديوان التونسي عن ارتفاع حركة الطيران الدولي المنتظم وغير المنتظم في تونس خلال شهر نوفمبر الماضي، وأكد أن النمو بلغ نحو 2.7 في المائة. وتعود هذه النتائج الإيجابية بالخصوص إلى حركة السياحة الشتوية في تونس وتوافد السياح الأوروبيين لقضاء فترة الشتاء في مناخ أقل برودة.
وتضمنت الإحصائيات المتعلقة بحركة المطارات التونسية الإشارة إلى أن حركة الطائرات غير المنتظمة قد ارتفعت بصفة ملحوظة، وسجلت زيادة بنحو 21.6 في المائة. أما فيما يتعلق بحركة المسافرين، سواء المنتظمة منها أو غير المنتظمة، فقد ارتفعت خلال الشهر الماضي بنسبة 6.4 في المائة مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية. وارتفع عدد المسافرين في رحلات جوية غير منتظمة بنحو 36.7 في المائة، وهو ما يؤشر على صحوة القطاع السياحي واستعادته بعضًا من مؤشراته الإيجابية.
على صعيد متصل، أكدت الخطوط الجوية التونسية، الناقلة الجوية الحكومية، تسجيل عجز قدرته بنحو 71 مليون دينار تونسي (نحو 30 مليون دولار) من خلال تقارير النشاط المتعلقة بالسنة الماضية. وذكرت مصادر مطلعة بالهيئة العامة للسوق المالية أن الشركة أجلت عملية تسلم الطائرات المبرمجة لسنتي 2017 و2018، إلى سنتي 2020 و2021، مما سيمكنها من تحسين مؤشراتها المالية خلال السنتين المقبلتين قبل الإقدام على استثمارات مالية هامة.
وكانت الشركة قد وقعت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي اتفاقية مع شركة إيرباص المختصة في تصنيع الطائرات لاقتناء 5 طائرات من الجيل الجديد، وذلك بعد سلسلة ماراثونية من المفاوضات التي انطلقت منذ شهر فبراير (شباط) 2016، وأفضت في نهاية المطاف إلى استبدال 5 من الطائرات المتبقية ضمن مخطط 2016.
ومن المنتظر أن يسهم بيع طائرة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وهي من طراز «إيرباص 340» إلى الشركة التركية بقيمة 73 مليون يورو (أي ما يعادل 181 مليون دينار)، في زيادة تحسين نفس هذه المؤشرات.



«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

رفعت شركتا «يو إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدّمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «وهمية» لاعتبارات الأمن القومي.

وتريد الشركتان من محكمة الاستئناف الاتحادية إلغاء قرار بايدن رفض الصفقة، لتتمكنا من الحصول على فرصة أخرى للموافقة، من خلال مراجعة جديدة للأمن القومي غير مقيّدة بالنفوذ السياسي.

وتذهب الدعوى القضائية إلى أن بايدن أضرّ بقرار لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التي تفحص الاستثمارات الأجنبية، بحثاً عن مخاطر تتعلق بالأمن القومي، وانتهك حق الشركتين في مراجعة عادلة.

وأصبح الاندماج مسيّساً للغاية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تعهّد كل من الديمقراطي بايدن والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب برفضه، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة حيث يقع المقر الرئيسي لـ«يو إس ستيل». وعارض رئيس نقابة عمال الصلب المتحدة ديفيد ماكول هذا الاندماج.

وأكد ترمب وبايدن أن الشركة يجب أن تظل مملوكة للولايات المتحدة، حتى بعد أن عرضت الشركة اليابانية نقل مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يقع مقر شركة صناعة الصلب الأميركية، ووعدت باحترام جميع الاتفاقيات القائمة بين «يو إس ستيل» ونقابة عمال الصلب المتحدة.

وتشير الشركتان إلى أن بايدن سعى إلى وأد الصفقة؛ «لكسب ود قيادة نقابة عمال الصلب المتحدة في بنسلفانيا، في محاولته آنذاك للفوز بفترة جديدة في المنصب».

وقالت الشركتان، في بيان: «نتيجة لنفوذ الرئيس بايدن غير المبرر لتعزيز برنامجه السياسي، لم تتمكّن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة من إجراء عملية مراجعة تنظيمية بحسن نية تركّز على الأمن القومي».

ودافع متحدث باسم البيت الأبيض عن المراجعة، مضيفاً: «لن يتردّد الرئيس بايدن أبداً في حماية أمن هذه الأمة وبنيتها التحتية ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بها».

وتظهر الدعوى القضائية أن الشركتين تنفّذان تهديداتهما بالتقاضي، وستواصلان السعي للحصول على الموافقة على الصفقة.

وقال نائب رئيس شركة «نيبون ستيل»، تاكاهيرو موري، لصحيفة «نيكي»، أمس الاثنين: «لا يمكننا التراجع بعدما واجهنا معاملة غير منطقية. سنقاوم بشدة».